” الرياضي والفنان ” ..قصة قصيرة للأديب والشاعر محمد الشرقاوي 

الشاعر محمد الشرقاوي

حينما أنهت الأم تجهيز الغداء جلست تنظر في ساعة هاتفها المحمول وعيناها تتجهان نحو الباب في انتظار عودة زوجها من عمله وعودة ولديها كريم وعادل من مدرستهما.

يدق جرس الباب فتمضي مسرعة والابتسامة تكسو وجهها، تفتح الباب لتجد نفس الابتسامة على وجهي الولدين فتبادر بالسؤال: ما الأمر؟ أريد أن أفرح مثلكما.
كريم: خيرا يا أمي الحبيبة، لقد اختارت معلمة الفنون لوحة أخي عادل عن قلعة صلاح الدين الأيوبي وذلك لعرضها في المعرض السنوي للمدرسة حيث يتواجد كبار المسئولين.
ترد الأم: كنت واثقة من ذلك لأن عادل يتمتع بموهبة فنية رائعة وأنا معجبة جدا بهذه اللوحة، وأنت يا عادل، ما سر سعادتك؟ يقول عادل: إن سبب فرحتي الغامرة هو اختيار أخي كريم ضمن فريق كرة القدم بالمدرسة، فقد أثبت مهارة رياضية فائقة.

تحتضن الأم ولديها قائلة: أسعدكما الله دائما يا سر سعادتي، يرد الولدان: حفظك الله يا أمنا الحبيبة وحفظ أبانا

الحبيب، وبينما هم كذلك إذ يدق جرس الباب فيفتح عادل ليجد والده فيحمل عنه كيسا مملوء بالفاكهة ثم يقبل يده

ويخبره بالأخبار السارة.

ينظر الأب إلى ولديه بسعادة بالغة ويقول: بارك الله فيكما، فأنتما نور حياتنا، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يرجع

لوالدتكما العظيمة التي تبذل قصارى جهدها لإسعادنا، ثم يخرج الأب حافظة نقوده ويقدم لكل منهما مبلغا على

سبيل المكافأة فيشكره الولدان بكلمات رقيقة ثم يقدمان تلك المكافأة إلى أمهما قائلين لها: لولا جهودك معنا ما

تفوقنا، يزداد إعجاب الأم بولديها فتقول لهما، هذه المكافأة لكما، أما أنا فأهم مكافأة لي هي نجاحكما وسعادتكما.

===

من المجموعة القصصية للنشء (خطوة لبكرة- الجزء الثاني) مقرر بمكتبات المدارس الابتدائية بكل محافظات مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.