الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : اللى‭ ‬اختشوا‭ ‬ماتوا ..أوطانهم‭ ‬مستباحة‭..‬‭ ‬ويزايدون‭ ‬على‭ ‬مصر

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

أثبتت‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬حملات‭ ‬ممهنجة‭ ‬أو‭ ‬هجوم‭ ‬متعمد‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬اشعال‭ ‬محيط‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬فى‭ ‬مؤامرة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ومخططات‭ ‬لتوريط‭ ‬واستدراج‭ ‬مصر،‭ ‬وجرها‭ ‬إلى‭ ‬صدامات‭ ‬عسكرية‭ ‬وحروب‭ ‬لا‭ ‬تنتهى،‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬لماذا‭ ‬الاصرار‭ ‬على‭ ‬محاولات‭ ‬دفع‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬المواجهات‭ ‬المسلحة‭ ‬هذه‭ ‬المخططات‭ ‬الخبيثة،‭ ‬أفسدتها‭ ‬وواجهتها‭ ‬مصر‭ ‬بحكمة‭ ‬قيادتها،‭ ‬فمصر‭ ‬أعظم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تستدرج‭ ‬أو‭ ‬تدفع‭ ‬إلى‭ ‬صدامات‭ ‬عسكرية‭ ‬أو‭ ‬مغامرات،‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬ولا‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬حسابات‭ ‬وتقديرات‭ ‬دقيقة،‭ ‬لا‭ ‬تلبى‭ ‬ثوابتها‭ ‬فى‭ ‬ردع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وأراضيها‭ ‬وحدودها‭ ‬وسيادتها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يمس،‭ ‬ولم‭ ‬يجرؤ‭ ‬أحد‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها،‭ ‬بل‭ ‬تعيش‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬كاملة‭ ‬السيادة‭ ‬يخشاها‭ ‬الجميع‭.‬
الغريب‭ ‬والعجيب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يريدون‭ ‬دفع‭ ‬مصر‭ ‬للحرب‭ ‬ويطالبونها‭ ‬بالصدام‭ ‬المسلح،‭ ‬والتورط‭ ‬فى‭ ‬مواجهات‭ ‬مفتوحة‭ ‬لا‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬أهدافها‭ ‬وثوابتها‭ ‬معرفون،‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬لا‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬أنفسهم،‭ ‬متورطون‭ ‬فى‭ ‬الخيانة،‭ ‬وغارقة‭ ‬فى‭ ‬الاستباحة،‭ ‬مرجعياتهم‭ ‬معروفة،‭ ‬فجماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬التى‭ ‬تزايد‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬وقيادتها،‭ ‬ينسى‭ ‬البعض‭ ‬أنها‭ ‬قامت‭ ‬بدور‭ ‬حقير‭ ‬باستهداف‭ ‬دول‭ ‬عربية،‭ ‬واسقاطها‭ ‬فى‭ ‬بئر‭ ‬الفوضى‭ ‬والإرهاب‭ ‬لصالح‭ ‬أجندات‭ ‬صهيونية‭ ‬تعمل‭ ‬لحسابها،‭ ‬وأيضا‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬حاربت‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها،‭ ‬ونفذت‭ ‬عشرات‭ ‬الجرائم،‭ ‬وعاثت‭ ‬قتلاً‭ ‬وتفجيرًا‭ ‬وتدميرًا‭ ‬بل‭ ‬وهى‭ ‬من‭ ‬قادت‭ ‬الإرهاب‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقويض‭ ‬واضعاف‭ ‬قبضة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬تمهيدًا‭ ‬أو‭ ‬تهيئة‭ ‬لانسب‭ ‬الظروف‭ ‬التى‭ ‬تناسب‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أوهامه‭ ‬ومخططاته‭ ‬وسيناء‭ ‬هدف‭ ‬هذه‭ ‬الأوهام‭ ‬والمخططات،‭ ‬ولطالما‭ ‬شنت‭ ‬حملات‭ ‬اساءة‭ ‬لجيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم،‭ ‬والان‭ ‬تزايد‭ ‬وتطالب‭ ‬وتحاول‭ ‬دفع‭ ‬مصر‭ ‬لخوض‭ ‬حرب‭ ‬ثم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬13‭ ‬عامًا‭ ‬عن‭ ‬ترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات،‭ ‬وحملات‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬وتزييف‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬وتحريضهم‭ ‬على‭ ‬هدم‭ ‬وطنهم‭ ‬لكنها‭ ‬فشلت‭ ‬لأن‭ ‬الشعب‭ ‬أدرك‭ ‬حقيقة‭ ‬خيانتها،‭ ‬ثم‭ ‬الأدهى‭ ‬والأمر‭ ‬والعار،‭ ‬أن‭ ‬عناصر‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬المتحالفة‭ ‬مع‭ ‬الصهاينة‭ ‬وأحد‭ ‬أدواتها‭ ‬تتظاهر‭ ‬أمام‭ ‬السفارة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭.‬
