الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: بلد مليونيرات صحيح !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

رغم معاناة الكثيرين من تدنى الراوتب والدخول مقارنة بارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة لدرجة تكاد تختفي فيها الطبقة المتوسطة الا ان مصر تصدرت قائمة الدول الأكثر امتلاكا للمليونيرات فى شمال أفريقيا وجاءت فى المرتبة الثانية على مستوى القارة السمراء بعد جنوب أفريقيا وذلك وفقا لما نشرته شركة الاستشارات ” هنلى اند بارتنرز ” ، التى كشفت أنه رغم تسبب انخفاض قيمة العملة فى تراجع اعداد من يملكون مليون دولار فأكثر فإن مصر تضم ١٤ ألفا و٨٠٠ مليونير دولارى حتى يونيو الماضي مقابل ١٥ ألفا و٦٠٠ مليونير فى نهاية عام ٢٠٢٣ ، وتراجع عدد من يملكون ١٠٠ مليون دولار فأكثر الى ٤٩ بدلا من ٥٢ خلال الفترة ذاتها .

كشفت الإحصائية التى نشرتها الشركة المتخصصة استقرار عدد المليارديرات ” الدولاريين ” عند الرقم ٧ جميعهم من عائلتي ساويرس و منصور يتقدمهم رجل الأعمال الأشهر نجيب ساويرس الذى بلغت ثروته هذا العام ٩.٢٤ مليار دولار لينتزع المركز الأول من شقيقه ناصف الذى تراجع للمرتبة الثانية بحيازته ٩.١٠ مليار دولار تلاهما رجل الأعمال محمد منصور وزير النقل الأسبق ٣.٤ مليار دولار ثم شقيقيه يوسف ١.٤ و ياسين ١.٢ مليار دولار .

هذه الاحصائية تجعلنى استعير عبارة الزعيم عادل إمام الشهيرة التى كان يرددها فى مسرحية ” أنا وهو وهى ” بطولة النجمين فؤاد المهندس وشويكار حينما كان يقول ” بلد شهادات بصحيح ” والتى كانت بداية انطلاقته فى دنيا الفنون ، ومن هذا المنطلق ووفقا للإحصائية أقول أن مصر بلد مليونيرات صحيح فمن منا ينسى واقعة جمع المصريين 64 مليار جنيه لتمويل مشروع شق قناة السويس الجديدة فى أقل من عشرة أيام ، كانت جميعها من ” تحت البلاطة ” بعيدا عن البنوك الرسمية أو حتى الخاصة ، وهو مايعنى وجود مئات الآلاف وربما ملايين المليونيرات المصريين بالعمله المحلية ممن يملكون مليون جنيه فأكثر حتى أقل من ٥٠ مليونا أى أقل مما يساوي مليون دولار !! .

يأتى ذلك فى الوقت الذي كشفت فيه دراسة اقتصادية أن ‏أغنى ثمانية أفراد في العالم يمتلكون ثروة تساوي جميع الأموال لدى نصف سكان الأرض ، فى مقدمتهم إيلون ماسك 423 مليار دولار ، ثم مارك زوكربيرج 224 مليارا ، ثم جيف بيزوس 220 مليارا ثم

‏ لاري إليسون 206 مليارات ثم وارن بافيت 158 مليارا ثم ‏ برنارد أرنو 144 مليارا ثم ‏ لاري بيج 143 مليارا وأخيرا ‏سيرجي برين 136 مليارا .. ولا عزاء للكادحين من الموظفين أمثالنا !! .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.