الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق يكتب : دعوة‭ ‬للوعى‭ ‬والفهم‭.. ‬والإدراك سؤال‭ ‬الساعة‭.. ‬ولكن

المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يحتل‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولى‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

كل‭ ‬دولة‭ ‬وأى‭ ‬نظام‭ ‬هدفه‭ ‬الاساسى‭ ‬ومهمته‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬وغاية‭ ‬طموحة،‭ ‬وجل‭ ‬جهوده‭ ‬هو‭ ‬إسعاد‭ ‬المواطن،‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬وحل‭ ‬أزماته‭ ‬ومشكلاته،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعاته،‭ ‬وتوفير‭ ‬الرفاهية‭ ‬له،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يسابق‭ ‬الزمن‭ ‬ويبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬خلاقة‭ ‬ومكثفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬وهو‭ ‬أكبر‭ ‬نصير‭ ‬للمواطن‭ ‬المصري،‭ ‬وإذا‭ ‬قرأت‭ ‬وتدبرت‭ ‬فى‭ ‬تجربة‭ ‬الـ12‭ ‬عامًا‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬وأبرز‭ ‬فصولها‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له،‭ ‬ولمسنا‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬خاطبت‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬وإنهاء‭ ‬معاناته‭ ‬وأزماته‭ ‬المتراكمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬سواء‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬تهديد‭ ‬خطير‭ ‬لحياة‭ ‬قطاع‭ ‬ليس‭ ‬بالقليل‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات،‭ ‬هذه‭ ‬المشاهد‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تليق‭ ‬بالدولة‭ ‬والشعب‭ ‬المصرى‭ ‬ونقلهم‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬راقية‭ ‬وحضارية‭ ‬فى‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية‭ ‬مجهزة‭ ‬بالاثاث‭ ‬والأجهزة‭ ‬مجانًا‭ ‬وتم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬ثم‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الكثيرة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الصحة‭ ‬والتى‭ ‬تلبى‭ ‬احتياجات‭ ‬فئات‭ ‬كثيرة‭ ‬إلى‭ ‬التأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬الذى‭ ‬يزداد‭ ‬توسعًا‭ ‬فى‭ ‬محافظات‭ ‬مصر‭ ‬وتحقيق‭ ‬انجازات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬الاساسية‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬لتطبيق‭ ‬ناجح‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل،‭ ‬ثم‭ ‬برامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التى‭ ‬تحظى‭ ‬بميزانيات‭ ‬ومخصصات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬بقيمة‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬جنيه،‭ ‬اضافة‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬التموينى‭ ‬عبر‭ ‬البطاقات‭ ‬للمستحقين‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالحياة‭ ‬والخدمات‭ ‬للمواطن‭ ‬المصري،‭ ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يعد‭ ‬أقوى‭ ‬وأعظم‭ ‬مشروعات‭ ‬القرن،‭ ‬والذى‭ ‬بدأت‭ ‬فيه‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المشروع،‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الأولى‭ ‬بتكلفة‭ ‬350‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭.‬
ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬إن‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬يحتل‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولى‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية،‭ ‬وهو‭ ‬الهدف،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬عكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬لتغيير‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬لكن‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬اشكالية‭ ‬وهى‭ ‬حالة‭ ‬التعافى‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وعبور‭ ‬الأزمة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬المؤشرات‭ ‬والنجاحات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القوية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬عوائد‭ ‬وحصيلة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬وارتفاع‭ ‬معدل‭ ‬النمو،‭ ‬وارتفاع‭ ‬قيمة‭ ‬الجنيه‭ ‬أمام‭ ‬الدولار‭ ‬وارتفاع‭ ‬تحويلات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬أرقام‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وصلت‭ ‬العام‭ ‬الماضى‭ ‬إلى‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬36‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬و26‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬فى‭ ‬8‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ثم‭ ‬شهادات‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والنقدية‭ ‬الدولية‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصري،‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الصادرات‭ ‬المصرية‭ ‬وارتفاع‭ ‬عوائد‭ ‬السياحة‭.‬
