الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق يكتب : نتنياهو‭ .. ‬التوقف‭ ‬أو‭ ‬الانتحار

هل‭ ‬اقتربت‭ ‬الحرب‭ ‬؟ ( ‭ ‬2‭/‬2)

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق
فى‭ ‬ظنى‭ ‬كل‭ ‬الحقائق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وفى‭ ‬ضوء‭ ‬المعطيات‭ ‬والقدرات‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬إسرائيل‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬مواجهة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وهناك‭ ‬اجماع‭ ‬من‭ ‬العسكريين‭ ‬الصهاينة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أوضاع‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يعنى‭ ‬انتحاراً‭ ‬عسكرياً‭ ‬والأقرب‭ ‬هو‭ ‬تجدد‭ ‬الحرب‭ ‬مع‭ ‬إيران‭
‬كما‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬الاقتراب‭ ‬المباشر‭.. ‬وتموضع‭ ‬القوات‭ ‬لا‭ ‬تصب‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬فى‭ ‬صالح‭ ‬جيش‭ ‬الكيان‭ ‬المنهك‭ ‬والمستنزف‭ ‬والمحبط‭ ‬والفاقد‭ ‬لأى‭ ‬دوافع‭ ‬للقتال‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عامين‭ ‬على‭ ‬حروب‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬مختلفة‭ ‬بلا‭ ‬معنى‭ ‬وألحقت‭ ‬خسائر‭ ‬باهظة‭ ‬بدولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬وجيشها‭.. ‬
لذلك‭ ‬فإن‭ ‬احتمالية‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬فى‭ ‬القريب‭ ‬تبدو‭ ‬ضعيفة‭.. ‬لأن‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬ليست‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬استفزاز‭ ‬مصر‭ ‬وايصالها‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬الصدام‭ ‬والحرب‭ ‬لأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬ستدفع‭ ‬ثمناً‭ ‬قد‭ ‬يكلفها‭ ‬وجودها‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬رسائل‭ ‬الجاهزية‭ ‬والردع‭ ‬المصرى‭ ‬جادة‭ ‬وليست‭ ‬لمجرد‭ ‬الاستعراض‭ ‬ولكن‭ ‬تنتظر‭ ‬الأمر‭ ‬بتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬تكلف‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مهام‭.. ‬
فى‭ ‬المقابل‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬استفزازات‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تصريحات‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يتردد‭ ‬عن‭ ‬خطط‭ ‬لاحتلال‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬مخطط‭ ‬إجبار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬إخلاء‭ ‬وترك‭ ‬القطاع‭ ‬والاتجاه‭ ‬جنوباً‭ ‬ناحية‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حذرت‭ ‬منه‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم‭ ‬وقاطع‭ ‬واعتبرته‭ ‬‮«‬خطاً‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬ووضعت‭ ‬لاءات‭ ‬لا‭ ‬تراجع‭ ‬عنها‭.. ‬لا‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬ولا‭ ‬تهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭.. ‬ولا‭ ‬مساس‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.. ‬ومصر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تستقبل‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬مشروع‭ ‬تهجير‭.. ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬ظلم‭ ‬لن‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬مصر‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭.. ‬
اذن‭ ‬مصر‭ ‬تتصدى‭ ‬للمخطط‭ ‬الصهيو‭- ‬أمريكى‭ ‬ونجحت‭ ‬باقتدار‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عامين‭ ‬فى‭ ‬كونه‭ ‬لم‭ ‬يتحرك‭ ‬خطوة‭ ‬للأمام‭ ‬رغم‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكى‭ ‬الشامل‭ ‬واللامحدود‭ ‬والضغوط‭ ‬والوعود‭ ‬والتهديد‭ ‬والإغراءات‭ ‬والتحذيرات‭ ‬والابتزاز‭ ‬والاستجداء‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬مثل‭ ‬الجبل‭ ‬الشامخ‭ ‬لا‭ ‬تراجع‭ ‬ولا‭ ‬استسحربلام‭ ‬والتهجير‭ ‬لن‭ ‬يحدث‭ ‬أبداً‭.‬
