الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : رسائل الاطمئنان الرئاسية للمصريين! صلابتكم ركيزتنا
السيسى.. والإدراك المبكر لما يحاك ضد مصر

إذا تدبرت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى وأحاديثه وأجريت تحليل مضمون تجد أن هناك مفردات تتكرر خاصة عند الحديث عما يواجه مصر من عقوبات وتهديدات خارجية أو مخططات، ثمة إشارات واضحة تؤكد لك أنك أمام قائد عظيم استشرف المستقبل وقرأ مبكرا ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات، لكنه لم يعلمها فقط ويكتفى بذلك بل اتخذ الإجراءات والتدبير نحو الحماية والحصانة والقدرة على المواجهة، فالرئيس عبدالفتاح السيسى كان يدرك ذلك قبل 12 عاما وربما أكثر لكن عندما يأتى صاحب القرار كرئيس للجمهورية ومسئول عن حماية هذا الوطن والبلاد والعباد قرأ ما يدور فى عقل قوى الشر واطلع على كافة تفاصيل المؤامرات والمخططات التى تحاك لمصر لكن هل أقول مجرد كلام بدون دليل على الإطلاق، فالرئيس السيسى دائم الحديث إلى المصريين ويطالبهم بالتماسك والوعى والفهم والاصطفاف ويشير إلى قبضته تجسيدا لأهمية أن يكون هذا الشعب على قلب رجل واحد فى مواجهة التهديدات والمخاطر، لكنه يؤكد دوما.. أن أى تهديد خارجى نحن قادرون عليه المهم نكون على قلب رجل واحد ولا حد يقدر واللى عاوز يجرب يجرب وهذا يعنى الوصول إلى تمام القوة والقدرة والردع التى تلى إدراك الخطر القادم والمؤامرة التى تحاك ضد مصر.
الأمر المهم أيضاً، الرئيس السيسى فى كلمات ومواقف كثيرة بعث بإشارات واضحة ربما تكون فى هذه الفترة باتت أكثر وضوحا يقول «احنا مش هنسيب سيناء لحد» يا تبقى سيناء بتاعة المصريين.. يا نموت وانتبهوا لما يحاك لنا وكل اللى بيحصل ده احنا عارفينه ومتوقعينه، مصر تخوض حرب وجود ده معناه إن احنا المصريين كلنا على قلب رجل واحد، ما أريد أن أقوله ان الرئيس السيسى كان عارف ما يحاك لمصر قبل سنوات ولذلك استعد بقوة ودخل فى سباق مع الزمن وعمل على تمكين مصر من امتلاك القدرة الشاملة ليست العسكرية فحسب ولكن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبناء الوعى وان كانت القدرة العسكرية هى الأبرز والدعامة الأساسية لحماية الوطن من المؤامرة والمخطط الذى يحاك لمصر والذى أصبح واضحاً مثل الشمس ولا يحتاج عناء التحصيل والتفسير، ولكن فقط انظر على الخريطة وشاهد كل حدود مصر من جميع الاتجاهات الإستراتيجية فى الغرب والشرق والجنوب وربما هناك أكثر من تهديد على أحد الاتجاهات وفى البر والبحر والجو، فهذه هى ليبيا والسودان وغزة والقضية الفلسطينية وما يطلب ويضغط به على مصر من محاولات لتنفيذ مخطط التهجير وتحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين وهو ما تصدت له مصر بقوة وحسم.. ثم الابتزاز والمساومة على موارد مصر الوجودية مثل أمنها المائى والغريب هذا التزامن فيما يجرى فى السد الاثيوبى وحديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتكرر وكأنه يذكر مع ما يجرى فى قطاع غزة من حرب إبادة وتجويع ومحاولات لدفعهم وإجبارهم على النزوح إلى الحدود المصرية فى الجنوب، كل ذلك يكشف جميع المؤامرات التى تحاك وتدبر وتستهدف مصر وأمنها القومى وأراضيها وحدودها ومواقعها.
