شباب “الاتحاد العربي” يغرسون المنجروف.. ويزورون متحف “ملك البحار”

في رابع أيام فعالياته بالمدينة الشبابية.. بالغردقة

الغردقة: مصطفى ياسين
شهد منتدى الشباب العربي للبيئة الساحلية الثالث عشر، الذي تستضيفه المدينة الشبابية بالغردقة، تحت شعار “شواطئنا حياتنا.. والبلاستيك خطرها”، وينظمه الاتحاد العربى للشباب والبيئة، برئاسة د. سيد خليفة، وأمينه العام د. ممدوح رشوان، برعاية جامعة الدول العربية ووزارة الشباب والرياضة، نشاطاً مكثفاً ومتنوعا في رابع أيام فعالياته، حيث قام الشباب العربى والافريقى المشارك بزيارة غابات المانجروف بمدينة سفاجا.
وخلال زيارة غابات المانجروف شارك د. سيد خليفة نقيب الزراعيين ورئيس الاتحاد، الشباب بزراعة شتلات جديدة من أشجار المانجروف للمساهمة فى حماية الشواطىء ولما لهذه الأشجار من أهمية فى حماية التنوع البيولوجي، وحرص الشباب على التقاط الصور التذكارية.
وأكد د. خليفة أنه من خلال الدراسات العلمية المدققة لاستزراع غابات المانجروف أصبح لدى مصر قصة نجاح لإكثار واستزراع المانجروف، وأصبح لدى مصر العديد من شباب الباحثين والمهندسين الزراعيين والفنيين في هذا المجال، وتستعين بهم الدول الشقيقة في استزراع غابات المانجروف، مشددا على ضرورة الاستثمار فيها لدورها في تخزين غازات الاحتباس الحراري وحماية الشواطئ بمقدار أربعة أضعاف الغابات.
من جانبه، أكد د. رشوان، أهمية غابات المانجروف ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، وقدرتها على العيش فى المياه المالحة عند مصبات السيول في البحر، كما يعد من الحلول الطبيعية لمواجهة ظاهرة تأكل السواحل، وهو إقامة الحواجز أو الأسوار البحرية، من أشجار المانجروف الساحلية، فهى نباتات تنمو في البيئات الشاطئية المالحة على التراب الطيني، وبعضها ينمو على الرمال والصخور المرجانية، فهى تتحمل العيش في مياه أكثر ملوحة بـ100 مرة من النباتات الأخرى.
وعلى هامش الاستزراع، قام الشباب بحملة لتنظيف الشواطىء وجمع النفايات البلاستيكية وغيرها من المخلفات التي تؤثر سلبًا على الحياة البحرية بمشاركة فراج عبدالمقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحر الاحمر وشباب معسكر سفاجا.
“ملك البحار”
كما استمتع الشباب بزيارة متحف واستراحة د. حامد جوهر، رحمه الله، الشهير بـ”ملك البحار”، وصاحب برنامج عالم البحار في التسعينيات، ومقره أحد أهم ثلاثة كيانات يضمها المعهد القومي لعلوم البحار والمصائد، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمدينة الغردقة.
وأشاد الشباب بمحتويات المعهد من كائنات بحرية، حية ومحنطة، وأدوات د. جوهر العلمية والعملية المستخدمة في الغوص والصيد وحفظ المقتنيات. فضلاً عن الصور التذكارية للمراحل العمرية والدراسية المتعاقبة للدكتور جوهر، وصوره مع كبار العلماء والمسئولين المصريين والدوليين، وعلى رأسهم الملك فاروق صديقه الشخصي.
وأعربوا عن انبهارهم بالأنواع المختلفة والغريبة للكائنات البحرية التي يتميز بها البحر الأحمر عن باقي البحار.
وقدموا الشكر لمسئولي المعهد برئاسة د. هاشم مدكور، مدير المعهد، وجميع العاملين الذين أحسنوا الاستقبال بقيادة أيمن البربري، وزملائه، والشرح التفصيلي من اسماعيل احمد معوض أبو أنس، ومحمد مراد.
الأقدم من نوعه
يذكر أن المعهد هو الأول والأقدم من نوعه في العالم العربي والشرق الأوسط، أنشئ ١٩١٨ وافتتح ١٩٢٨، ومنه تخرج العلماء والمتخصصون في علوم البحار، والمؤسس والأب الروحي له د. حامد جوهر، وكان المعهد يتبع جامعة فؤاد ثم القاهرة، ثم استقل بقرار جمهورى، وبه ٤ أفرع فى: الإسكندرية، أسوان، السويس، القناطر الخيرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.