عبد الناصر البنا يكتب: عجائب وطرائف .. فى قمة شرم الشيخ !!

إتنين صادفتهم فى حياتى تقدر تقول عليهم عيال ” رزلين ” ، لكن دمهم خفيف جدا ، واحد إسمه يوسف عطالله ، والتانى أحمد أشرف ، الإتنان دول كانوا مجننين المدرسين فى الثانوية الجديدة فى نجع حمادى ، لدرجة إن أشرف فى مرة مدرس الإنجليزى حب يعاقبة ، وكلنا كنا منتظرين رد فعله ، قام سايب له الفصل كله وهو خارج من الباب إلتفت له وقال : وحياة أمى يابوالمعاطى لـ أربيك !!

التانى كان عيل من الشرقية أبوه بيشتغل فى مجمع الالومنيوم ومقيم فى المدينة السكنية ، وكان يجر شكل مع طوب الأرض ، يعنى تقدر تقول ماشى يقول ” شكل .. للبيع ” ومع ذلك كان كوميديان يتفوق على عادل إمام وسعيد صالح ، مش عاوز أقول على مواقفه مع المدرسات ، دى لوحدها كوم تانى .. العيال دول دايما بيفكرونى بشخصية ” دونالد ترامب ” أو العيل المشاغب ابو دم خفيف .

الجميل فى شخصية دونالد ترامب إنه واضح وضوح الشمس يعنى الناس بتوع لغة الجسد يعرفوا يحللوا شخصيته بدون تعب ” إللى فى قلبه على لسانه ” وذلاته كتييييييرة ماتعدش ، دا غير حكام كتير ينطبق عليهم المثل القائل ” يعطيك من طرف اللسان حلاوة .. ويروغ منك كما يروغ الثعلب ” والعياذ بالله ، وهم كثر بالمناسبة ، ترامب رغم وضوحه هو قمة فى التناقض ، ممكن يقول الحاجة وعكسها ، وممكن كلمته تنزل الأرض بدل المرة ألف .. وماتعدش .

فى قمة شرم الشيخ وقد حرصت على متابعتها ، للوهلة الأولى يشعرك دونالد ترامب أنك أمام “نبطشى” فى فرح .. فاكرين ماجد الكدوانى فى فيلم الفرح ” وصل .. وصل .. وصل .. زعيم المجرة وصل ” هكذا إستقبل دونالد ترامب القادة أثناء مصافحتهم وإلتقاط الصور التذكارية معهم ، يقول لـ منصور بن زايد : تعالى ياحبيبى فى حضن عمو دول معاهم فلوس بالهبل ، أصله راجل وشه مكشوف وقبل كده قالها : الناس دى معاها فلوس ومش عارفه تصرفها فين . وقال : ربنا هيحاسبنا لو ما أخدناش الفلوس دى منهم ، وعليها لما راح زارهم حلف براس أمه موضوع الملايين ماعدش يأكل عيش وعلاوتكم المرة دى ” مليارات ” والجماعة كان عندهم كرم فاق الحدود ووصل للسفه والعبط .. لا مش مليارات ، دى مليارات وعليها بوسة ” طيارة ” بكام مليون ، يقوم يقلبها لـ “شحن المواشى ” ويهدى لكل واحد فيهم ــ حمار ــ !!

إنما فى مصر إنت تحمد ربنا ، وكفاية عليك وإنت راجع تغنى ” سالمة ياسلامة .. رحنا وجينا بالسلامة ” . دا إنت تحمد ربنا إن ” الشبح ” ماوقعتش فى إيد العيال بتوع وكالة البلح ، كان زمانك لقيت الشاسية فى الوكالة ، والرفارف فى الحرفيين ، والعفشة فى عزبة شلبى ، والهيكل الخارجى فى صقر قريش ، وباقى العربية فى بنك الإسكان فى بورسعيد وارد الخارج .

المهم أنا كان قلبى حاسس من قبل الزيارة والله إن الراجل دا هيعمل مقلب فى السيسى وإحنا عارفين ليه ، والحركات” القرعة ” بتاعته إياها ، فاكرين لما ” زغد ” محمد إبن سلمان فى كتفه على الطاير كدة وهو ماشى ، ولا وهو قاعد يقرر فى الملك عبدالله بن الحسين ، ولا وهو بيعيد تربية ” زيلينسكى ” ومعاه وزير الخارجية ، موضوع إن السيسى يمد له إيده ويتجاهلها سيناريو قديم ، أنا كنت مستبعده ، وكنت متوقع حركات “قلة” من حركاته إياها ، خاصة وأنه يجيد إستخدام لغة الجسد وعليه لوية بوز ربنا مايوريك ، وقد كان عملها ، ولكن على مين وغلاوتك إتردت له فى ساعتها ، هوا إنت جاى تكح فى مستشفى الصدر .. إلعب غيرها ” الصياعة بدأت من هنا ” إحنا بتوع الـ ” ألباندا ” .. ياخى دا إحنا عملناها مسرحية .

