الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق : من فيض الواقع والمواقف.. ومن قلب قوة الإنجاز ..للزعامة أسباب ومقومات
مصر ركيزة القوة الرشيدة والحكيمة والأمن والاستقرار فى المنطقة

لا تدع الأحداث العظيمة تمر مرور الكرام، لابد أن تتوقف أمامها، تعرف الأسباب والمقدمات التى أدت إلى النتائج الرائعة التى ترمى إلى أمجاد يسطرها تاريخ الأمم عندما تنجب قائدًا وزعيمًا عظيمًا ينحنى له الجميع فى العالم احترامًا وتقديرًا وعرفانًا بدور وثقل وقدرة وحكمة يحتاجها عالم يموج بالصراعات، والحروب والاقتتال والأطماع والأوهام، لذلك نحن فى حاجة إلى روح الحكمة والشرف والإنسانية والسلام حتى تطمئن الشعوب على حاضرها ومستقبلها كعادتى دائمًا لا أقول كلامًا إنشائيًا أو شعارات أو خيالات، ولكنى من قلب الواقع أتحدث، بالحقيقة والشواهد والدلائل والمواقف التى لا تخطئها العين بل وبالنتائج على الأرض وبمقياس قبل وبعد، فقد كانت مصر العظيمة قبل 13 عامًا أو تحديدًا منذ أحداث الفوضى ومؤامرة الربيع العبرى فى يناير 2011 وحتى زوال حكم الإخوان العميل، ثم إرهابهم الذى أندثر واندحر على أيدى أبطال مصر من رجال الجيش والشرطة، كانت على طريق الضياع والسقوط، ودخلت فى شبه عزلة دولية فقدت الكثير من دورها وثقلها الإقليمى ومكانتها الدولية، بعد أن تكالبت عليها قوى الشر فى الداخل والخارج بل واتسعت الفجوة فى موازين القوة فى المنطقة لصالح قوى أخرى، وتحركت خفافيش الظلام تبنى أوهامها فى محاولة للعبث بمقدرات مصر الوجودية والإبتزاز بها، وحاولت قوى الشر أيضا أن تستغل حالة الضعف والانشغال الداخلى.. ومجابهة الفوضى والإرهاب الإخوانى فى المساس بأمن مصر القومى وإضعاف سيطرة مصر على سيناء ومن ثم تنفيذ مخططات التهجير، وتوطين الفلسطينيين فى سيناء كوطن بديل، لكن وقف الجيش المصرى العظيم وقائده الأعلى فى وجه هذه المخططات ولأن الواقع هو أعظم حقيقة، لابد أن نعرض بعض المشاهد المترابطة التى تفسر أسباب توهج زعامة مصر للشرق الأوسط ثم هذا الاحترام والتقدير الكبير للرئيس عبدالفتاح السيسى وكيف نجح خلال هذه الرحلة العظيمة وصناعة الفارق، وتحويل الإنكسار إلى انتصار عظيم وتتويج مستحق للدولة الصرية وما تحظى به من ثقة لدى دول العالم جميعها، كونها ركيزة القوة الرشيدة والحكيمة، والأمن والاستقرار فى المنطقة.
المشهد الأول: المنطقة فى حالة اشتعال حرائق فى كل مكان، صراعات، حروب، مخططات، إرهاب، اقتتال أهلى، منطقة وإقليم شديد الاضطراب، جميع الاتجاهات الإستراتيجية يسكنها الخوف والدم والقتل ورغم ذلك بقيت مصر آمنة مطمئنة مستقرة، والسؤال لماذا، ولماذا لم تجرؤ أى قوة على الاقتراب من حدود مصر؟
المشهد الثانى: الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الأزمة الليبية فى أوج اشتعالها يقول سرت ــ الجفرة خط أحمر، وإن تجاوزه سيدفع مصر للتدخل، ولم يجرؤ أحد على تجاوزه، الرئيس السيسى يعلنها قوية المساس بقطرة من حقوق مصر المائية وحصتنا من مياه النيل خط أحمر ولم يجرؤ أحد على المغامرة، ولم تنقص حصة مصر قطرة واحدة، الرئيس السيسـى فى 8 أكتوبر 2023 مع بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، أعلن موقف مصر التاريخى كاشفًا نوايا وأهداف إسرائيل الخبيثة بعد ساعات من الحرب «لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير للشعب الفلسطينى، ولا مساس بالأمن القومى المصرى ولا توطين للفلسطينيين فى سيناء، ثم يقول أمام زعماء العالم» أقول للعالم بوضوح ولسان مبين إن تصفية القضية الفلسطينية لن يحدث، وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا، وبالفعل لم ولن يحدث، وفشل مخطط وأوهام التهجير وتحطم على صخرة مصر الصلبة.