الجميع‭ ‬فهم‭ ‬تماماً‭ ‬ما‭ ‬تخطط‭ ‬له‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الإبادة‭ ‬والتجويع‭ ‬والحصار‭ ‬والتدمير‭ ‬الكامل‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬مقومات‭ ‬للحياة‭ ‬فيه‭.. ‬ودفع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬والضغط‭ ‬على‭ ‬الحدود‭.. ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬الساطعة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بذلك‭ ‬وهنا‭ ‬ومازال‭ ‬التحذير‭ ‬المصري‭
.. ‬ان‭ ‬ذلك‭ ‬يعنى‭ ‬حرباً‭ ‬شاملة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬إسرائيل‭ ‬تفكر‭ ‬ألف‭ ‬مرة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬مصر‭ ‬وجيشها‭ ‬العظيم‭
‬أقوى‭ ‬جيش‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬ولعل‭ ‬الاختلاف‭ ‬بين‭ ‬المستويين‭ ‬السياسى‭ ‬والعسكرى‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬يكشف‭ ‬أسباب‭ ‬رفض‭ ‬أو‭
‬تحفظ‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬ترحيب‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬بتوسيع‭ ‬العمليات‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬لإعادة‭ ‬احتلالها‭ ‬قد‭ ‬يبدو‭ ‬الأمر‭ ‬للبعض‭ ‬ان‭ ‬تحذيرات‭ ‬اياك‭
‬زامير‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬تتعلق‭ ‬بأن‭ ‬الجيش‭ ‬منهك‭ ‬ومستنزف‭ ‬ومحبط‭ ‬وفقد‭ ‬دوافع‭ ‬القتال‭ ‬وهناك‭ ‬عجز‭ ‬ونقص‭ ‬فى‭
‬الآليات‭ ‬والمدرعات‭ ‬والدبابات‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الاستنزاف‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬المقاومة‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭
.. ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬تحذيرات‭ ‬وتحفظ‭ ‬قيادات‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يريده‭ ‬نتنياهو‭ ‬ورفاقه‭ ‬المتطرفون‭ ‬هو‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الصدام‭
‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬يدركون‭ ‬ان‭ ‬النتائج‭ ‬ستكون‭ ‬كارثية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬من‭ ‬استعدادات‭ ‬وجاهزية‭ ‬وردع‭ ‬فى‭ ‬مصر‭
‬تعنى‭ ‬ان‭ ‬القاهرة‭ ‬جادة‭ ‬فى‭ ‬الرد‭ ‬الحاسم‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬محاولات‭ ‬للمساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وقدسية‭ ‬أراضيها‭ ‬أو‭ ‬كسر‭ ‬خطوطها‭
‬الحمراء‭
.. ‬والحقيقة‭ ‬هى‭ ‬جاهزية‭ ‬مرعبة‭ ‬وشاملة‭ ‬لأى‭ ‬عدو‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬أوهام‭ ‬وخزعبلات‭ ‬نتنياهو‭ ‬تتحطم‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الجيش‭
‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬والأهداف‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬بالكلام‭ ‬أو‭ ‬الأمنيات‭ ‬والأوهام‭ ‬تحتاج‭ ‬قدرة‭ ‬لتنفيذها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭
‬قرار‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬يبدو‭ ‬بعيد‭ ‬المنال‭.. ‬
وفى‭ ‬اعتقادى‭ ‬ان‭ ‬نتنياهو‭ ‬يتظاهر‭ ‬بالشجاعة‭ ‬بسبب‭ ‬الدعم‭ ‬الغريب‭ ‬من‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬الذى‭ ‬يبدو‭ ‬انه‭
‬متحمس‭ ‬لاحتلال‭ ‬غزة‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬تأييد‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يتعلق‭ ‬بإسرائيل‭ ‬ولا‭ ‬أدرى‭ ‬لماذا‭ ‬يطالب‭ ‬بجائزة‭ ‬نوبل‭.. ‬وهناك‭
‬شعب‭ ‬يباد‭ ‬ويحاصر‭ ‬ويموت‭ ‬قصفاً‭ ‬وجوعاً‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬عدد‭ ‬الشهداء‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬62‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬النساء‭
‬والأطفال‭ ‬و160‭ ‬ألف‭ ‬مصاب‭ ‬وآلاف‭ ‬المفقودين‭ ‬والقطاع‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬أطلال‭.‬
