الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” لاءات” النصر  !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

” كلمة نعم أو حاضر تريح ” مثل شهير أو قول مأثور نسمعه كثيرا خاصة فيما يتعلق بالقضايا أو الموضوعات الشائكة ذات الخلافات أو الاختلافات العميقة ، ولكنه لم يكن حاضرا في الحالة المصرية بشأن القضية الفلسطينية لاسيما فى أعقاب انطلاق عملية طوفان الأقصى التى نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في السابع من أكتوبر  2023 وما تلاها من مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل  ، حيث أطلقت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عدة لاءات في مقدمتها رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم سواء إلى مصر والأردن أو حتى إلى دول أخرى وكذلك عدم تصفية القضية الفلسطينية وكانت بحق ” لا ” مفتاح النصر الذي توج مؤخرا بتوقيع الاتفاق التاريخى لوقف الحرب والذي شهدته مدينة السلام ” شرم الشيخ ” بحضور الرئيسين عبد الفتاح السيسى والأمريكي دونالد ترامب بمشاركة قادة وممثلى ٣٥ دولة ومنظمة عالمية .
نعم كانت مصر بقيادة الرئيس السيسي حاسمة وحازمة في موقفها التاريخى لدعم القضية الفلسطينية والمحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه ورفضت مصر قيادة وشعبا سياسة العصا والجزرة في التعامل مع هذه المسألة .

وعندما لوحوا بل وسعوا لضرب الملاحة في البحر الأحمر وجعلوا الحوثيين يدمرون إيرادات قناة السويس كان الرد أيضا ، لا  للتهجير ! ، وحينما لجأوا للعب في السودان و حاولوا  إشعال الجنوب ردت مصر والله لا برضه !
وبعدما فقدوا الأمل في التهجير إلى سيناء طلبوا توزيع ٢ مليون فلسطيني  على محافظات الجمهورية  فكان الجواب  لا وألف  لا  ! .

واستمرت  مصر قيادة وشعبا في رفضها رغم التهديدات بخلق قلاقل في البحر المتوسط وكذلك رغم قيام الكيان الصهيوني باحتلال محور فيلادلفيا على الحدود المصرية بالمخالفة لاتفاقية كامب ديفيد !

وعلى نفس المنوال حينما  هددوا  بتحويل غزة الى ريفيرا و تهجير السكان عن طريق البحر و الجو قالت مصر لا ، يبقى لا !

وعندما لم يفلح كل ما سبق اوعزوا لوسائل الإعلام الغربي لمهاجمة مصر وجيشها وقائدها وكذلك عبر أبواق الإخوان

ليل نهار تشتم وتفبرك أخبارا كذبا و وبهتانا !

ومع ذلك كانت لا حاضرة بقوة وهو الأمر الذي جعلهم يهددون بالغاء  اتفاقية الغاز ولم يسمعوا إلا كلمة واحدة .. لا  !

وها هى مصر تنجح في الحفاظ على بقاء الفلسطينيين على أرضهم برفضها القاطع والحاسم لعملية التهجير

القسري بل ونجحت بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا فى توقيع هذا الاتفاق التاريخى الذي أوقف

الدمار الممنهج في غزة وحقن دماء الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني  بعد عامين من القتال والدمار الذي أودى

بحياة قرابة  ٧٠ الف شخص وإصابة ١٧٠ ألفا آخرين ، علاوة على  تدمير ٩٠ % من البنية التحتية والعقارية فى قطاع

غزة .

كثيرة هى المواقف الشجاعة والتاريخية التى اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مسئولية قيادة البلاد  ،

بل وقبل ذلك  وكانت  ” لا”  حاضرة فيها بقوة بل وكانت مفتاحا للنصر  والفرج،  فمن منا ينسى حينما وقف الفريق أول

عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع حينئذ في وجه الجماعة الإرهابية  رافضا مخططات أهل الشر وأعوانهم

فى الداخل والخارج لإسقاط الدولة المصرية وتفتيت مؤسساتها الوطنية وطمس هويتها وانحاز هو وأبطالنا فى الجيش

والشرطة إلى الملايين من المصريين الذين ملأوا الشوارع والميادين إبان ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ .

اخيرا وليس آخرا نؤكد أنه في الوقت الذي هرب فيه البعض أو ذهب البعض الآخر وراء مصالحه الخاصة ، ظلت مصر

بقيادة السيسي واقفة تدعم وتساند، تبني، وتعمر ، وتعمل على حل وإنهاء أزمات متراكمة من عشرات السنين

على كافة الجبهات سواء الداخلية أو الإقليمية ولن أبالغ إذا قلت العالمية ولعل ما حدث مؤخرا في قمة شرم الشيخ

للسلام خير دليل على ذلك .

ختاما نؤكد أن نجاح مصر لم يكن قاصرا على الدبلوماسية فقط سواء الرئاسية أو التى نفذتها وزارة الخارجية وأجهزة

الدولة السيادية للوصول إلى إلى هنا الاتفاق التاريخى ، بل امتد النجاح والتميز المصري إلى عملية التنظيم الرائع

والتأمين السهل الممتنع للوفود المشاركة فى القمة التى شهدت كما ذكرت في البداية حضور قادة وممثلى أكثر من

٣٥ دولة ومنظمة عالمية ودائما وابدا تحيا مصر وجيشها العظيم وقائدها الشجاع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.