الكاتب الصحفي ‭ ‬عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : روح‭ ‬أكتوبر‭.. ‬ودولة‭ ‬30‭ ‬يونيو

قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬وقدرة‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬تكرار‭ ‬النصر

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

لم‭ ‬يكن‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬أمرًا‭ ‬هينًا،‭ ‬بل‭ ‬صدمة‭ ‬قاسية،‭ ‬وضربة‭ ‬موجعة،‭ ‬ومؤلمة،‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬فقدت‭ ‬خلالها‭ ‬سيناء‭ ‬التى‭ ‬احتلها‭ ‬العدو‭ ‬الصهيوني،‭ ‬ثم‭ ‬تدمير‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية،‭ ‬تحول‭ ‬خطير‭ ‬مفاجيء‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬خلف‭ ‬تحديات‭ ‬وجودية،‭ ‬وأهداف‭ ‬مصيرية‭ ‬سواء‭ ‬باسترداد‭ ‬سيناء،‭ ‬وتعويض‭ ‬القدرة‭ ‬العسكرية‭ ‬التى‭ ‬دمرت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬التحرير‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الذى‭ ‬حدث‭ ‬لمصر‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬كان‭ ‬كفيلاً‭ ‬بإسقاط‭ ‬الدولة،‭ ‬لكن‭ ‬الدول‭ ‬العظيمة‭ ‬لا‭ ‬تسقط‭ ‬مهما‭ ‬واجهت‭ ‬من‭ ‬كوارث‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬الشعبى‭ ‬والعسكرى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬أمرًا‭ ‬يعكس‭ ‬عظمة‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬أعلن‭ ‬أن‭ ‬المعركة‭ ‬الحاسمة‭ ‬قادمة‭ ‬لا‭ ‬محالة،‭ ‬استهدف‭ ‬العدو‭ ‬فى‭ ‬عمق‭ ‬سيناء،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬التى‭ ‬فقــدت‭ ‬80‭ ‬٪‭ ‬من‭ ‬قدراتها‭ ‬فى‭ ‬يونيو،‭ ‬ثم‭ ‬عمليات‭ ‬خاصة‭ ‬استنزفت‭ ‬قوات‭ ‬العدو،‭ ‬وفى‭ ‬21‭ ‬أكتوبر‭ ‬1967،‭ ‬كانت‭ ‬قواتنا‭ ‬البحرية‭ ‬مع‭ ‬ضربة‭ ‬قاصمة‭ ‬للعدو،‭ ‬حيث‭ ‬دمرت‭ ‬لنشات‭ ‬الصواريخ‭ ‬المصرية‭ ‬أكبر‭ ‬واحدث‭ ‬مدمرة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬إيلات،‭ ‬وهو‭ ‬الذ‮»‬‭ ‬غيًّر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬العسكرية،‭ ‬هنا‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بدأت‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة،‭ ‬ملحمة‭ ‬إعادة‭ ‬البناء‭ ‬بأسلوب‭ ‬علمي،‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬صحيحة‭ ‬وهيكلة‭ ‬شاملة،‭ ‬بعد‭ ‬دراسات‭ ‬معمقة‭ ‬لأسباب‭ ‬ما‭ ‬حدث،‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬الثغرات‭ ‬وتعظيم‭ ‬نقاط‭ ‬القوة،‭ ‬والخروج‭ ‬بدروس‭ ‬مستفادة‭ ‬وبدأت‭ ‬سنوات‭ ‬الاستعداد‭ ‬للثأر‭ ‬ومعركة‭ ‬الكرامة‭ ‬والتحرير،‭ ‬والتى‭ ‬استمرت‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬تخللتها‭ ‬حرب‭ ‬الاستزاف‭ ‬وأعمال‭ ‬بطولية‭ ‬استثنائية،‭ ‬أعادت‭ ‬الثقة‭ ‬للمقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬وتم‭ ‬كشف‭ ‬حقيقة‭ ‬العدو‭ ‬وترويجه‭ ‬للأكاذيب‭ ‬حول‭ ‬قوة‭ ‬مزعومة‭.‬
على‭ ‬المستوى‭ ‬السياسي،‭ ‬كان‭ ‬الرد‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬رفض‭ ‬قرار‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬بالتنحى‭ ‬وقرر‭ ‬الثأر‭ ‬وتحرير‭ ‬الأرض‭ ‬واسترداد‭ ‬الكرامة،‭ ‬بنفس‭ ‬القيادة،‭ ‬وتمسك‭ ‬بالرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وأعلن‭ ‬دعمه‭ ‬الكامل‭ ‬والمطلق‭ ‬لقواته‭ ‬المسلحة،‭ ‬وأنه‭ ‬مستعد‭ ‬للتضحية‭ ‬بكل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الثأر‭ ‬والنصر،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تحمل‭ ‬المصريون‭ ‬صعوبات‭ ‬وتحديات‭ ‬وتداعيات‭ ‬قاسية‭ ‬لكنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬أعظم‭ ‬وبعد‭ ‬6‭ ‬سنوات،‭ ‬وتحديدًا‭ ‬فى‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬جاءت‭ ‬لحظة‭ ‬الحصاد‭ ‬لملحمة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتخطيط‭ ‬العسكرى‭ ‬الفذ،‭ ‬وأيضا‭ ‬الصبر‭ ‬والتضحيات‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الذى‭ ‬جسده‭ ‬المصريون،‭ ‬عبر‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬القناة‭ ‬إلى‭ ‬الشرق،‭ ‬لتحرير‭ ‬الأرض،‭ ‬متخطيًا‭ ‬المستحيل‭ ‬بعينه،‭ ‬أكبر‭ ‬مانع‭ ‬مائى‭ ‬وساتر‭ ‬ترابي،‭ ‬ومياه‭ ‬ملغومة‭ ‬بالنابالم،‭ ‬ونقاط‭ ‬حصينة،‭ ‬وقوات‭ ‬العدو‭ ‬كانت‭ ‬تنتظر‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تتوقع‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬مازعموا‭ ‬أنه‭ ‬المستحيل‭ ‬أو‭ ‬الانتحار‭ ‬لكن‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭ ‬لا‭ ‬يصعب‭ ‬عليهم‭ ‬هذا‭ ‬المستحيل‭ ‬لقد‭ ‬كان‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنفيذ‭ ‬عبقريًا‭ ‬مبهرًا‭ ‬عكس‭ ‬قدرة‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الإعجازى‭ ‬والملحمى‭ ‬والأسطوري،‭ ‬وتحويل‭ ‬الانكسار‭ ‬إلى‭ ‬أعظم‭ ‬انتصار،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متفوقًا‭ ‬على‭ ‬عدوه‭ ‬المدعوم‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح‭ ‬الأمريكى‭ ‬والغربي،‭ ‬لكن‭ ‬الجندى‭ ‬المصرى‭ ‬والمقاتل‭ ‬الفذ‭ ‬امتلك‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬السلاح‭ ‬الإيمان‭ ‬والإرادة،‭ ‬والإصرار‭ ‬والاستعداد،‭ ‬والتخطيط‭ ‬ووحدة‭ ‬الهدف،‭ ‬والاستعداد‭ ‬للتضحية‭ ‬والشهادة‭ ‬الحقيقية‭ ‬أن‭ ‬نصر‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم،‭ ‬تجسيد‭ ‬عبقرى‭ ‬لمعدن‭ ‬الإنسان‭ ‬المصري،‭ ‬وقدراته‭ ‬الاستثنائية‭ ‬فقد‭ ‬جمعت‭ ‬ملحمة‭ ‬العبور‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬عناصر‭ ‬ومقومات‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬لحظة‭ ‬الهزيمة‭ ‬إلى‭ ‬أسباب‭ ‬ودوافع‭ ‬لتحقيق‭ ‬النصر‭ ‬بالإمكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬المتاحة،‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬استدارة‭ ‬تاريخية‭ ‬استنهضت‭ ‬الجينات‭ ‬الحضارية‭ ‬داخل‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يرض‭ ‬بالهزيمة،‭ ‬وتحدى‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭ ‬وتمرد‭ ‬على‭ ‬قوانين‭ ‬الطبيعة،‭ ‬أصلح‭ ‬وبنى‭ ‬وخطط‭ ‬وإدار‭ ‬ونفذ‭ ‬بأروع‭ ‬ما‭ ‬يكون‭.‬
لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬وراء‭ ‬معجزة‭ ‬العبور‭ ‬هذا‭ ‬الزلزال‭ ‬العسكرى‭ ‬الذى‭ ‬قلب‭ ‬الفكر‭ ‬العسكرى‭ ‬رأسًا‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬وأجبر‭ ‬أعرق‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاهيم‭ ‬القتالية‭ ‬والعسكرية،‭ ‬وبات‭ ‬نصر‭ ‬أكتوبر‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬العسكرى‭ ‬الملحمى‭ ‬والأسطورى‭ ‬شهادة‭ ‬ثقة‭ ‬تتوارثها‭ ‬جميع‭ ‬الأجيال‭ ‬فى‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬وقدرة‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬تكرار‭ ‬النصر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬ورسالة‭ ‬ردع‭ ‬مصر‭ ‬ستظل‭ ‬باقية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬فالجيش‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬بهذه‭ ‬الإمكانيات‭ ‬يخشى‭ ‬منه،‭ ‬ويعمل‭ ‬له‭ ‬مليون‭ ‬حساب،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬الفارق،‭ ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬موشى‭ ‬ديان‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬عقب‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬5‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬له‭ ‬قائمة‭ ‬ولن‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬الرد‭ ‬قبل‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬وإذا‭ ‬به‭ ‬يفاجأ‭ ‬أن‭ ‬الرد‭ ‬المزلزل‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬وحطم‭ ‬الاسطورة‭ ‬المزعومة‭ ‬للجيش‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يقهر،‭ ‬وقطع‭ ‬يده‭ ‬الطولي‭.‬
ربما‭ ‬تكون‭ ‬السطور‭ ‬السابقة‭ ‬مقدمة‭ ‬طويلة،‭ ‬لما‭ ‬أريد‭ ‬الحديث‭ ‬عنه،‭ ‬سؤال‭ ‬مهم،‭ ‬ما‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬6‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973؟