تعالى بأه لـ ” جورجيا ميلونى ” .. ميلونى دى عاوزه لها مقال لوحده ، نظرات ومداعبات قادة العالم لـ ميلونى تحسسك إن العالم دا يحكمه شلة مراهقين ، يخرب بيوتكم لايهمكم حرب ولاموت ولا دمار وخراب وجايين تعاكسوا ، لا وإيه ترامب صايع برضه ، لما حس إن اردوغان هياخد السوكسيه منه قام قايل له : إبقى سلم لى على مراتك .. دى ست فاضلة ، يعنى إستلقى وعدك لما تروح ، أما ترامب فقد كال لها من عبارات الغزل العفيف ماهو خارج عن المألوف فى مثل هذه المواقف ، مع إن عنده واحدة عودها فرنساوى وولا غلطه ، لكن تقول إيه فى العين الفارغة والنفس الـ أمارة بالسوء . يقول : لدينا إمرأة شابة لايمكن أن أقول أنها جميلة ، لأن دا سينهى مسيرتى فى USA ، لكنها جميلة حقا . يخرب بيتك دا ولا مرتضى منصور فى الردح . هو إنت مش بتفوت فرصة .

إنما البجاحة والرزالة .. حدث ولا حرج ، تخيل قمة عالمية المفترض جدول أعمالها معد سلفا بالساعة والدقيقة يأتى لك متأخرا ساعة ونصف لـ إنشغاله بالمزاح فى الكنيست الإسرائيلى ، ويقول : إن سبب التأخير طول خطاب نتنياهو ، لا دا كمان طلب من رئيس إسرائيل العفو عن نتنياهو وإسقاط تهم الفساد عنه ، أصل الـ “نتن” غرقان لـ شوشته ، وكفاية ” قطر ـ جيت ” لوحدها فضيحة ولا فضيحة ” ووتر ـ جيت ” !!

ترامب كل إللى كان يهمه أنه خايف يتأخر عن الرؤساء الأغنياء ، ويخشى أن يصل ولايجد غير الفقراء ” صايع بحر ” ، الراجل دا فى كل شاردة وواردة لازم ” يشرشح ” لـ بايدن ــ وأوباما ، وحكام الولايات ، وتقدر تقول أنه لايفوت مناسبة حتى لو كانت قمة لوقف الحرب يقول : فى مصر معدل الجريمة منخفض ، على عكس أمريكا ، لدينا حكام ولايات لايعرفون ماذا يفعلون ، هنا فى مصر لا يعبثون عندما يتعلق الأمر بالجريمة ، وهو طبعا بيلقح على حاكم ولاية كاليفورنيا إللى حلف بشرف أمه لـ يقاضى ترامب ويحبسه .. وياللى رايح كتر م الفضايح .

المهم الواحد خايف أحسن الراجل دا يفتكر إن ” قلادة النيل ” دى من الآثار الفرعونية يقوم يعمل لها مزاد علنى ؛ إللى خلاه شال صورة ” بايدن ” وحط مكانها ” قلم توقيع آلى ” ، ولا السيف المزيف إللى أهداة لملك بريطانيا . مواقف كثيرة كسر فيها ترامب البروتوكول قى قمة شرم الشيخ ، وتصرفات أثارت جدل واسع على وسائل التواصل ، شفتو وهو بيسلم على ماكرون بعنف ” عامل لى نفسك راجل ، ورايح تعترف بدولة فلسطين ، وقاعد تتصرمح لى فى خان الخليلى ، إن ماكنت أوريك ” ، ولا نظراته لـ ميلونى وحال باله ” ماتطلبى الخلع وتعالى لى البيت الأبيض جنب ميلانيا .

ترامب أحرج ” ستارمر ” رئيس وزراء بريطانيا فى مشهد طريف ومربك شده ناحيته ورجعه تانى ، حتى العراق لم تسلم منه قال : عندهم كميات هائلة من النفط ومش عارفين يعملوا بيها إيه ، وقال لـ رئيس وزراء باكستان إبقى كلمنى بكرة ، تماما زى ما قال للقادة الأفارقة قبل كده لخصوا وإختصروا ماعنديش وقت ، وكله كوم ولما قال لـ أردوغان بلغ تحياتى لزوجتك .

المهم إن القمة عدت على خير وسلام ، والحرب وقفت ، وتم تبادل الأسرى ، وربنا يسترها على إللى جاى أحسن الراجل إبتدى يطنطن تانى وشكله عاوز يرجع فى كلامة وإسرائيل بتتلكك ، والحمساوية مدورينها تخوين وعماله وقتل ، والمحمدين ” بن سلمان .. و بن زايد ” غابوا عن القمة لـ خلاف على مستقبل غزة بعد الحرب وشرعية حماس ، والأهم من هذا وذاك خطة إعادة إعمار غزة التى سبق وأعلنت عنها مصر .. حفظ الله مصر