لن‭ ‬تتوقف‭ ‬حملات‭ ‬الإساءات‭ ‬والمزايدات‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬تتلقى‭ ‬التعليمات‭ ‬والأوامر‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬المعادية‭ ‬لمصر،‭ ‬والمخجل‭ ‬أن‭ ‬البلد‭ ‬الذى‭ ‬تآمر‭ ‬على‭ ‬جيشه‭ ‬الوطنى‭ ‬ودمره‭ ‬وانحاز‭ ‬وأخذته‭ ‬السكرة‭ ‬فرحًا‭ ‬بتآمر‭ ‬ميليشيات‭ ‬إرهابية‭ ‬على‭ ‬دولته‭ ‬وإسقاطها‭ ‬وأنها‭ ‬تزايد‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وتسىء‭ ‬إليها،‭ ‬وتطالبها‭ ‬بإعلان‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والحقيقــة‭ ‬أن‭ ‬العيب‭ ‬طــلع‭ ‬من‭ ‬أهـل‭ ‬العيب،‭ ‬لا‭ ‬يصبح‭ ‬عيبًا،‭ ‬والحماقة‭ ‬اعيت‭ ‬من‭ ‬يداويها،‭ ‬فهؤلاء‭ ‬المغيبون،‭ ‬يتظاهرون‭ ‬ويسيئون‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬أوطانهم‭ ‬مستباحة‭ ‬بل‭ ‬ومحتلة‭.‬
قضية‭ ‬المزايدات‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬ومطالبتها‭ ‬بإعلان‭ ‬الحرب‭ ‬ليست‭ ‬جديدة‭.. ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يحرضون‭ ‬ويطالبون‭ ‬مصر‭ ‬بالمواجهة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬يهرب‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة،‭ ‬لذلك‭ ‬أتذكر‭ ‬المقولة‭ ‬المعروفة‭ ‬‮«‬يريدون‭ ‬مصر‭ ‬أن‭ ‬تحارب‭ ‬وحدها‭ ‬لآخر‭ ‬جندى‭ ‬مصرى،‭ ‬وآخر‭ ‬مليم‭ ‬فى‭ ‬خزائنها‮»‬‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬جهل‭ ‬أو‭ ‬انتقاص‭ ‬واحتقار‭ ‬لدور‭ ‬دولهم،‭ ‬وجيوشها،‭ ‬أو‭ ‬تخطيط‭ ‬ممنهج‭ ‬مدفوع‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬ساذجة‭ ‬لاتخيل‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬لتوريطها‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬أهدافها،‭ ‬ولا‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬حساباتها‭ ‬وتقديراتها،‭ ‬وثوابتها‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وأرضها‭ ‬وحدودها‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وسيادتها،‭ ‬فقوى‭ ‬الشر‭ ‬تسعى‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وبكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬وصنوف‭ ‬المؤامرات‭ ‬لإيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬الصعود‭ ‬والتقدم‭ ‬المصرى،‭ ‬وهدم‭ ‬وتقويض‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬خلال‭ ‬الـ12‭ ‬عامًا‭ ‬واضعاف‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية،‭ ‬وإعادتها‭ ‬للخلف‭ ‬عقودًا‭ ‬طويلة‭ ‬حتى‭ ‬تستمر‭ ‬معاناة‭ ‬شعبها،‭ ‬ربما‭ ‬كان‭ ‬يجرى‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬بسبب‭ ‬سياسات‭ ‬التهور‭ ‬والعواطف‭ ‬والمغامرات‭ ‬غير‭ ‬المحسوبة‭ ‬التى‭ ‬كلفت‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مواردها‭ ‬وتقدمها،‭ ‬وتفاقم‭ ‬أزمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬شعبها‭.‬
الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬وتراب‭ ‬وحدود‭ ‬وأمن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومقدراته‭ ‬لا‭ ‬يعتدى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬ولا‭ ‬يهاجم‭ ‬أحدًا،‭ ‬ومصر‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬إلتزامًا‭ ‬ببنود‭ ‬القانون‭ ‬الدولى،‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية،‭ ‬وخاضت‭ ‬معارك‭ ‬وحروبًا‭ ‬ضارية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تنتصر‭ ‬وتسترد‭ ‬كامل‭ ‬أراضيها،‭ ‬وتفرض‭ ‬سلام‭ ‬الأقوياء‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لدولة‭ ‬تعرف‭ ‬وتدرك‭ ‬معنى‭ ‬الحرب‭ ‬أن‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬توريطها‭ ‬أو‭ ‬استدراجها‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬ووجودها‭ ‬وسيادتها‭ ‬وحدودها‭ ‬لم‭ ‬تمس،‭ ‬ولن‭ ‬تخوض‭ ‬مصر‭ ‬حربًا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬فرضت‭ ‬عليها‭.‬
هذه‭ ‬المزايدات‭ ‬والشعارات‭ ‬والبطولات‭ ‬الكرتونية‭ ‬والإساءات‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭ ‬ليست‭ ‬جديدة،‭ ‬كشفها‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭ ‬السابقون‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬طالب‭ ‬بفتح‭ ‬الحدود،‭ ‬وقلنا‭ ‬له‭ ‬تفضل،‭ ‬ثم‭ ‬اختفى‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬غامضة،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬طلبت‭ ‬منه‭ ‬مصر‭ ‬الدعم،‭ ‬وتهرب‭ ‬ونجح،‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يزايدون‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬ويطالبونها‭ ‬بإعلان‭ ‬الحرب‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬يجلسون‭ ‬تحت‭ ‬أقدام‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى،‭ ‬وينفذون‭ ‬أوامره‭ ‬وتعليماته‭ ‬خاصة‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬جميعها‭ ‬وفى‭ ‬مقدمتها‭ ‬الأم‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة‭ ‬التى‭ ‬أدمنت‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة،‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬هم‭ ‬مجرد‭ ‬أدوات‭ ‬ودمى‭ ‬تحركها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬مظاهرات‭ ‬وإساءات‭ ‬ومزايدات‭ ‬وتشويه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أبواق‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين،‭ ‬والمسلوبة‭ ‬إرادتهم‭ ‬وكرامتهم‭ ‬فى‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬لا‭ ‬تختلف‭ ‬كثيرًا‭ ‬عن‭ ‬مخطط‭ ‬المظاهرات‭ ‬أمام‭ ‬السفارات‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وأيضا‭ ‬هو‭ ‬منهج‭ ‬قنوات‭ ‬الإخوان،‭ ‬وأيضا‭ ‬خلاياهم‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وهى‭ ‬ذاتها‭ ‬المظاهرات‭ ‬أمام‭ ‬السفارة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬تل‭ ‬أبيب،‭ ‬هدفها‭ ‬ممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬والإبتزاز‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬حتى‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬مخطط‭ ‬العدو‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬يدير‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭ ‬المأجورة،‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬أوتهم‭ ‬مصر،‭ ‬ومنحتهم‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬واستضافتهم‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬أغلقت‭ ‬الدول‭ ‬أبوابها‭ ‬فى‭ ‬وجوهم،‭ ‬يسيئون‭ ‬إليها‭ ‬الآن،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬قدر‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة،‭ ‬تتحمل‭ ‬سفالة‭ ‬الأقذام‭ ‬والأندال‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.