كتبت جيهان عبد الرحمن :
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيدة تشيتوسي نوجوتشي الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي.
أكد الوزير نجاح التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال السنوات الماضية، في تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى نجاح تجربة التعاون المشترك في مبادرة “كن مستعدًا”
وأشار عاشور إلى حجم التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية خلال السنوات الأخيرة، من
خلال إنشاء جامعات جديدة أو فتح أفرع لجامعات أجنبية، أو منح درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع الجامعات الدولية
المرموقة، لافتًا إلى تنوع روافد منظومة التعليم العالى المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية،
وأفرع للجامعات الأجنبية، وتنوع المسارات التعليمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغير على مستوى العالم.
وأضاف الوزير أن هناك تقدم بارز للجامعات المصرية في ملف التصنيفات الدولية، وذلك في إطار دعم واهتمام وزارة
التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا
لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة
الإفريقية.
ومن جانبها، أعربت السيدة تشيتوسي نوجوتشي عن سعادتها بتولي هذا الدور في مصر، لاستكمال ما تحقق من
إنجازات خلال السنوات الماضية، موضحة أن أولوياتها تتمثل في تحقيق نتائج ملموسة تعزز القدرة على الصمود
وتوسّع من الفرص، وذلك من خلال شراكة وثيقة مع الحكومة المصرية والشركاء الوطنيين والدوليين، مؤكدة أهمية
التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية والمراكز البحثية، لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة
التعليمية والبحثية في مصر.
تعزيز دور الابتكار
ومن جانبه، أشار الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية
للابتكار المستدام، التي أطلقتها الوزارة في فبراير الماضي وتستهدف تعزيز دور الابتكار الذي يأتي على رأس أولويات
المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة
وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات،
وسلط نائب الوزير الضوء على مبادرة “تحالف وتنمية” منذ إطلاقها، وتشكيل مجلس الأمناء، وتناول العرض مجالات
التنمية التي تركز عليها المبادرة وأهدافها، فضلًا عن استعراض أهم المشروعات التي شاركت بها ونجحت في
تنفيذها بالتعاون بين الجامعات والصناعة والحكومة، بالإضافة لعدد من المبادرات الفرعية المشتقة من المبادرة وعرض
نماذج المخرجات البحثية الناجحة.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الابتكار والبحث العلمي خلال الفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج في مشروع “تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر
مستدام”، بهدف توظيف الابتكار التكنولوجي لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في جميع قطاعات الإنتاج والخدمات في
مصر كنهج محوري للتغلب على التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف النمو المنشودة وتحسين جودة الحياة، وتعزيز
القدرة التنافسية لمصر إقليميًا وعالميًا،
كما يهدف المشروع إلى تنفيذ 5 سياسات فرعية وهي: (تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي
والبحث العلمي، وتعزيز الدور التنموي للجامعات ومراكز البحث، وتنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة
وجودة الحياة، وتحسين بيئة العمل وترسيخ ثقافة العلم والابتكار وريادة الأعمال، وحوكمة السياسة الوطنية للابتكار
المستدام).