الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق يكتب : الجماعة الإرهابية أداة فى «أوهام إسرائيل الكبرى»
شراكة الشيطان.. بين الإخوان والكيان

– تنظيم الإخوان الإرهابى يعمل فى حظيرة الصهاينة
خلال الفترة الماضية وعلى مدار شهور كتبت عن العلاقة المشبوهة بين جماعة الإخوان الإرهابية والكيان الصهيونى، ووحدة الأهداف بينهما، وكيف يعمل التنظيم الإرهابى لخدمة أوهام دولة الاحتلال الإسرائيلى وهما بالفعل وجهان لعملة واحدة يتفقان فى الإجرام والإرهاب والخيانة والغدر بل الحقيقة الساطعة إن الإخوان هم مجرد أداة لتحقيق هدف وأوهام إسرائيل الكبرى، وهذا ليس من المبالغة، أو التهويل ولكن بالحقائق والدلائل، مما جرى على أرض الواقع خاصة العقدين الآخرين.
إسرائيل الكبرى أوهام وخزعبلات صهيونية يؤكد المتطرفون الصهاينة أنها مهام روحية وتاريخية وأخرهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الصهيونى المتطرف ومجرم الحرب وأن هذه الأوهام تأتى من التلمود والتوارة وأن إسرائيل الكبرى تضم أراضى من سوريا ولبنان، وفلسطين والأردن ومصر وتحديدًا سيناء، وهنا بيت القصيد سيناء، والسؤال هنا ماذا كانت أهداف الإخوان المجرمين وأذنابهم فى سيناء منذ 2011.
الحقائق التى تؤكد أن تنظيم الإخوان الإرهابى يعمل فى حظيرة الصهاينة، ويخدم فى مشروعاتهم وأوهامهم «إسرائيل الكبرى» كالتالى:
أولاً: جل أهداف الإخوان المجرمين هو إضعاف وإسقاط دول الأمة العربية، وإثارة الفتن والانقسام فيها، وتحويل الشعوب إلى فرق وشيع فالفيروس الإخوانى اللعين كلما حل فى دولة عربية لا ترى فيه إلا الغدر والخسة ويعمل فى الظلام وتحت الأرض مهما حاولت فى اصلاحهم واحتوائهم، أو حتى غرسهم فى النسيج الوطنى كل المحاولات ستبوء بالفشل لانهم مجرد فيروس يعمل فى بيئة الأوهام والخيانة والغدر والعمالة خرجت من رحم الجماعة الإرهابية الخبيث كل الميليشيات والجماعات المتاجرة بالإسلام والتى انتهجت الإرهاب والعنف والتأمر على الدولة واستهدافها بالسلاح والمتفجرات خاصة مؤسسات الدولة التى تنوط بحماية الأمن القومى، وتأمين الجبهة الداخلية، حالة شاذة من العداء الإخوانى لفكرة الدولة والوطن والأرض، يعتبرونها مجرد حفنة تراب، ويعملون على تفتيت الدول وتقسيم شعوبها، لذلك فإن هذه الأهداف هى جل أهداف الكيان الصهيونى، من هنا جاءت مؤامرة «الربيع العبرى» التى قادتها جماعة الإخوان الإرهابية، من تونس إلى مصر، إلى دولة أخرى ولعل ما فعله التنظيم الإرهابى من إجرام فى مصر يشهد بذلك، وكادت تضيع بسبب هذا الفيروس اللعين الذى دأب على إثارة الانقسام والفتن، وإضعاف اللحمة والهوية الوطنية، والعمل لحساب قوى خارجية لخدمة وتحقيق أهدافها فى تقسيم وإضعاف وإسقاط مصر.. لذلك نرى الدول التى سقطت بسبب خيانة الإخوان لم تقم لها قائمة حتى الآن وباتت أسيرة للفوضى والإرهاب ومهددة بالتقسيم حتى الدول التى فرضوا عليها السيطرة من خلال المجىء بأحد نواتج أفكار الجماعة الإرهابية من تنظيمات النصرة والقاعدة وداعش الإرهابية.. جاءت بتكليفات واضحة من المخطط «الصهيو ــ أمريكى» الذى يستهدف دول الأمة العربية.
ثانيًا: إذا كانت سيناء أرض الرجال والأبطال والشهداء والأمجاد هى هدف إسرائيل من أجل تحقيق أوهام وخزعبلات إسرائيل الكبرى، فالإخوان المجرمون عملوا بالإرهاب والإجرام والخيانة على تحقيق هدف الكيان الصهيونى، ولنعود إلى 2011 وكيف تحالفت الجماعة والحركة وباقى الميليشيات الإرهابية ومرتزقة تاجروا بالدين والإسلام من أجل اقتحام الحدود المصرية، ومحاولات فرض السيطرة على سيناء، وإضعاف السيطرة المصرية عليها من خلال موجات من الخيانة والإرهاب، والحقيقة أن تنظيم الإخوان الإرهابى هو من قاد عمليات الإرهاب فى سيناء حتى تم القضاء عليه بفضل الله وبطولات الجيش المصرى العظيم والشرطة الوطنية، وقد تأكد تورط وقيادة الإخوان للإرهاب فى سيناء من خلال كشف الاتصالات والتنسيق مع الميليشيات والجماعات الإرهابية والمرتزقة فى سيناء، واستهداف الجنود والضباط وحجم التحويلات والدعم الشامل من دول بعينها، يدين لها الإخوان بالولاء، وتعتبر ملاذًا أمنًا لهم، وجاء تصريح الإرهابى محمد البلتاجى خلال اعتصام رابعة المسلح ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بقوله «إن هذا الذى يحدث فى سيناء ــ يقصد العمليات الإرهابية ــ سوف يتوقف على الفور عندما يعود محمد مرسى العياط إلى الحكم» دليل دامغ وقاطع وظاهر على قيادة الجماعة الإرهابية للإرهاب فى سيناء بهدف افساح المجال وتمكين المخطط الصهيونى فى السيطرة عليها، وتحقيق أوهام إسرائيل الكبرى بالإضافة إلى ما كشفه الرئيس محمود عباس أبومازن عن موافقة محمد مرسى على التنازل عن مساحات كبيرة من سيناء لصالح المخطط الصهيو ــ أمريكى وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ثالثًا: يخطىء من يقول إن عداء التنظيم الإرهابى مع النظام فى مصر لأن عداء الجماعة الإرهابية مع مصر وشعبها لأن الإخوان يعملون ضد السيادة والكرامة والأمن القومى المصرى، وضد مصالح وكرامة المصريين تأمروا للتنازل عن سيناء، والتفريط فيها لذلك عندما عزلهم المصريون فى 30 يونيو 2013 سقطت كل الأقنعة عن وجه التنظيم الإرهابى القبيح، كل أعمالهم وسلوكياتهم وحملاتهم لخدمة إسرائيل من حملات الأكاذيب والشائعات والتشويه على مدار الساعة، وتظاهراتهم تحت العلم الصهيونى أمام السفارة المصرية فى تل أبيب، ومخطط استهداف السفارات المصرية فى العالم يقوده الإخوان رغم أن مصر الوحيدة التى تقف فى وجه المخطط الصهيو ــ أمريكى.
تحيا مصر