‭ ‬أنه‭ ‬الروح‭ ‬المصرية‭ ‬الفياضة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تقف‭ ‬أمامها‭ ‬صعوبات‭ ‬أو‭ ‬مستحيل،‭ ‬أنها‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬مازلنا‭ ‬نستمد‭ ‬فيه‭ ‬طاقة‭ ‬الإلهام‭ ‬والتحدى‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات،‭ ‬وما‭ ‬أشبه‭ ‬الليلة‭ ‬بالبارحة‭ ‬يعود‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم،‭ ‬لتحقيق‭ ‬نصر‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ‬هو،‭ ‬إنقاذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬مجهول،‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬حيث‭ ‬مخطط‭ ‬الفوضى‭ ‬والإسقاط،‭ ‬ودفع‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أتون‭ ‬الضياع،‭ ‬وقف‭ ‬أبطال‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬كالجبل‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬المخطط،‭ ‬لتنجو‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مؤامرة‭ ‬خبيثة‭ ‬ضاعت‭ ‬بسببها‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬هذه‭ ‬الروح‭ ‬أيضا‭ ‬كانت‭ ‬جاهزة‭ ‬ومتوهجة‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2011،‭ ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬أخبرك‭ ‬بأنه‭ ‬بعد‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وصعود‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬إلى‭ ‬الحكم،‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تقوم‭ ‬لها‭ ‬قائمة‭ ‬قبل‭ ‬500‭ ‬عام‭ ‬وأن‭ ‬مخططاتهم‭ ‬وأوهامهم‭ ‬فى‭ ‬ابتلاع‭ ‬سيناء‭ ‬وتقسيم‭ ‬مصر‭ ‬ستعرف‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬الواقع،‭ ‬ليأتى‭ ‬رد‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬انتفضوا‭ ‬مثل‭ ‬المارد،‭ ‬بعدما‭ ‬جرت‭ ‬فى‭ ‬عروقهم‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬‮«‬روح‭ ‬النصر‮»‬‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬اكتشفوا‭ ‬خيانة‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬وتآمرها‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬ومخططتها‭ ‬لتقسيم‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬مصر‭ ‬تابعة‭ ‬تنفذ‭ ‬الإملاءات‭ ‬والتعليمات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعدائها،‭ ‬خرج‭ ‬المصريون‭ ‬‮«‬الخروج‭ ‬الكبير‭ ‬والعظيم‮»‬‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬لعزل‭ ‬وطرد‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬ما‭ ‬أراردوا‭ ‬حيث‭ ‬تصدى‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬لبى‭ ‬نداء‭ ‬شعبه‭ ‬لإرهاب‭ ‬وإجرام‭ ‬الإخوان،‭ ‬حيث‭ ‬حمى‭ ‬وأنقذ‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬والانتاج‭ ‬الحربى‭ ‬آنذاك،‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬نستثمرها‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭ ‬فى‭ ‬عقود‭ ‬مضت‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬ومتوهجة،‭ ‬عندما‭ ‬دحرت‭ ‬مصر‭ ‬المؤامرة‭ ‬على‭ ‬سيناء،‭ ‬حيث‭ ‬نجحت‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتطهيرها‭ ‬من‭ ‬دنس‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين،‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر،‭ ‬و30‭ ‬يونيو‭ ‬قادت‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات،‭ ‬لتصنع‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬وطنى‭ ‬حافل‭ ‬بالفرص،‭ ‬ومستقبل‭ ‬واعد،‭ ‬وبناء‭ ‬للإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬روح‭ ‬أكتوبر‭ ‬و30‭ ‬يونيو،‭ ‬حاضرة‭ ‬فى‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخططات‭ ‬والحدود‭ ‬المشتعلة،‭ ‬ومؤامرات‭ ‬البر‭ ‬والبحر،‭ ‬وأيضا‭ ‬فى‭ ‬إفشال‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬وفى‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة،‭ ‬القوة‭ ‬الإقليمية‭ ‬العظمى‭ ‬التى‭ ‬يعوًّل‭ ‬عليها‭ ‬العالم‭ ‬ويثق‭ ‬فى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تحية‭ ‬لأبطال‭ ‬أكتوبر‭ ‬الذين‭ ‬منحونا‭ ‬النصر‭ ‬والكرامة‭ ‬والثقة،‭ ‬تحية‭ ‬لقائد‭ ‬عظيم‭ ‬استلهم‭ ‬الروح‭ ‬المصرية‭ ‬فحقق‭ ‬معجزات‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز‭ ‬أنه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬استشرف‭ ‬المستقبل،‭ ‬تحول‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬إلى‭ ‬جيش‭ ‬دولة‭ ‬عظمى‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الوطن،‭ ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬شهداء‭ ‬مصر‭ ‬الأبرار‭.‬
تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.