هناك‭ ‬سؤال‭ ‬مهم‭ ‬يطرحه‭ ‬البعض‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬والمؤشرات‭ ‬والعوائد‭ ‬الايجابية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬حتى‭ ‬يشعر‭ ‬المواطن‭ ‬بالتحسن‭ ‬ويحصد‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬التعافى‭ ‬الذى‭ ‬نلمسه‭ ‬ويخرج‭ ‬من‭ ‬عنق‭ ‬المعاناة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬هذا‭ ‬سؤال‭ ‬الانقياء‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬لتفسير،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬حملات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وخلايا‭ ‬ومنابر‭ ‬وأبواق‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬تتمادى‭ ‬فى‭ ‬التشويه‭ ‬ومحاولات‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النجاح،‭ ‬ومحاولات‭ ‬احباط‭ ‬المصريين‭ ‬وتحريضهم‭.‬
الحقيقة‭ ‬والقول‭ ‬الفصل‭ ‬ان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬سيحصد‭ ‬ثمار‭ ‬التعافى‭ ‬والنجاحات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وأيضا‭ ‬ثمار‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الملهمة،‭ ‬ويقينًا‭ ‬واجزم‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬همها‭ ‬وشغلها‭ ‬الشاغل‭ ‬هو‭ ‬المواطن،‭ ‬تدرك‭ ‬ذلك‭ ‬والحكومة‭ ‬أيضا‭ ‬تدرك‭ ‬وتعى‭ ‬ذلك‭ ‬جيدًا‭.‬
هنا‭ ‬لا‭ ‬أسوق‭ ‬المبررات،‭ ‬أو‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحكومة‭ ‬التى‭ ‬تتحقق‭ ‬معها‭ ‬نتائج‭ ‬اقتصادية‭ ‬ايجابية‭ ‬وهذا‭ ‬حق‭ ‬ويبقى‭ ‬فقط‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬بالصورة‭ ‬المطلوبة،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتعجل‭ ‬البعض‭ ‬ذلك‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬لديها‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬تحت‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ستؤدى‭ ‬وستجلب‭ ‬عوائد‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وبالتالى‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ميزانيات‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الصبر‭ ‬حتى‭ ‬يحقق‭ ‬نتائج‭ ‬أقوى‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ميزانيات‭ ‬وتكلفة‭ ‬البنية‭ ‬الاساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الانطلاق‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬أى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬مازال‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬انفاق‭ ‬حتى‭ ‬يحقق‭ ‬كامل‭ ‬أهدافه‭ ‬ونتائجه‭ ‬وثماره‭.‬
المؤشرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬القوية،‭ ‬وحالة‭ ‬التعافى‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬وبالأرقام‭ ‬والمؤشرات،‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬والنتائج‭ ‬الايجابية‭ ‬فى‭ ‬القريب‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬استثمارات‭ ‬ضخمة‭ ‬واكتمال‭ ‬مشروعات‭ ‬ذات‭ ‬عوائد‭ ‬قوية‭ ‬مثل‭ ‬المتحف‭ ‬المصرى‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬سيحقق‭ ‬انتعاشًا‭ ‬سياحيًا‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬اقتصادية‭ ‬سواء‭ ‬بزيادة‭ ‬عوائد‭ ‬السياحة‭ ‬أو‭ ‬العمالة‭ ‬الجديدة‭ ‬وإنشاء‭ ‬فنادق،‭ ‬وما‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬لموازنة‭ ‬الدولة،‭ ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ننتبه‭ ‬لأمور‭ ‬مهمة‭ ‬تضعها‭ ‬فى‭ ‬الحسبان‭ ‬اطرحها‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬التساؤلات‭ ‬أمام‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭.‬