نعود بالذاكرة إلى اليوم التالى لطوفان الأقصي، بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، اعتقد البعض انه مجرد انتقام وعمليات عسكرية تنتهى بمجرد تحقيق المهام والأهداف العسكرية، لكن جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى كاشفة واضحة تسبق الجميع وكشف حقيقة ما يدور عندما حسم الأمر لا تصفية للقضية الفلسطينية ولا تهجير للفلسطينيين من قطاع غزة ولا مساس بالحدود المصرية وأن المساس بالأمن القومى المصرى «خط أحمر» لا تهاون فى حمايته ثم توالت التصريحات التى كشفت حقيقة ما يجرى وحرص على أن تكون زيارات بعض المسئولين الأمريكيين والغربيين على الهواء مباشرة مثل وزير الخارجية الأمريكى السابق أنتونى بلينكن لأن مصر ليس لديها ما تخفيه موقفها واضح وحاسم ولا يتغير، إذن الرئيس السيسى كان وما زال يدرك أهداف حرب الإبادة والتجويع فى غزة ورفضه بشكل قاطع مطلب الرئيس الأمريكى ترامب بالموافقة على استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر وأعلنها مدوية مصر لن تسمح بتصفية القضية وتهجير الفلسطينيين ولن تشارك فى ظلم.
أزيدك من الشعر بيتا.. الرئيس السيسى يعلم منذ سنوات أن كل ما يجرى من صراعات وحروب وفتن وحروب أهلية وإرهاب وإسقاط دول وصناعة أزمات كل ذلك يستهدف مصر لأمرين أو سببين، الأول إضعاف أو إسقاط مصر لضمان تحقيق وتنفيذ المخطط المهم فى عقلهم المريض هو التخلص من وإزاحة مصر، الأمر الثانى ضرب المشروع المصرى لتحقيق التقدم والذى يحقق معدلات غير متوقعة فى امتلاك القوة والقدرة وهو ما يشكل خطر على مشروعات قوى الشر ومخططاتها فى المنطقة.
الرئيس السيسى فى كلمته بالاحتفال بالمولد النبوى الشريف، قال: أطمئن الشعب المصرى العظيم على يقظتنا وإدراكنا لما يدور حولنا ويحاك ضدنا ووقوفنا فى مواجهة التحديات بإجراءات مدروسة واثقين فى عون الله ومرتكزين على صلابة شعبنا ومعتمدين على قدراتنا لتوفير حياة آمنة مسقرة لمواطنينا فى كل ربوع الوطن مهما تعددت وجوه الشر وتنوعت أساليبه فستبقى مصر بإذن ربها أرض الأمان والسلام والعزة.. كلمات تفيض بالإيمان والثقة والاطمئنان، فبعد سنوات الكفاح والنضال والسباق مع الزمن وما زال لبناء القوة والقدرة والردع جاءت المحصلة والنتيجة فى هذه الكلمات التى حملت رسائل مهمة وقوية مفادها أن مصر تدرك وتعلم ما يدور حولها وما يحاك ضدها خاصة وأن الأوراق والمخططات باتت مكشوفة.. تجاهر بهما قوى الشر لكنها تصطدم بصخرة القوة والقدرة والمواقف المصــرية الصلبــة والحاســـمة والشــــريفة وهنـا أيضـاً حـــدد الرئيس السيسى أسباب ومقومات الثقة والاطمئنان وهى العلم والإجراءات المدروسة وقبلها عون المولى عز وجل ووعى وفهم وصلابة المصرية أهم أسلحة المواجهة والثقة فى النصر نعتمد على قدراتنا وهى نقطة مهمة تؤكد أن ما تحقق من نجاحات وإنجازات ورؤية للبناء والتنمية وبناء منظومة الردع وامتلاك القدرة الشاملة الآن هو الحصن وصمام الأمان وهو تأكيد على عبقرية الرؤية الرئاسية واستشرافها للمستقبل، لذلك تقف مصر على أرض شديدة الصلابة ضد المخططات والضغوط تعنف وترهب قوى الشر والمساس بأمنها القومى وخطوطها الحمراء هو انتحار وأنها ستنتصر مهما تعددت أساليب الشر ومحاصرتها لمصر من كافة الاتجاهات، لكن كل ذلك تديره قيادة واعية شديدة الحكمة أدركت كل شيء مبكرا فاستعدت بأعظم ما يكون.. فاطمئنوا..
تحيا مصر