الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : الإخوان.. الخيانة خلف أقنعة الكذب
لا أحد يستطيع أن يملى على مصر شيئًا لا تريده

لماذا لا يشعر الإخوان المجرمون بالخجل والعار، من فرط خيانتهم وعمالتهم والفشل الذريع لكل حملات الأكاذيب والشائعات وأحاديث الأفك التى روجوها على مدار السنوات الماضية، وأيقن الجميع أنها الباطل بعينه، لم تصدق منها واحدة، فلا طالما قللوا من قوة الدولة المصرية، ونجاحاتها وإنجازاتها والتشكيك فى مواقفها، أو محاولات تحريض شعبها
لكن كل ذلك باء بالفشل، وتحطم على صخرة القوة والقدرة المصرية، وصلابة مواقفها، ورغم هذا اليقين لدى الجماعة الإرهابية، أنها تكذب وتخدع، وتخوف، وأنها مجرد أداة لدى المخطط الصهيوني، مازالت أبواقهم، ومرتزقة الإخوان، يصرون على الاستمرار فى الكذب وكأنهم يعيشون عليه، وإذا انقطع ماتوا وهذه هى الحقيقة بعينها أنهم يقتاتون على فضلات، أسيادهم الصهاينة، ويؤتمرون بأمرهم وينفذون تعليماتهم،
لم تعد هذه الحقائق مجرد كلمات أو اجتهادات لكنها واقع كشفته المواقف والتحركات والمعلومات التى لا لبس فيها بعد أن فضحهم من عاشوا بينهم، وعرفوا حقيقتهم وكيف تديرهم أجهزة مخابرات أجنبية معادية لمصر، تدفع لهم بسخاء، يتلقون مبالغ طائلة من الدولارات، وكل مرتزق منهم يخرج يتاجر بالوطنية، أو يتفنن فى الكذب والتشويه من أجل أن يرضى أسياده.
الحقائق والواقع كشف بما لا يدع مجالاً للشك العلاقة الآثمة بين الإخوان المجرمين، والكيان الصهيونى ورعاته وداعميه، فليس عجيبًا أن تسخر أبواق الجماعة الإرهابية وتسلط على دولة فى حجم مصر، تقف بشرف وشموخ وصلابة فى وجه المخطط الصهيو ــ أمريكى سواء لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين أو المساس بالأمن القومى المصري، أو الحديث عن شرق أوسط جديدة
فالعجيب فى أمر الجماعة الإرهابية أنه كلما ارتفعت وتيرة المواقف المصرية الحاسمة فى وجه المخطط الصهيونى ارتفعت وفى وقت متزامن وتيرة الهجوم الإخوانى بالكذب والشائعات والتشكيك والتشويه، ولا طالما زعموا أن مصر ستفرط فى أرضها وستتنازل عن سيناء وتوجيه الإساءات للجيش المصرى العظيم وأبطاله الشرفاء وهو سيف الأمة البتار، وشككوا فى المشروعات القومية من القناة الجديدة، وحتى البنية التحتية وصولاً إلى النهضة الزراعية، زعموا أنها فنكوش، يخرج علينا المرتزق محمد ناصر ومعتز مطر وأسامة جاويش وغيرهم من العملاء مثل البوم ينعقون كذبًا ونفاقًا، وخيانة لكن وكأن المولى عزوجل أراد أن يقضى على هذه الجماعة الإرهابية التى خانت الدين والوطن والشعب ليفضح عمالتها، ويكشف أكاذيبها
فمصر التى رجوا عنها الأكاذيب وزعموا أنها ضعيفة وفاشلة، باتت هى المارد والقوة الإقليمية العظمى التى تقف بشرف وصلابة ضد المؤامرات على الأمة، وتتصدى لمخطط تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين فى غزة والضفة باتت هى الشوكة التى تقف فى حلق الصهاينة والأمريكان، لا تخاف ولا تأبه أحدًا، ترفض وتقرر، وتحشد ضد المخطط وتحقق نجاحًا يشهد به العالم،
