الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : كانت ومازالت شهادة حق لله وللتاريخ..«صانع الأمجاد».. مصر من الضياع إلى الإبداع
امتلك القوة والقدرة فأصبحت قوة عظمى يحسب لها ألف حساب

لطالما كتبت عن التجربة المصرية التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبشرت مبكرًا، أن هذا الوطن، سيرى فى عهده ما لم يره على مدار عشرات العقود، ومقالاتى موجودة، تحفظها أوراق جريدة «الجمهورية» أو غيرها من المواقع الاليكترونية، هى ما زالت متاحة يمكن العودة إليها، وتحمل عناوين مباشرة عن عظمة هذا القائد، وكيف يقود مصر إلى تحقيق أحلام كانت مستحيلة، وآمال وتطلعات ظلت تداعب خيال المصريين، لكنها تحولت إلى واقع خلال 12 عامًا من الكفاح والنضال والرؤية والإرادة والتحدي، واستشراف المستقبل، والأفكار الخلاقة، وما كان لمصر أن تنهض وتعود من جديد القوة الأعظم فى الشرق الأوسط وسيدة قرارها إلا بوجود قائد شديد الخصوصية، فى وطنيته، وإخلاصه، وإرادته ورؤاه، لذلك أقول، إن ما كتبته على مدار السنوات الماضية فى حق هذا الزعيم، يكتبه الأخرون الآن، بعد أن جاء الحصاد والثمار التى فاقت كل التوقعات، كانت قمة شرم الشيخ لـ»السلام» للتوقيع على اتفاق إنهاء الحرب الإسرائيلية فى غزة هذا النصر العظيم الذى أحرزته هذه القيادة الوطنية، بثقة وحكمة وإرادة وبلا ضجيج وبمواقف يغار منها الشموخ والكبرياء والاعتزاز بقيمة هذا الوطن، وما لديه من قوة وقدرة، وشعبه، وما أنجزه من نجاحات عظيمة خلال سنوات قليلة فى عمر الزمن كانت تستغرق نصف قرن بمقاييس الوقت، هذا المقال، ليس ادعاء لبطولة، أو نجاح ولكنه إقرار للحق، وانصاف وشهادة حق لهذا القائد الوطني، وربما تفاجأ البعض فى وقتها أنى كتبت مقالاً، بعنوان «سيساوى وافتخر»، وشرحت بالدلائل والشواهد والوقاع ما يتم تحقيقه على الأرض وكيف يتعاظم البنيان المصرى ، بشكل متواصل فى عهد هذا الرجل، لم أقل كلامًا إنشائيًا بل تحدثت عن حالة التناغم والترابط فى بناء قدرة الدولة المصرية الشاملة، ورؤية عبقرية، حيث تزامنت معركتا البقاء والبناء معا حيث تزامنت عملية بناء قدرات ردع هائلة لحماية هذا الوطن مع ملحمة ومعجزة تنموية، قوة الردع هنا كما قلت، تحمى الحدود والأرض وتصون الأمن القومي، وتردع كل من تسول له نفسه تسويق أو تنفيذ أوهامه ومخططاته وفى ذات الوقت تحمى المشروع الوطنى لتحقيق التقدم حيث خرجنا من التاريخ المصرى العريق، أن كل مشروع للبناء وتحقيق التقدم هو مستهدف فى الاساس، لأن قوى الشر ادركت خطورة قوة مصر وأن تنامى قدراتها فيه خطر داهم على مشروعاتهم ومخططاتهم، وجاء نجاح مصر فى كبح جماح مخطط التهجير، وإسرائيل الكبرى والشرق الأوسط الإسرائيلى الجديد ترجمة حقيقية لما قلته إن قوة وتقدم مصر، يجهض أى مخططات ومحاولات هيمنة طرف على المنطقة، لذلك فإن رؤية البناء والتنمية وتعظيم قدرات الدولة المصرية حققت جدواها ونجاحها المبهر، فى حماية الوطن وملحمة البناء والتقدم، حتى ان مصر التى تعيش فى محيط مشتعل من كل الاتجاهات الاستراتيجية لم تمسسها نار، وظلت واحة الأمن والأمان والاستقرار وملاذ الباحثين عن النجاة للفارين من ويلات الفوضى والإرهاب والاقتتال الأهلي، ومخططات الشيطان كتبت على مدار 10 سنوات مقالات كثيرة عن عبقرية هذا القائد العظيم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحاولت أن أغوص فى ملامح وأبعاد رؤيته، لكن الأمر الكاشف والاستثنائى كان فى شخص الرئيس السيسي، فهو شديد الإخلاص والشرف، قوي، وصلب