ختام فعاليات المؤتمر الدولي للمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة

كتبت جيهان عبد الرحمن :

اختتم المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، فعاليات المؤتمر السنوي تحت شعار “صوت واحد ورؤية واحدة لمستقبل بلا سرطان”، والذي أقيم تحت رعاية د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.محمد عوض تاج الدين مساعد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ود.محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وتناول خلال الفترة من 5-7 نوفمبر الجاري أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات تشخيص وعلاج الأورام، وخاصة في مجالات العلاج المناعي والموجّه، وسبل الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة للمرضى.

وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 2,500 أستاذ وباحث وخبير من مصر والعالم، وتضمن 83 جلسة علمية اشتملت على 382 محاضرة اشترك فيها أكثر من 40 متحدثًا دوليًا في علوم الأورام المختلفة.

وأوضح د. محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الدور الرائد الذي يقوم به

المعهد القومي للأورام كصرح طبي مصري ومؤسسة قومية ويمثل حجر الأساس في منظومة تشخيص وعلاج

السرطان في مصر بالرغم من انشاء العديد من المراكز وأقسام الأورام التابعة للجامعات ولوزارة الصحة، مؤكدًا تقديم

الدولة المصرية الدعم الكامل للمعهد باعتباره المؤسسة الأولى للأورام في مصر، وأن فخامة الرئيس عبد الفتاح

السيسي رئيس الجمهورية يولي اهتمامًا كبيرًا للمبادرات الرئاسية التي تستهدف التشخيص والكشف المبكر

للأورام، والتي تسهم في رفع نسب الشفاء الكامل للمريض وخفض تكاليف العلاج.

وأشاد د. محمد حسين رفعت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالدور العلمي

والبحثي والعلاجي الرائد للمعهد القومي للأورام، وحرص القائمين عليه على تقديم الخدمات العلاجية للمرضي

والعمل على تخفيف آلامهم،

وأشار د. محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، إلى الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المجلس في

تطوير المنظومة الصحية، وتوحيد معايير التعليم والتدريب الطبي المستمر، وتعزيز جودة الخدمات العلاجية المقدمة

للمواطنين،

المشاركة في مختلف المبادرات

وأوضح د. محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، الخدمات التشخيصية والعلاجية التي قدمها

المعهد لنحو 32,000 مريض جديد العام الماضي وهو يمثل ربع عدد مرضي السرطان الجدد في مصر، ودوره الرئيسي

والهام في المشاركة في مختلف المبادرات الصحية الرئاسية مثل “حياه كريمة” ومساهماته كعضو مؤسس في

“التحالف الوطني للعمل الاهلي التنموي”، مشيرًا إلي إطلاق “منظومة التحول الرقمي لمستشفيات المعهد،

وحصول جميع معامل المعهد علي الاعتماد الدولي خلال العام الحالي، وشهادة تسجيل واعتماد مركز الأبحاث

الإكلينيكية من المجلس الاعلى لمراجعة اخلاقيات البحوث الطبية التابع لمجلس الوزراء،

ومن جانبه، استعرض د. حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وعميد المعهد الأسبق، تاريخ إنشاء المعهد، وإنشاء

السجل القومي للأورام في مصر منذ تسعينيات القرن الماضي، ونشر إحصاء رسمي للسرطان في مصر عام 2014،

مشيرًا إلى الدور الرائد للمعهد في مجال الأورام على مدار السنوات الماضية، والدور الحالي للمجلس الصحي

المصري في انشاء السجلات الطبية القومية للأمراض والأوبئة المختلفة.

وأعرب د. أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، عن سعادته لصدور قانون تنظيم المسئولية الطبية وصدور قرار تشكيل

اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض برئاسة ا.د.حسين خالد، وصدور الدلائل الارشادية للأورام من خلال

المجلس الصحي المصري،

جدير بالذكر، أن أهداف ومحاور المؤتمر شملت: استخدامات الذكاء الاصطناعي، ودعم السياحة العلاجية، وتبادل

الخبرات البحثية بين المؤسسات الدولية والمحلية، وتسليط الضوء علي أحدث اساليب التشخيص والعلاج المناعي،

والعلاج الجيني للسرطان، ووضع توصيات موحدة لتشخيص وعلاج الأورام، وجودة التعليم والمستشفيات والرعاية

الصحية، والتحول من الفحص التشخيصي التقليدي للأورام إلى التشخيص الجزيئي والبيولوجي لوضع خطط علاجية

مخصصة لكل مريض.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.