الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق : ليس صدفة .. لا يمكن أن ننسى دور قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

دعونا نتفق أن النجاح لا يتحقق صدفة.. خاصة إذا كان فى حالة استمرار وتواصل والأمن والأمان والاستقرار لا يتحقق إلا برؤية وإرادة يعبر عن حصاد ويؤكد أن المقومات الصحيحة تؤدى إلى نتائج عظيمة.. هنا أشير إلى نقطة مهمة وعنوان شامل مصر فى أوج النجاح والتوهج والتألق على كافة الأصعدة وتحدثنا فى مقالات سابقة عن نجاح مصر فى عبور الأزمة الاقتصادية وسط مؤشرات إيجابية أخري.. إعلان البنك المركزى وصول الاحتياطى من النقد الأجنبى إلى أكثر من 50 مليار دولار لأول مرة.. ناهيك عن ارتفاع النمو والتصنيفات الدولية للاقتصاد المصرى وارتفاع حجم الصادرات والاستثمارات وتحويلات المصريين فى الخارج وارتفاع عوائد قناة السويس بنحو 17.2 ٪ بسبب عودة الهدوء فى المنطقة بعد إنهاء الحرب الإسرائيلية فى غزة وغيرها من المؤشرات الإيجابية.. فى نفس الوقت الذى تتعاظم فيه مكانة ودور وثقل الدولة المصرية إقليمياً ودولياً ثم تقدمها بشكل غير مسبوق فى ملف حقوق الإنسان وفق تصنيفات دولية من خلال التحالف العالمى لحقوق الإنسان واختيار مصر عضواً فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.. ثم رئاسة مصر لليونسكو وأيضاً افتتاح المتحف المصرى الكبير والزخم الدولى والإقبال الكبير على زيارة المتحف من قبل المصريين والأجانب وارتفاع نسبة الحجوزات السياحية بنسية تتجاوز الـ44 ٪.. جميعنا بات يعلم ويدرك ما تعيشه مصر من حالة توهج وقوة وقدرة واستقرار وتعاظم الدور والمكانة.. لكن أتوقف عند حدثين مهمين جاءا بعد شهادة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وإشادة بالأمن والأمان ووصف مصر بالدولة القوية ومقارنته بين الأمن فى مصر وبلاده.. وأكد على تفوق مصر وتمنى أن يكون الأمن الذى تشهده موجوداً فى الولايات المتحدة.. ليأتى افتتاح المتحف المصرى الكبير ليؤكد عظمة هذا الوطن وقوته وقدرته الشاملة وفى صباح اليوم التالى للافتتاح فوجئ الجميع برئيس وزراء بلجيكا وهولندا ومعهما زوجاتهما وأخرون يمارسون الرياضة ويقومون بالجرى على ممشى أهل مصر على ضفاف النيل العظيم.. هذا المشهد العظيم يبعث بالكثير من الرسائل المهمة وتحقيق دعاية لمصر لا تستطيع الحملات الإعلامية والترويجية التى تنفق عليها المليارات تحقيقها.. وتؤكد للعالم ان مصر واحة الأمن والأمان والاستقرار وتدعم هذه الشهادات والمشاهد لرؤساء وزعماء وقادة العالم الاقتصاد والسياحة والاستثمار فى مصر وتؤكد على عظمة الإنجاز والنجاح الذى تحقق وفق رؤية وإرادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فمن يتخيل ان هذا البلد قبل سنوات كان يواجه الفوضى والإرهاب ونجح بامتياز فى القضاء عليهما واستعادة هيبة الدولة وتعظيم قوة وقدرة الدولة الوطنية وترسيخ أعلى مراتب الأمن والأمان والاستقرار.. ولذلك ليس من فراغ ان تكون مصر ملاذ الباحثين عن الأمان للفارين من ويلات الصراعات والإرهاب والاقتتال الأهلي.. تفتح أبوابها للأشقاء دعماً ومساندة يعيشون مع أبنائها وأيضاً قبلة المستثمرين المطمئنين على أموالهم ونجاح استثماراتهم وبوصلة السائح الباحث عن الإبداع الحضارى وجمال الطبيعة وتنوع المقاصد السياحية والدفء والأمان والأجواء الجميلة.