المشهد الثالث: زعماء أقوى وأكبر دول العالم وفى مقدمتهم رئيس أكبر وأقوى دولة فى العالم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يلتفون حول الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة السلام بشرم الشيخ للتوقيع على اتفاق إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، الإنجاز التاريخى الذى صنعته القاهرة والمشهد إعلان رسمى بجدارة مصر واستحقاقها زعامة الشرق الأوسط وأنها القوة الإقليمية الأعظم، تستند على مقومات وركائز يعلمها الجميع.
المشهد الرابع: يدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى القاعة الرئيسية التى تحتضن قمة مصر ــ والاتحاد الأوروبى الأولى فى إطار الشراكة الإستراتيجية بين مصر وأوروبا وفى هذه اللحظة يقف الجميع من قادة الاتحاد الأوروبى وأعضاء البرلمان الأوروبى، فى حالة من الانبهار والإعجاب، وتصفيق لقائد وزعيم مرموق هو زعيم الشرق الأوسط الرئيس عبدالفتاح السيسى.
سيدى القاريء، المواطن، هذه الدول والمجتمعات، وهؤلاء البشر، لا يوزعون مجاملات، وليس بالسهولة أن تخرج منهم هذه المواقف المضيئة والمرموقة، والوقوف احترامًا وإجلالاً وتقديرًا لهذا القائد، هناك حيثيات وأسباب، صنعها الشرف والمجد والرؤية والإرادة الصلبة، حصاد رحلة طويلة استمرت 12 عامًا ومازالت تفيض قوة وقدرة وشرف وثقة، تلك اللحظات لم تأت من فراغ أو صدفة أو اعتباطًا ولكن بناء متدرج سابق الزمن وأدرك الزعيم السيسى أن ما حدث فى الماضى لن يتكرر مرة أخرى، وأن مصر لابد أن تأخذ مكانها ومكانتها التى تستحقها كأمة عظيمة، لذلك يدرك هؤلاء أن السيسى قائد فذ أنقذ وطنه من الضياع والسقوط، قضى على الإرهاب طهر أرض وطنه من آثامه، خاض رحلة شاقة لبناء القوة والقدرة المصرية نجح فى تغيير المعادلات الإقليمية، واستطاع اصلاح الخلل فى موازين القوة لصالح مصر، لكنه أوتى الحكمة، فأوتى خيرًا كثيرًا، لا يعرف غطرسة القوة، ولكن حكمة القوة، لم يعتدى أو يخن أو يجور أو يظلم، ولم يغدر، ولم يغامر، يرفع راية السلام والأمن والاستقرار فى مصر ولدول المنطقة، والشرق الأوسط لم تغريه قوة مصر وقدرتها.
السيسى، القائد القوى الأمين أدرك أن قوة الداخل هى الطريق إلى قوة وريادة الخارج واستعادة الدور والمكانة، فى بلد تشهد أكبر ملحمة للبناء والتنمية فى تاريخها تنطلق من اصلاح حقيقى، أدت إلى نتائج عظيمة فى بناء اقتصاد وإنسان بات يحلق فى المستقبل الاحترام والتقدير والانبهار بالرئيس السيسى على الصعيد العالمى، لم يكن صدفة، بل إصرار وتمسك بالشرف والمصداقية والمباديء النبيلة جاء نتاج رؤية واستشراف للمستقبل، جاء بعد بناء دولة حديثة قوية وقادرة شريفة.. تحية للرئيس السيسى الذى أعطى وطنه بسخاء ففاز باحترام العالم .