المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : أيا قطر .. نعم هيَ مصر العظيمة القدر ، والقَدَر .. 

المستشار عبد العزيز مكي
وول ستريت جورنال الصحيفة الأمريكية تنشر في تقرير لها في أعقاب الضربة الصهيونية الغاشمة الفاشلة مستهدفة قيادات حركة حماس على الأراضي القطرية ..
وقد جاء فيه بأن المخابرات المصرية قد أبلغت السلطات في قطر بخبر الضربة الصهيونية قبل أن تحدث .. نعم فقد تم ذلك .. وأن ذلك هو السبب الذي أسهم بالقدر اللازم في فشلها وفي توقي جل آثارها والتخفيف من أضرارها قدر المستطاع .فهل أدركتم قدر مصر المُنصِفة العظيم قدرَها .. ؟ !
وهل أدركتم أن القواعد العسكرية الأمريكية المالكة لزمام أمركم والطائرات أصناف والرادارات والدفاعات الجوية والجنود العشرة آلاف حامية عروشكم وفق ظنكم ، الحاضنة لسموكم وسمائكم حاميتكم حاملتكم لبر السلامة والأمان المستقر المُنتَظَر .. بوضعكم المُبتَسَر  وبأن ملياراتكم ودعمكم الهائل للأشرار في الخارج ولكل ما هو خارج عن النسق وهدم الجامعة والإبحار ضد التيار والتغريد خارج السرب وبغض الإستقرار والوحدة والكر والفر طلبا للشر فقط والحسبة المجحفة ..  وتبييض سمعتكم من لدن مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني المقيت وجلب الصيت لحضرتكم فيما أسموه بقطر جيت ..كل هذه المراهقات والمغامرات وغيرها .. قد ذهبت سدىًَ دون أي طائل يُذكَر .. !! .. وخَلفَت ما خَلَفَت .. من أتباع عملاء .. أعداء النُظم .. أعوان الكيان ..
فهلا أعلمكم الوصي والقِيَم عليكم القائم على إدارة شئونكم بأن طائرات التجسس الأمريكية والبريطانية كانت تجوب سمائكم غُدُوا ورواحا صائلة جائلة من قبل الضربة تمهيدا لها ومعاونة لها في تحقيق هدفها ناهيكم عن الأقمارالصناعية محتلة السموات .. وهل علموا أن ذات الجهاز المصري العريق النزيه هوَ أول من قد عَرَف  وأخبرهم من ذي قبل بأحداث الحادي عشر من سبتمبر أيلول .. بمناسبة حلول ذكراه هناك الآن عندهم .. قبل حدوثها آنذاك .. فأخذتهم العزة بالصلف والإثم فذاقوا وبال ما حدث بيد أنهم لم ينكروا المعلومة وكل الذي قالوه في هذا الصدد أن من إستلم المعلومة لم يسلمها بدوره للمستوى الأعلى .. وكل حدث عندهم ملتبس ..
عود لذات السياق .. فهل ضَمَد حديث الثور الهائج الكذوب الخدَاع حال مهاتفتكم جراحكم وإطمأننتم لوعده الصادم وصَدَقتُم وعده ووعيده الحاسم والسرد المناسب بإبلاغكم حال القصف كذريعة وتَحسُب اللاحق مدفوع الثمن بغير حق .. وبأنه لم يكن بالضربة عليم ..
فقط لأنها فشلت .. وبأنها على فشلها .. يعدكم بأنها لن تتكرر .. هب أنها لو نجحت في تحقيق هدفها الآثم ومبتغاها الكامل والمرام  لتبناها .. وعدَها ضمن إنجازاته الوهمية التي لا وجود لها إلا في خياله ..
حيث للنجاح آباء كثر والفشل يتيم والإجرام حاكم ، وبعدها للتو قد أَمَر رجاله بإتفاقات دفاع معكم باهظة  الثمن .. من حيث لا يراكم إلا طاولة قمار هو فيها في كل الأحوال الغانم الكاسب .. ويكفيه أنه يتغزل فيكم وبكل النفاق  .. بما هو  ليس فيكم .. وأنه حاميكم المتين دون دليل .. في حين أنه الخطر اللعين والعدو المبين والدليل ما أنتم فيه .. فهل لكم من قبل الرد على الضربة  .. القدرة والغَلبَة على طرد القواعد العسكرية الأمريكية عندكم .. وعند كل من لديه مثلكم إن يستطيع لذلك سبيل لو إستفاق .
تلكم القواعد التي أذلتكم واستنزفتكم وخدعتكم وخذلتكم ولا تزال خنجرا في خاصرتكم وفي صدوركم .. أم هيَ باقية
ليضرب منها أبناء أمتكم التي تستصرخونها وتستنصرونها .. الآن كما حدث من قبل .. أليس هذا الأولىَ بالفعل بحسب
المجرى العادي والمنطقي والبديهي للأمر؟
والعذر عندكم والمبرر حيال ما حدث أخيرا حاضر من حيث أنه لم يكن لكم خيار في الأمر وجود .. فوجود مكتب لحماس
بالدوحة كان بأمر أمريكي وبإذن إسرائيل .. .. !!
والطلب .. بأن تهُب الأمة العربية عن بكرة أبيها وكل مواليها لنصرة قطر فحق على الكبار الأخيار البررة النصرة للقطر
الصغير جزاء لما قدم وفعل في كل أزمة قد مرت وتمر وسيفعل الكثير والكثير من بعد .
من أجل الأمة  وإحتفاظه بحق الرد بالطرق القانونية المشروعة  وجلسة مجلس الأمن وفيتو الأصدقاء الأوفياء  .
والشعب الطيب في كل مكان في القلب  .. والقادة النوادر القوادر عاشوا ورحلوا في مرار وفي غُلب وفي هَم وذم ..
جراء محاولاتهم المستميتة للم الشمل والتلاقي ونبذ الفُرقَة المقيتة والتشرذم والتآمر والبذل لغير المُستَحِق
والفشل المتكرر والضحك على النفس .. والباقي منهم قليل في العدد عظيم الشأن نادر حاضر قادر إن يجد
المخلصين النابهين المنفقين من أجل الحق والعزة والكرامة والنسل والحرث والأمن والأمان  ..
فهل تعلمتم الدرس بالأصالة عن النفس ؟ أم ما زلتم في إنتظار الأمر والإذن والتلقين والتفهيم والتحريض من الأولياء
الأوصياء لأجل ..لحين تتوالىَ الضربات والنكبات والمؤمرات  .. ولكن ..  بعد فوات الأوان
فتعلموا يهديكم الله وينير بصائركم .. وأبرأ إلى الله تعالى من أن تحل بي شماتة أو التخفي في ثياب المتشفي .. لا
قدر الله  ..وإنما هي الغيرة المريرة عليكم والوجع الحصري لكل مصري خوفا على مصائركم .. سيما وقد قلنا مِرارا
وتكرارا وكم تجرعنا مَرارا من أجلكم  .. ونحن معكم لن نخذلكم
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.