الإرادة حاضر الفكر، والرؤية، متوهج فى أفكاره الخلاقة، دمث الخلق، شديد الأدب، والرقى يمتلك طموحًا بلا حدود، مؤمن بحق هذا الوطن وجدارته، فى المكانة التى يستحقها لذلك يجب أن يتوقف الجميع منذ البداية حول صفات هذا القائد الفذ، وما يمكن أن يحققه من إنجازات وطفرات ومعجزات لهذا الوطن، فقد تغلب على جميع العقبات وعبر بالوطن كافة الصعاب، وتداعيات الأزمات الإقليمية، استلم وطنًا كاد يسقط ويضيع، نقله من الضياع إلى الإبداع كتبت وتغنيت بهذا القائد العظيم ويستحق وأكثر وطالبت أن يوفيه الجميع حقه لأن التاريخ سيتوقف أمام ما حققه لوطنه بفخر واعتزاز، كتبت مجموعة مقالات تحت عنوان «السيسى.. ومسيرة الإصلاح والبناء» حاولت قدر استطاعتى أن أنفذ إلى رؤية الرئيس وكيف يمضى بالوطن إلى الأمام، وقد جمعت هذه المقالات وتقريبًا هى مجموعة من 40 مقالاً بنفس العنوان تناولت فيها جميع المجالات والقطاعات من تطوير وتحديث الجيش المصرى العظيم إلى البنية التحتية العصرية، إلى الطاقة، إلى الوعي، إلى الاقتصاد، معجزة لا تنتهى تفاصيلها، ملحمة بناء دولة جديدة حديثة قوية قادرة مسالمة لا مستسلمة.. دولة نجحت فى إصلاح الخلل فى موازين القوى بالمنطقة لصالح مصر، الدولة الرشيدة الحكيمة، دولة العدل والتعايش والسلام التى لاتعرف غطرسة القوة وبل الخير والسلام والبناء والتنمية.
الرئيس السيسى يستحق أن نكتب عن تجربته التى مازالت تفيض عطاء وقوة وقدرة لهذا الوطن، اكتشف البعض الحقيقة فى شرم الشيخ أو على الأقل فى موقف مصر ضد العدوان الإسرائيلى ورفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية واعتبار أن المساس بقضية فلسطين هو مساس بالأمن القومى المصرى .
عظمة هذا القائد بدت وتجلت منذ اللحظة الأولى لبداية حكمة، عندما طالب شعبه بالصبر والتحمل والتضحية، شارحًا ومستعرضًا حالة تدهور لوطن عظيم يحتاج لتكاتف وتلاحم شعبه من أجل أن يعود ويبعث من جديد، لم يجمل، ولم يبع الوهم يومًا، ولم يعرف إلا العمل ثم العمل والمثابرة والتحدى حتى انه تحدى الزمن والوقت وتحمل كثيرًا من الإساءات والتنظير، فى صمت، وإرادة دون توقف، فجاءت النتائج مذهلة ومبهرة.
قلت إنه القائد الاستثنائي، وأنه فرصة مصر التاريخية، فى تحقيق أحلام الوطن والمواطن التى كانت مستحيلة، وطالبت بالتوثيق والتأريخ لهذا الزعيم الذى هو أفضل من حكم مصر، ليس كلامًا إنشائيًا أيضا بل هو الواقع بعينه فلم يواجه أى رئيس مصرى سابق حجم التحديات والتهديدات والمخاطر التى واجهت الرئيس السيسي، وأيضا لم يحقق أى رئيس سابق من إنجازات ومشروعات عملاقة وبناء دولة حديثة كما فعل الرئيس السيسى ربما هناك رؤساء نجلهم ونحترمهم حققوا 10 أو 20 انجازًا خالدًا، لكن السيسى حقق آلاف الانجازات ولا أبالغ، وبنى دولة قوية قادرة ينتظرها المستقبل الواعد.. دولة هى الرقم الأكبر والأهم فى معادلة الشرق الأوسط.. دولة يشهد لها أكبر زعماء العالم، بالقوة والقدرة والاحترافية، وأنها حققت المستحيل.
الرئيس السيسى الذى لم يخذل يومًا شعبه بل راهن عليه، ووصفه بالبطل ولم يغامر بل استثمر فى الاستقرار، والحكمة فامتلك القوة والقدرة، فأصبحت قوة عظمى يحسب لها ألف حساب.
أنا لم أبالغ، ولم أنافق ولم أطبل بل قلت الحق الذى يسطع الآن، ويتحدث عنه الجميع كلامًا وكتابة، قلت ذلك مبكرًا قبل سنوات، وأقول أيضا انتظروا مصر فى القريب، فى كافة المجالات والقطاعات فى الداخل والخارج، لقد غيرت موازين القوى والحسابات ورسمت ملامح الشرق الأوسط الجديد بتوقيع قائد عظيم.. .
تحيا مصر