شعراء الصعاليك هم شعراء عرب في العصر الجاهلي تمردوا على سلطة قبائلهم وأعرافها، . تميزوا بالشجاعة والقدرة على التكيف مع قسوة الحياة ونظموا أشعارًا تعكس تجاربهم الحياتية الصعبة، التى تتميز بالصدق.
بعد فترة تمرد ، عاد وائل هلال الشاعر الغنائى الى الساحة مرة اخرى ، بعد ان أثرى الاغنية المصرية بالعديد من الاغانى المميزة فى فترة الثمانينات والتسعينات ، وعندما طرأ التحول على شعر الاغنية ، رفض وائل هلال ركوب قطار الموجه الجديدة ، معتمداً ان موهبته ستجعله يلحق بالقطار فى اى وقت ، لم يحسب للزمن طبائعه وتقلباته وانه فى مجال يحتمل التغير والتطوير والتبديل فى اى وقت ، عاش هلال حياته كشعراء الصعاليك العرب ، لم يعمل حساب الغد ، يملك كرماً حاتمي ، كنا نحج اليه فى بيته الصغير ننهل من ثقافته الرفيعة
ورغم فارق السن بيننا القليل الا انه تعامل معنا بأخوية صادقة ، كنا مازلنا على اعتاب الطريق نتلمس دروب الحياة ،
نقرأ على استحياء ونكتب بخجل ، اخذ بايدينا نحو المخبوء فى عالم الادب الساحر ، شرح لنا مدارس الشعر والادب
المختلفة ، وقربنا من امل دنقل وصلاح عبد الصبور وعبد المعطى حجازى ومندور وصلاح فضل وولى الدين اسماعيل
وتى اس اليوت ، وقرأ معنا كتاب الكون لكارل سجان ، واعطنا فكرة مبسطة عن علم العروض والبلاغة وقواعد الصرف
والنحو
وكم من اغانى ولدت بين ايدينا فى نفس الحجرة الصغيرة ، كان ينتحى جانباً ويتركنا فى حوارات متبادلة ويعود الينا
باغنية جديدة ، ( ريشة ويا ريشة يكبر الجناح والله احلى عيشة عيشت البراح ) ، كنا فى مقتبل العمر شباباً صغيراً
احلامه كبيرة ، وظروفه الاقتصادية صعبة وكانت كلماته تعبر عن افراحنا وأتراحنا ( اسف على الاحلام كان عمرها قصير
الحب زى الالام احساس بيتغير ) و ( رسمت قلبى بالف جناح وفضلت طاير به فى الكون