الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : السيسى نجح فى قيادة الوطن إلى الأمن والاستقرار والبناء رغم العواصف غير المسبوقة
تحديات وجودية( 2/2)

فى الجزء الأول من هذا المقال الذى يحمل عنوان تحديات وجودية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى نجح فى أخطر التحديات والتهديدات والمخططات والمؤامرات التى تستهدف مصر بنجاح وحكمة، ورغم أن هذه التحديات لم تحدث بشكل متزامن فى تاريخ مصر، فلم يسبق لمصر أن واجهت تهديدات على جميع حدودها من كافة الاتجاهات الإستراتيجية، وتحديات فى الداخل وقيادة أكبر مشروع وطنى لتحقيق التقدم فى ظل ظروف قاسية، حيث تسلم الرئيس السيسى البلاد فى وضع حرج ودقيق وتركة ثقيلة من الأزمات المزمنة والمشاكل المتراكمة من عقود ماضية وفى ظروف صعبة ومعقدة بعد سنوات الفوضى، والإرهاب والتطرف والمؤامرات لكن رغم ذلك تسأل نفسك كيف حقق الرئيس السيسى هذه المعجزة التى صنعت الفارق فى مسيرة مصر من لا شىء من دولة منهكة مستنزفة كانت على شفا الضياع والسقوط، إلى دولة قوية وقادرة ينتظرها مستقبل واعد، ثرية بالفرص الثمينة، هذه النجاحات ولدت من رحم تحديات وظروف بالغة التعقيد والصعوبة والقسوة، حيث انطلقت الرؤية الرئاسية للبناء والتنمية فى خضم وفى تزامن مع معركة البقاء والقضاء على الفوضى والإرهاب واستعادة هيبة الدولة.
الرئيس السيسى رغم التحديات والتهديدات غير المسبوقة، نجح ليس فقط فى الحفاظ على الأمن القومى، واستقرار البلاد والعباد ولكن أيضا فى خروج المشروع الوطنى لتحقيق التقدم إلى النور، تحقق على أرض الواقع نجاحات فاقت التوقعات، وركز فيها على المحاور وأعمدة التقدم الرئيسية وأبرزها البنية التحتية، العصرية، ومشروعات الطاقة والنقل والمواصلات، تلك الشبكة الإستراتيجية برؤية عبقرية، ارتبطت بكل مميزات الموقع الجغرافى الفريد لمصر، من موانىء وشبكة القطار السريع، وقناة السويس، ومواقع الانتاج وضمنت مصر تقدمها كأهم مركز للتجارة العالمية وتجارة اللوجستيات ثم ترجمة ذلك باستقبال وتدفق الاستثمارات الضخمة والمباشرة التى تستثمر فيما حققته مصر خلال السنوات الماضية كحصاد للبناء والتنمية ومشروع التقدم، واليوم تترجم مصر ما تحقق خلال السنوات الماضية من نجاحات وإنجازات وإصلاحات وتطوير وفرص مع رؤية اقتصادية جديدة ووطنية بحتة، من خلال سردية وطنية للتنمية الاقتصادية اطلقها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء الأحد الماضى، سيكون البطل فيها القطاع الخاص، والاستثمارات التى تتــدفق على مصــــر، ربما يقول البعض إن هذا ليس موضوع المقال، ولكــن الحقيقــة أن حكمــة قيـــادة الرئيس السيسى ورؤيته خاضت معركة شرسة مع التحديات والظروف المعقدة ومحدودية الموارد، والتهديدات والمخاطر والوضع الجيوسياسى المعقد، ونجح فى النهاية فى تحقيق معجزة اقتصادية، رغم الحرب الشرسة على مصر التى تصدر يوميًا وعلى مدار الساعة الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه، ومحاولات تزييف الوعى، وتصدير الاحباط واليأس للمصريين وملايين الأكاذيب والشائعات التى أطلقت من أجل كسر إرادة المصريين وتحريضهم على وطنهم، لكن هذا الشعب أثبت أنه شعب عظيم مدرك لما يحاك ضد مصر، وأيضا قادر على الفرز والتفرقة بين الانجاز والفشل، بين الغث والسمين وأفسد مشروعات ومخططات إفشال وإسقاط مصر، وحول أكاذيب وأحاديث الافك الإخوانية المدعومة من أجهزة مخابرات معادية إلى سلع فاسدة منتهية الصلاحية .
ما بين طوفان تحديات الخارج والداخل يتأكد للحميع أن الرئيس السيسى واجه ما لم يواجهه أى رئيس مصر سابق، يخوض معارك ضارية من أجل حماية مصر وأمنها القومى والحفاظ على مسيرة البناء والتنمية والحقيقة وكما يؤكد الرئيس أن فضل الله على مصر كان ومازال عظيمًا فالعقل لا يصدق أن ما يتحقق فى مصر على كافة الأصعدة الأمنية والإستراتيجة والاقتصادية والتنموية والخارجية والداخلية يحدث ويتحقق فى كل هذه المتغيرات الحادة والتحديات الصعبة والتهديدات والمخاطر الوجودية فأى تحد منهم قادر على إحداث تأثير جسيم على أى دولة، حدود ملتهبة، تهديدات فى البر والبحر والجو، مخططات «صهيو ــ أمريكية» لا تخجل من مطالبة مصر من تنفيذها أو دعمها باستقبال الفلسطينيين على أراضيها وتحديدًا سيناء ولكن مصر وقفت لها بالمرصاد وأعلنت موقفها بحسم وحزم أن الأمن القومى المصرى خط أحمر ولديها القدرة الفائقة على حماية مواقفها وخطوطها الحمراء وصون أمنها القومى وقلت فى الجزء الأول التهديدات الوجودية التى تواجه الدولة المصرية على كافة الحدود والاتجاهات لكن هناك تحديات داخلية لا تقل أهمية عن تحديات الوضع الجيوسياسى شديد الاضطراب فما تحقق فى مصر من إنجازات فى ملحمة البناء والتنمية والإصلاح أمر لم يتوقعه أحد خاصة فى ظل الظروف القاسية التى كانت تعيشها البلاد والعباد عند انطلاق مسيرة الإصلاح والبناء والتنمية ورغم ذلك امتلكت مصر الرؤية والإرادة للانطلاق، ولم تفرط فى الشرف فلم تخذل شقيقًا أو صديقًا وتدافع بشراسة وبكل ما أوتيت من قوة عن الحقوق المشروعة للاشقاء فى استعادة الأمن والاستقرار والبناء فى أوطانهم والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة واقامة دولته المستقلة، وانقاذه من الإجرام الصهيونى وأعلنت أن التهجير لن يحدث، وأنها لن تشارك فى ظلم.
هذه الطاقة الايجابية من روح النجاحات المصرية تطلق شحنات من الأمل والتفاؤل وتجهض حملات ضارية لتصدير الإحباط للمصريين.
الحقيقة أن هذا البطل والقائد العظيم الوطنى الشريف الذى يقاتل على كافة الجبهات من أجل وطنه، يستحق التحية فهو أهم رئيس فى تاريخ مصر، انقذ وبنى وحمى وأعاد مصر لمكانتها، وأعدها للمستقبل الواعد، ولابد أن نعطيه ثقة ونوثق هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ مصر الذى تقوده زعامة وطنية ساقتها الاقدار، لتؤكد أن مصر محروسة ومحفوظة بعناية رب العالمين.
تحيا مصر