الكاتب محمد نبيل محمد يكتب :مذبحة الدبابات ومعركة محمد المصرى وعساف ياجوري

مازالت أجواء انتصار أكتوبر تمدنا بدروس تستوجب إعادة الوقوف أمامها، وفى مثل هذا اليوم (٣ عمليات) الثامن من اكتوبر آذار المقاتل المصرى أشرس معركة للدبابات فى التاريخ الحديث حيث أطلق عليها الصهاينة (مذبحة الدبابات) بعد أن قطع المصريون يده الطولى “طائراته”، وأسروا قادة جيش الدفاع وأعادوهم فى “بيجامات كاستور” إمعانا فى الإذلال حتى سار قادة جيش الدفاع موضع سخرية من الرأى العام المصرى والعربى والعالمى، وتداول الإعلام أخبار إذلال المصريون للقادة وللضباط والجنود الاسرائيليين وكأنهم عائدين فى ملابس النوم(!) أو أنهم يذكرونهم بزيهم الذى غادروا به من المانيا، وتلك كانت رغبة مصر فى كسر كبرياء جيش الدفاع.
الآن فعّل الصهاينة بروتوكول “هانيبال” الذى يقضى بقتل أسراهم وجرحاهم حتى لا يقعوا فى يد عدوهم، وحدث بالفعل مع استمرار رفض الصهاينة للمفاوضات، هم هكذا يقتولون أسراهم ويبددون رفات موتاهم، وعلى خلاف عقيدتهم، فيجب أن يعلنوا لعائلات الأسرى والموتى بأنهم لن يعودا بسبب تفعيل جيش الدفاع لبروتوكول هانيبال، انهم لا يحترمون شعبهم ولا يفعلون ما يقولونه عن المبادىء بأنهم الأمة الوحيدة التى تستعيد أسراها وموتاها، إنهم يكذبون على الرأى العام العالمى وعلى شعبهم، ونحن نعلم بكذب حديثهم معنا نحن “العرب”!.
من المهم أن نتذكر أنه فى أثناء رحى حرب أكتوبر تناول الإعلام ما أذاعته المذيعة المصرية “شاهيناز راغب” عن أسر الجيش المصرى لأحد قادة جيش الدفاع وهو العقيد عساف ياجورى قائد اللواء 190 مدرع ، بالمناسبة هو نفس سلاح المدرعات الذى ينتمى إليه رئيس أركان جيش الدفاع ـ الآن ـ آيال زامير، وحدث لسلاح المدرعات هذا فى الثامن من أكتوبر “مذبحة الدبابات”(!) وكذّبت جولدا مائير تلك الحقيقة، وتناقل الإعلام العبرى التراهات الكاذبة لؤئيس وزراءه، فما كان من المذيع “محمد الحملى” الا ان أجرى حديثا مع الأسير وطلب منه أن يقول بصوته أسمه واسم زوجته واولاده وعنوان بيته ورقم تليفونه ومهمته فى الحرب…، وحينها اكتشف العالم وكذلك اكتشف الشعب الاسرائيلى كذب القادة الصهاينة، وبالمناسبة أدى العقيد عساف ياجورى التحية العسكرى للجندى الذى اسرة وهو المقاتل محمد المصرى ابن قرية شنبارة(!).