فالمخطط الصهيو ــ أمريكى الذى يجرى تنفيذه فى غزة بهمجية ووحشية، وبحرب إبادة وتطهير عرقى لم ينجح فى تحقيق أهدافه والسبب موقف الدولة المصرية وقوتها وقدرتها وخوف قوى الشر من بأسها الشديد وردعها الحاسم، ترفض لقاء المتآمرين، وتتصدى بحسم وقوة لأى محاولات لانتهاك السيادة المصرية،
فلا أحد يستطيع أن يملى على مصر شيئًا لا تريده لو كانت الجماعة الإرهابية على درجة من الوطنية والانتماء وهذا لم ولن يحدث لأن الإخوان مولودون بعيوب خلقية، لا توجد فى أجسادهم الغدد المسئولة عن الوطنية والشرف والحياء والخجل نحن نفترض، لصفقوا لمصر ووجهوا لها التحية واعتذروا عن أكاذيبهم وأحاديث الأفك التى روجوها، ولكنها الخيانة التى لا يشقى فيها الإنسان إلا بالهلاك والموت والحماية التى أعيت من يداويها، والجماعة الإرهابية لا تستطيع أن تفعل ذلك بسبب قناعاتها وعقيدتها الفاسدة وأيضا لأنها مستعبدة لا تملك من أمرها شيئًا، ولدت وعاشت فى مستنقع الخيانة، تحترف الإرهاب والقتل والاغتيال والتآمر على الوطن، والعمل لحساب دول تعادى مصر أنه فيروس وجوده يشير إلى الكذب ونشر الفتن والانقسام، والعنف والإرهاب.
الدولة العظيمة التى دأبت الجماعة الإرهابية على مدار 13 عامًا فى إطلاق العنان للأكاذيب والتشويه والتشكيك
والتزييف والتحريض ومحاولات بث الإحباط، ظهرت للعالم كقوة عظمى تتحدى فى شموخ وثقة، تقف على أرض
شديدة الصلابة، لا تخاف فى الحق لومة لائم، لا تخشى من كبير أو صغير تدير معاركها السياسية والوجودية بذكاء
وعبقرية وحكمة، لا تخسر دائمًا تربح، لا تتراجع ولا تغير ثوابتها، تمتلك القوة والقدرة الشاملة باتت أقوى قوة
عسكرية، تمتلك أشرس منظومة ردع فى الشرق الأوسط، باتت قبلة العالم، فهى مركز الثقل وصناعة القرار وأيضا
قبلة الاستثمارات، الضخمة والمباشرة أن الله هيِّأ لها قائدها العظيم بيئة مثالية للاستثمارات الناجحة ليست فى
قطاع واحد لكن فى قطاعات كثيرة ومتعددة ومتنوعة باتت أرضًا طيبة أمنة تستقبل الفارين والباحثين عن الأمن
والأمان والاستقرار،
يعيش فيها ملايين وجدوا فيها الكرم والأمن عاملتهم باحترام، تقف إلى جانب الشقيق والصديق حريصة على
الســـــلام، وجاهزة دائمًا للحـــرب مســالمة لا مستسلمة، مشروعاتها القومية، ورؤيتها التنموية حققت نتائج فاقت
كل التوقعات استعادت بجدارة دورها وريادتها وثقلها الإقليمى ومكانتها الدولية، دولة وطنية نموذج تحتذى به المنطقة
ومؤسسات وطنية مختلفة فى أقوى حالاتها ويقطنها ومواكبتها للتطور، فماذا ينتظر الإخوان حتى يقدموا على
الانتحار، وأن يقتلوا أنفسهم بأيديهم بعد أن عبدوا بقرة الأكاذيب والخيانة.
مظاهرات الإخوان المجرمين أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، وأيضا إجرامهم أمام السفارات المصرية فى بعض
دول العالم، هى إعلان التضامن الكامل مع المخطط الصهيوني، وأنهم جزء وأداة فى هذا المخطط، لذلك سقطت ورقة
التوت الأخيرة عن خيانة الإخوان، بل هم أيضا ينفذون تعليمات نتنياهو الذى خرج وضرب أكاذيبهم فى مقتل عندما قال
إن مصر يستحيل أن توافق حتى على مجرد عبور الفلسطينيين من أراضيها، وقال أيضا إنه على استعداد لفتح معبر
رفح ولكن مصر ستغلقه وهو ما يعنى أن إغلاق معبر رفح قرار صهيونى ليضرب عنق أكاذيب الإخوان..
تحيا مصر