أولاً‭: ‬هل‭ ‬ندرك‭ ‬جميعًا‭ ‬طبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬وأنها‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطرابات‭ ‬والاشتعال‭ ‬كلما‭ ‬انطفأت‭ ‬بؤرة،‭ ‬اشتعلت‭ ‬أخري،‭ ‬أو‭ ‬اشتعلت‭ ‬الحرائق‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه؟‭ ‬هل‭ ‬ندرك‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬المتغيرات‭ ‬المتسارعة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات؟‭ ‬سواء‭ ‬الجنوبى‭ ‬حيث‭ ‬السودان‭ ‬الذى‭ ‬يمر‭ ‬بأزمة‭ ‬عنيفة‭ ‬وهو‭ ‬جزء‭ ‬أساسى‭ ‬من‭ ‬أمننا‭ ‬القومى‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬والابتزاز‭ ‬فى‭ ‬مقدراتنا‭ ‬وأمننا‭ ‬المائى‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬وجودى‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬وصناعة‭ ‬الاضطرابات‭ ‬فى‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬وباب‭ ‬المندب‭ ‬أو‭ ‬الاتجاه‭ ‬الشمالى‭ ‬الشرقي،‭ ‬حيث‭ ‬إسرائيل‭ ‬ما‭ ‬زالت‭ ‬تتربص‭ ‬وتتحين‭ ‬الفرصة‭ ‬المناسبة‭ ‬للانتقاص‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أوهامها‭ ‬وتنتظر‭ ‬أى‭ ‬غفوة،‭ ‬أو‭ ‬لحظة‭ ‬ضعف،‭ ‬أو‭ ‬الغرب‭ ‬فى‭ ‬ليبيا،‭ ‬والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬فى‭ ‬ضوء‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭ ‬شديد‭ ‬التعقيد،‭ ‬ومحاولات‭ ‬حصار‭ ‬وإرباك‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬كم‭ ‬تحتاج‭ ‬للتأمين‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والحدود‭ ‬والمقدرات‭ ‬وأيضا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬من‭ ‬ميزانيات‭ ‬ضخمة‭ ‬وهائلة‭ ‬وربما‭ ‬أولوية‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وهى‭ ‬قضية‭ ‬وجود‭ ‬أم‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الرفاهية‭ ‬للمواطن،‭ ‬اعتقد‭ ‬أن‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬هو‭ ‬الاساس‭ ‬ولو‭ ‬كنت‭ ‬مكان‭ ‬القيادة‭ ‬وأنت‭ ‬رب‭ ‬أسرة‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬بيتك‭ ‬ما‭ ‬قائمة‭ ‬أولوياتك‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬أمن‭ ‬للأسرة‭ ‬فى‭ ‬المنزل‭ ‬أو‭ ‬السكن‭ ‬أو‭ ‬البيت‭ ‬أم‭ ‬تلبية‭ ‬كافة‭ ‬احتياجات‭ ‬الأبناء‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة،‭ ‬ربما‭ ‬تجد‭ ‬نفسك‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبناء،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الانفاق‭ ‬طبقا‭ ‬للقدرة‭ ‬والموارد‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أولويات،‭ ‬والقضايا‭ ‬الوجودية‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬ببقاء‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬هى‭ ‬الأولوية‭ ‬الأولى‭ ‬والمطلقة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬فصال‭ ‬فيها‭.‬
ثانيًا‭: ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬مــــدار‭ ‬العقود‭ ‬الطويلـــة‭ ‬قبــل‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬كانوا‭ ‬لا‭ ‬يكفون‭ ‬عن‭ ‬الحديث‭ ‬والنقد‭ ‬من‭ ‬ضياع‭ ‬وتراجع‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬وثقلها‭ ‬ومكانتها‭ ‬وتواجدها‭ ‬فى‭ ‬دوائر‭ ‬وامتدادات‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬فى‭ ‬أفريقيا،‭ ‬ومناطق‭ ‬مؤثرة‭ ‬على‭ ‬أمننا‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬البعد‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والدولى‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬وبقوة‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬القيادى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والواقع‭ ‬يشهد‭ ‬والمقال‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬لتفاصيل‭ ‬والسؤال‭ ‬كم‭ ‬احتاج‭ ‬هذا‭ ‬الانجاز‭ ‬العظيم‭ ‬والوجودى‭ ‬من‭ ‬ميزانيات‭ ‬لتحقيقه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬رفع‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاستعداد‭ ‬واليقظة‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬لتحقيق‭ ‬أمن‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬كم‭ ‬تحتاج؟‭ ‬أنا‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬أبرر‭ ‬وأنا‭ ‬أحد‭ ‬المتأثرين‭ ‬وبقوة‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬لان‭ ‬المعركة‭ ‬والمؤامرة‭ ‬لم‭ ‬تنته‭ ‬بعد‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأهداف‭ ‬والطموحات‭ ‬تتحقق‭ ‬أمام‭ ‬أعيننا‭.‬

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.