اياك‭ ‬زامير‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬غزة‭ ‬وطالب‭ ‬نتنياهو‭ ‬بقبول‭ ‬صفقة‭ ‬ويتكوف‭ ‬بل‭
‬ويتحفظ‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬الرؤية‭ ‬العسكرية‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭.. ‬
لذلك‭ ‬ظنى‭ ‬ان‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬عادتها‭ ‬تحاول‭ ‬ممارسة‭ ‬سياسة‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬لكن‭ ‬حالة‭ ‬الجنون‭ ‬والاضطراب‭ ‬والتوتر‭
‬الإسرائيلي‭.. ‬وهذا‭ ‬يظهر‭ ‬فى‭ ‬الإعلام‭ ‬العبرى‭ ‬بوضوح‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وجاهزية‭ ‬وردع‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬وكيف‭ ‬وصل‭ ‬ليكون‭ ‬أقوى‭
‬جيوش‭ ‬المنطقة‭ ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬وسط‭ ‬تحذيرات‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬أسود‭ ‬على‭ ‬الصهاينة‭ ‬إذا‭ ‬أقدموا‭ ‬على‭ ‬استفزاز‭
‬الجيش‭ ‬المصري‭.. ‬
كل‭ ‬ذلك‭ ‬يكشف‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفزع‭ ‬والهلع‭ ‬داخل‭ ‬الكيان‭ ‬من‭ ‬مصر‭.. ‬لذلك‭ ‬أتوقع‭ ‬ان‭ ‬الضغط‭ ‬السياسى‭ ‬والدبلوماسى‭
‬سيؤديان‭ ‬إلى‭ ‬ايقاف‭ ‬أوهام‭ ‬نتنياهو‭ ‬مع‭ ‬ضغوط‭ ‬الداخل‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭.. ‬وسوء‭ ‬حالة‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬ومخططات‭ ‬وتحذيرات‭
‬قادمة‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭.. ‬ولن‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬ان‭ ‬تمس‭ ‬سيناء‭ ‬أو‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومي‭.. ‬
فالأمر‭ ‬محسوم‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬وجرى‭ ‬الاستعداد‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬12‭ ‬عاماً‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭.. ‬وما‭ ‬نراه‭ ‬فى‭
‬جيشنا‭ ‬العظيم‭ ‬هو‭ ‬جيش‭ ‬قوة‭ ‬عظمي‭.. ‬وأمة‭ ‬عظيمة‭ ‬ورؤية‭ ‬واستشراف‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭
‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬ومنع‭ ‬الحرب‭ ‬واجهاض‭ ‬المخططات‭ ‬ودحر‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭
‬المساس‭ ‬بمصر‭ ‬أرضها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي‭.. ‬
فمصر‭ ‬ليست‭ ‬لقمة‭ ‬سائغة‭ ‬لمن‭ ‬لم‭ ‬يقرأ‭ ‬التاريخ‭.. ‬وقوة‭ ‬الحاضر‭ ‬لذلك‭ ‬تحية‭ ‬إجلال‭ ‬وتقدير‭ ‬لهذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭.. ‬فالإقدام‭ ‬أو‭
‬التفكير‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬يعنى‭ ‬انتحار‭ ‬إسرائيل‭.. ‬وواشنطن‭ ‬لن‭ ‬تنساق‭ ‬وراء‭ ‬أوهام‭ ‬الكيان‭.. ‬فمازالت‭ ‬مصر‭
‬تحظى‭ ‬بالاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬والوقار‭ ‬والندية‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.. ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يلحق‭ ‬الضرر‭ ‬بمصر‭.. ‬بل‭
‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬عسكرى‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التسليح‭ ‬والتدريب‭ ‬والمشترك‭.. ‬‮ «‬النجم‭ ‬الساطع‮»‬‭ ‬ سينفذ‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭
‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القوات‭.. ‬
صدقت‭ ‬سيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮ «‬والعفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬ياكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬ حسمتها‭ ‬من‭ ‬بدري‭.. ‬وصدقت‭ ‬‮ «‬سيناء‭ ‬أرضنا‭
‬احنا‭ ‬نموت‭ ‬كلنا‭ ‬ولا‭ ‬حد‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬أرضنا‮» ‬‭ ‬مفيش‭ ‬أى‭ ‬تهديد‭ ‬خارجى‭ ‬تخافوا‭ ‬منه‭ ‬يا‭ ‬مصريين‭.‬
تحيا مصر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.