ممارسة رئيس وزراء بلجيكا وهولندا وزوجاتهما ومسئولين دوليين آخريين وحالة الانبهار من ملوك ورؤساء وأمراء الدول بالحضارة المصرية رسالة غاية فى الأهمية تشير إلى أن هذا الوطن يشهد ميلاداً جديداً ويحقق طفرات وقفزات غير مسبوقة فى كافة المجالات نشرات الأخبار لا تتوقف يومياً عن بث ما يتحقق فى مصر من نجاحات وإنجازات على الصعيد الاقتصادى والسياسى والأمنى والدولى والدور الريادى.. الجميع فى حالة إعجاب وانبهار بمصر وحضارتها.. الجميع يسعى لاسترضاء مصر والتقرب إليها.
المشهد الثانى الذى يعكس ما تحظى به مصر من ازدهار وأمن واستقرار هو استضافة القاهرة لحفل «الجراند بول» بحضور أمراء وأميرات من الأسرة الملكية والنبيلة حول العالم ويجمع بين الأناقة والفخامة ومصر هى الدولة الثانية التى تستضيف هذا الحفل بعد دبى ويشارك فى الحفل الملوك والأمراء وكبار نجوم المال والأعمال بأكثر من 80 شخصية من أثرياء العالم ونجوم الفن.. المشهدان وما سبقهما من نجاحات مدوية للدولة المصرية على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات يبعثان رسائل قوية ومهمة.. ان هذه الدولة تمضى بثقة على طريق التقدم وان رؤية وإرادة البناء تحقق أهدافها بنجاح وما تعيشه من أمن وأمان واستقرار تحقق من خلال دولة على قلب رجل واحد.. شعبها خلف قيادته فى أعلى درجات الاصطفاف وان هذه الدولة تدير شئونها وتعزز تقدمها وتحقق أهدافها بروح الفريق الواحد وليس الجزر المنعزلة وان جهود ورؤى البناء والتنمية والتقدم تؤتى ثمارها وأن مؤسساتها تتناغم وتعزف لحن القوة والقدرة والثقة والسؤال الذى ربما يطرحه الجميع فى الداخل والخارج.. كيف وصلت مصر إلى حالة التوهج والإبداع والنجاح على كافة الأصعد؟.. وكيف انتقلت من خانة الضياع إلى مربع الإبداع؟.. أقول وبثقة أن القيادة السياسية نجحت بامتياز فى توحيد الصفوف وجمع الشعب المصرى على قلب رجل واحد خلف رؤية تستند على إرادة صلبة للبناء والتنمية وهدف لم تحد عنه هو ان تكون مصر فى المكانة والمكان الذى تستحقه.. لذلك رؤية القيادة ووعى واصطفاف الشعب أدى فى النهاية إلى تحقيق نتائج مبهرة فى كافة القطاعات.. وأكرر ان هذا الزخم الكبير والتوهج يحتاج منا نقاشات وتحليلات وحوارات وصالونات فكرية ونشراً عن معجزة الدولة المصرية التى باتت محط أنظار وإعجاب العالم بما لديها من قدرات وفرص ويتسابق الجميع على كسب ود هذه الدولة والتقرب منها واسترضائها وعدم اغضابها.. لذلك وخلال الأيام الماضية شاهدنا ذلك جيداً.. حتى من خانوا مصر جاءوا إليها يطلبون المغفرة والسماح لأنها حجر الزاوية فى المنطقة وعماد الشرق الأوسط وباتت لا غنى عنها للجميع وهى الرقم الأكبر والأهم فى المعادلة لا يمكن تجاهلها أو اللعب من ورائها أو التعامل معها بوجهين.
أيضاً لا يمكن أن ننسى الدور العظيم الذى تؤديه قواتنا المسلحة الباسلة فى حماية الأمن القومى والحدود وتوفير قدر هائل من الردع لكل من يحاول المساس بمصر وأمنها ومقدراتها وسيادتها وأيضاً شرطة وطنية محترفة تؤدى دورها بكفاءة وثقة واقتدار تأخذ بأسباب العلم والقدرات والامكانيات العصرية ولديها كوادر نادرة ترسخ الأمن والأمان والاستقرار دون ضجيج وبروح الإنسانية مع حماية القانون وانفاذه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.