الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : سر‭ ‬تحول‭ ‬ترامب‭ .. ‬وشهادته‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها

الاحترام‭ ‬للأقوياء

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

لا‭ ‬تهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ولا‭ ‬ضم‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬لدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭.. ‬وانسحاب‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬من‭ ‬القطاع‭.. ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافى‭ ‬الذى‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التى‭ ‬يعانى‭ ‬منها‭ ‬المواطنون‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬وتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭.. ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬أعلن‭ ‬فى‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬أى‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭ ‬تقريباً‭ ‬مع‭ ‬الساعات‭ ‬الأولى‭ ‬للعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتلك‭ ‬هى‭ ‬أبرز‭ ‬ملامح‭ ‬خطة‭ ‬ترامب‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.. ‬وتوقف‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وهى‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬والرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬أكدت‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬ولاتهجير‭ ‬للفلسطينيين‭.. ‬ولا‭ ‬مساس‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭.. ‬ولا‭ ‬قبول‭ ‬باستقبال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭.. ‬فالقاهرة‭ ‬لن‭ ‬تشارك‭ ‬فى‭ ‬ظلم‭.. ‬ولن‭ ‬تكون‭ ‬بوابة‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وطرح‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬لإعمار‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬انتصرت‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬الشريفة‭.. ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬الصوت‭ ‬والموقف‭ ‬الوحيد‭ ‬الواضح‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬المواربة‭ ‬أو‭ ‬امساك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬المنتصف‭ ‬أو‭ ‬الصمت‭ ‬حيال‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭.. ‬بل‭ ‬جاهرت‭ ‬بموقف‭ ‬حاسم‭ ‬وحازم‭ ‬وأكدت‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ولا‭ ‬تهجير‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬أراضيه‭.. ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬وتجسيد‭ ‬لدور‭ ‬ومكانة‭ ‬وثقل‭ ‬مصرى‭.. ‬الذى‭ ‬أفشل‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يبارح‭ ‬مكانه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عامين‭ ‬وباتت‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحليفتها‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬يأس‭ ‬بسبب‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الصلب‭ ‬والمعلن‭.. ‬والإجراءات‭ ‬التى‭ ‬اتخذتها‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬لحماية‭ ‬موقفها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬وأيضاً‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وهو‭ ‬موقف‭ ‬أخلاقى‭ ‬يعكس‭ ‬عقيدة‭ ‬الشرف‭ ‬المصرية‭.‬
لقد‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لإنهاء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وأهلها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬مارست‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬وحكومة‭ ‬المتطرفين‭ ‬أبشع‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقى‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬أغلقت‭ ‬مصر‭ ‬كافة‭ ‬الأبواب‭ ‬أمام‭ ‬الأوهام‭ ‬الصهيونية‭.. ‬ولو‭ ‬شعرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬لتغيير‭ ‬موقف‭ ‬القاهرة‭ ‬أو‭ ‬اتجاهاً‭ ‬لقبول‭ ‬التهجير‭ ‬ما‭ ‬ترددت‭ ‬عن‭ ‬مواصلة‭ ‬العدوان‭ ‬والاقتراب‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭.. ‬فهى‭ ‬تدرك‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تتهاون‭ ‬أو‭ ‬تتسامح‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬تجاوز‭ ‬خطوطها‭ ‬الحمراء‭.. ‬لكنها‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬لديها‭ ‬رصيد‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬وقوة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬الحاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وسلامة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ولديها‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬والثقل‭ ‬والنفوذ‭ ‬والمصداقية‭ ‬التى‭ ‬مكنها‭ ‬من‭ ‬حشد‭ ‬العالم‭ ‬حول‭ ‬رؤيتها‭ ‬وموقفها‭ ‬خاصة‭ ‬الموقف‭ ‬الأوروبى‭.. ‬وإجراءاتها‭ ‬المتدرجة‭ ‬فى‭ ‬تشكيل‭ ‬وعى‭ ‬دولى‭ ‬بخطورة‭ ‬الأوهام‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وتحذيراتها‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬إصرار‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬على‭ ‬التصعيد‭ ‬وان‭ ‬ذلك‭ ‬قد‭ ‬يجر‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭.. ‬ولم‭ ‬تختبئ‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬تتحدث‭ ‬خلف‭ ‬ستائر‭ ‬السياسة‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬تتحدث‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬وعلى‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭.. ‬نفس‭ ‬المواقف‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬المشتقة‭ ‬من‭ ‬الرؤية‭ ‬والموقف‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مجمله‭ ‬وايجابياته‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬مكان‭ ‬مصر‭ ‬وقدرها‭ ‬وثقلها‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يملأ‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬وهو‭ ‬بحق‭ ‬ركيزة‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تغييب‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬قضاياها‭ ‬وتحدياتها‭.. ‬فهى‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬ومن‭ ‬يعول‭ ‬عليها‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬
جاءت‭ ‬كلمات‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬لتعكس‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬وحكمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وقيمة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والتمسك‭ ‬بالمواقف‭ ‬وحمايتها‭.. ‬فالرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬بقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وأنه‭ ‬أثبت‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬يتحرك‭ ‬بحكمة‭ ‬فى‭ ‬أصعب‭ ‬الظروف‭.. ‬وان‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتصالاتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ان‭ ‬تدفع‭ ‬الأطراف‭ ‬نحو‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬وان‭ ‬ما‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مجرد‭ ‬تحرك‭ ‬دبلوماسى‭ ‬عابر‭ ‬بل‭ ‬دور‭ ‬محورى‭ ‬ساهم‭ ‬فى‭ ‬إحداث‭ ‬فارق‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التهدئة‭.. ‬ومن‭ ‬يتابع‭ ‬أحاديث‭ ‬وتصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬منذ‭ ‬دخوله‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬الماضى‭ ‬عن‭ ‬غزة‭ ‬والعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬طالب‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬باستقبال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإخلاء‭ ‬القطاع‭ ‬وتفريغه‭ ‬من‭ ‬سكانه‭.. ‬يتعرض‭ ‬لصدمة‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬إعلان‭ ‬ترامب‭ ‬خطة‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.. ‬وعدم‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬القطاع‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭.. ‬هناك‭ ‬تحول‭ ‬جذرى‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬الذى‭ ‬دعم‭ ‬بشكل‭ ‬مطلق‭ ‬وغير‭ ‬محدود‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المتطرف‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭.. ‬وأحاديث‭ ‬ترامب‭ ‬عن‭ ‬ان‭ ‬غزة‭ ‬ستكون‭ ‬ملكية‭ ‬أمريكية‭ ‬أو‭ ‬ريفييرا‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬لذلك‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬قوة‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬وقف‭ ‬وتصدى‭ ‬لمخطط‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬تكاثرت‭ ‬فيه‭ ‬المزايدات‭ ‬والإساءات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬سقط‭ ‬بسبب‭ ‬ان‭ ‬ما‭ ‬يتحقق‭ ‬هو‭ ‬صلب‭ ‬وجوهر‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭.‬
حديثى‭ ‬هنا‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمحاور‭ ‬والبنود‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬ترامب‮»‬‭ ‬وهى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تهجير‭ ‬وإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭.. ‬وتخفيف‭ ‬وطأة‭ ‬الكارثة‭ ‬والانسحاب‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬باقى‭ ‬البنود‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬هى‭ ‬إعلان‭ ‬رسمى‭ ‬لفشل‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬الذى‭ ‬رفضته‭ ‬وتصدت‭ ‬له‭ ‬القاهرة‭ ‬وانه‭ ‬أصبح‭ ‬فى‭ ‬عداد‭ ‬المستحيل‭.‬
اعتراف‭ ‬ترامب‭ ‬وشهادته‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬ضربة‭ ‬موجعة‭ ‬وقاصمة‭ ‬لحملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشويه‭ ‬وتأتى‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬عكست‭ ‬الشواهد‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬ثمة‭ ‬خلافات‭ ‬فى‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬والمواقف‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬وواشنطن‭ ‬حول‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬خاصة‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الواضح‭ ‬والحاسم‭ ‬فى‭ ‬رفض‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬انتصار‭ ‬سياسى‭ ‬ودبلوماسى‭ ‬لمصر‭.. ‬وتأكيد‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬القاهرة‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬بأى‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬تجاهل‭ ‬مواقفها‭ ‬ورؤاها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬بقوله‭ ‬ان‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬سيبقى‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬فالقاهرة‭ ‬أثبتت‭ ‬مجدداً‭ ‬أنها‭ ‬لاعب‭ ‬رئيسى‭ ‬وصوت‭ ‬مؤثر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوزه‭.. ‬لقد‭ ‬سطعت‭ ‬الحقيقة‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يحجب‭ ‬ضوء‭ ‬الشمس‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬القوة‭ ‬الإقليمية‭ ‬الأعظم‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تنفيذ‭ ‬أو‭ ‬تمرير‭ ‬أى‭ ‬مشروعات‭ ‬أو‭ ‬مخططات‭ ‬لا‭ ‬توافق‭ ‬عليها‭ ‬القاهرة‭ ‬وترفضها‭.. ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬إنجاز‭ ‬وشهادة‭ ‬حق‭.. ‬بالدور‭ ‬والمكانة‭ ‬والثقل‭ ‬والنفوذ‭ ‬المصرى‭ ‬المرتكز‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬شاملة‭ ‬سياسية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬وشبكة‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬وقوة‭ ‬عسكرية‭ ‬واصطفاف‭ ‬وطنى‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬شعب‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬خلف‭ ‬قيادته‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.