“معبد أبيدوس” … أثر عظيم يستحق طريقًا يليق بعظمته

كتب ناصر النوبي :

يُعد معبد أبيدوس من أعظم معابد مصر القديمة وأكثرها قدسية، حيث ارتبط بعبادة أوزوريس إله البعث والحياة الأبدية، واحتضن بين جدرانه نقوشًا غاية في الروعة تسجل صفحات مضيئة من التاريخ المصري. إنه معبد فريد، لا أبالغ إذا صنفته كأهم معبد في مصر على الإطلاق، ووجهة يقصدها السياح والدارسون من كل أنحاء العالم.
ورغم هذه المكانة العالمية، فإن الطريق المؤدي إلى المعبد يظل دون المستوى، إذ لا يتجاوز طوله عشرة كيلومترات، لكنه يرهق الزائرين بعشوائيته وسوء حاله. هذا الوضع يسيء لصورة مصر السياحية ولا يليق بصرح أثري بهذه العظمة.
ومن هنا، يمكن اقتراح حلول عملية لتمويل رصف هذا الطريق الحيوي، وعلى رأسها إعادة النظر في سعر تذكرة

دخول المعبد. فالتذكرة الحالية (280 جنيهًا) لا تعكس الأهمية التاريخية والروحية للمعبد، ويمكن رفعها إلى 600

جنيه، ليعاد استثمار الفارق مباشرة في تمهيد ورصف الطريق، بما يضمن تحسين تجربة الزائر ويعزز من قيمة المعبد

على خريطة السياحة الثقافية.

إنه حل بسيط وعادل، يضمن تمويل المشروع من عائدات المعبد نفسه، دون تحميل الدولة أعباء إضافية، ويُسهم في

تقديم صورة حضارية تليق بتراثنا الخالد.