الكاتب الصحفي عبدالرازق‭ ‬توفيق : شعب‭ ‬واع‭ ‬وصلب‭ .. ‬لن‭ ‬يهزم‭ ‬أبدًا

صمام‭ ‬الأمان ( ‭ ‬‮‬2‭/‬2‮ ‬)

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

تقريباً‭ ‬لا‭ ‬تمر‭ ‬أي‭ ‬مناسبة‭ ‬أو‭ ‬لقاء‭ ‬أو‭ ‬اجتماع‭ ‬رئاسي‭ ‬إلا‭ ‬ويؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أهمية‭ ‬وعي‭ ‬وفهم‭ ‬واصطفاف‭ ‬وصلابة‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬لو‭ ‬أجرينا‭ ‬تحليلاً‭ ‬موضوعياً‭ ‬لكلمات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وأحاديثه‭ ‬لوجدنا‭ ‬وخرجنا‭ ‬بنتيجة‭ ‬واضحة‭ ‬ساطعة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬يراهن‭ ‬ويعول‭ ‬علي‭ ‬وعي‭ ‬وصلابة‭ ‬وفهم‭ ‬المصريين‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬قادر‭ ‬علي‭ ‬مجابهة‭ ‬أي‭ ‬تحد‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭.. ‬وبقراءة‭ ‬أحاديث‭ ‬وكلمات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مسئولية‭ ‬قيادة‭ ‬الوطن‭.. ‬جاء‭ ‬الرهان‭ ‬الرئاسي‭ ‬علي‭ ‬الشعب‭ ‬متزامناً‭ ‬ومقترناً‭ ‬بتحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬مرت‭ ‬علي‭ ‬مصر‭ ‬سواء‭ ‬الإرهاب‭ ‬أو‭ ‬تداعيات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الشامل‭ ‬أو‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وتأثيرها‭ ‬علي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬أو‭ ‬المتغيرات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬الحادة‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬المسعورة‭ ‬لترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬بهدف‭ ‬تزييف‭ ‬وعي‭ ‬المصريين‭ ‬وتحريضهم‭ ‬علي‭ ‬إثارة‭ ‬الفوضي‭.. ‬ثم‭ ‬في‭ ‬أتون‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬علي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬علي‭ ‬مصر‭ ‬لاستقبال‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬علي‭ ‬أراضيها‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬رفضته‭ ‬مصر‭ ‬بشكل‭ ‬حاسم‭ ‬وقاطع‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً‭ ‬أو‭ ‬مقترناً‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬المائي‭ ‬المصري‭ ‬واعتبار‭ ‬ان‭ ‬السد‭ ‬الإثيوبي‭ ‬وتهديد‭ ‬حصة‭ ‬مصر‭ ‬المائية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬‮«‬خط‭ ‬أحمر‮»‬‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حملات‭ ‬الضغوط‭ ‬علي‭ ‬مصر‭.. ‬وقالها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬خلال‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوغندي‭.. ‬انه‭ ‬دائماً‭ ‬يعول‭ ‬ويراهن‭ ‬علي‭ ‬وعي‭ ‬وفهم‭ ‬وصلابة‭ ‬واصطفاف‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحد‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭.‬
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬رهان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬علي‭ ‬وعي‭ ‬وصلابة‭ ‬واصطفاف‭ ‬المصريين‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬بل‭ ‬نتاج‭ ‬دراية‭ ‬وإدراك‭ ‬وإيمان‭ ‬وقراءة‭ ‬فيما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬العقدين‭ ‬الآخيرين‭ ‬ووعي‭ ‬بقدرة‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬علي‭ ‬هزيمة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬ان‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حققت‭ ‬أهدافها‭ ‬بأروع‭ ‬وأعظم‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬وليس‭ ‬بالكلام‭ ‬ولكن‭ ‬الواقع‭ ‬يؤكد‭ ‬أننا‭ ‬بفضل‭ ‬وعي‭ ‬المصريين‭ ‬واصطفافهم‭ ‬وصلابتهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والضغوط‭ ‬والتهديدات‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وصلنا‭ ‬إلي‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬الآن‭ ‬ونعيشه‭ ‬من‭ ‬أعلي‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬النجاحات‭ ‬داخلياً‭ ‬وخارجياً‭ ‬والمضي‭ ‬قدماً‭ ‬وبنجاح‭ ‬في‭ ‬استكمال‭ ‬المشروع‭ ‬الوطني‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬فكلما‭ ‬ترسخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬استطعنا‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭.. ‬وحل‭ ‬الأزمات‭ ‬وتطوير‭ ‬قدراتنا‭ ‬وتحقيق‭ ‬طفرات‭ ‬تنموية‭ ‬واقتصادية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬وعقل‭ ‬وقناعة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬وأهم‭ ‬أسباب‭ ‬ما‭ ‬يعيشه‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬ثبات‭ ‬وتقدم‭.‬
الحقيقة‭ ‬انه‭ ‬بقراءة‭ ‬ما‭ ‬جري‭ ‬في‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬وفوضي‭ ‬وسقوط‭ ‬دول‭ ‬وتفكك‭ ‬جيوشها‭ ‬وتمكن‭ ‬الإرهاب‭ ‬والانقسام‭ ‬والاقتتال‭ ‬الأهلي‭ ‬فيها‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وعلي‭ ‬أيدي‭ ‬شعوبها‭ ‬وهو‭ ‬نجاح‭ ‬للحروب‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬علي‭ ‬تزييف‭ ‬وعي‭ ‬الشعوب‭ ‬وتحريضها‭ ‬تجاه‭ ‬الهدم‭ ‬والتدمير‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أساس‭ ‬الحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الأوطان‭ ‬وحمايتها‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬الداخل‭.. ‬واصطفاف‭ ‬ووعي‭ ‬شعوبها‭ ‬وهما‭ ‬الحصن‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حروب‭ ‬التضليل‭ ‬والتزييف‭ ‬والتغييب‭ ‬والاحباط‭ ‬والسيطرة‭ ‬علي‭ ‬العقول‭ ‬وتوجيهها‭ ‬إلي‭ ‬تدمير‭ ‬وإسقاط‭ ‬أوطانها‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬تأتي‭ ‬أهمية‭ ‬وعي‭ ‬وفهم‭ ‬واصطفاف‭ ‬الشعوب‭.‬
الإدراك‭ ‬والإيمان‭ ‬الرئاسي‭ ‬بأهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬وعي‭ ‬الشعب‭ ‬واصطفافه‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬كلمات‭ ‬وأحاديث‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بمفردات‭ ‬واضحة‭ ‬ومباشرة‭ ‬أصابت‭ ‬الهدف‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭.. ‬يقول‭ ‬‮«‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬خارجي‭ ‬نحن‭ ‬قادرون‭ ‬عليه‭ ‬طالما‭ ‬نحن‭ ‬المصريين‭ ‬علي‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬ثم‭ ‬يقول‭ ‬‮«‬حطوا‭ ‬عينكم‭ ‬علي‭ ‬الحفاظ‭ ‬علي‭ ‬بلدكم‮»‬‭.. ‬القلق‭ ‬علي‭ ‬الوطن‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬خلافات‭ ‬وانقسام‭ ‬الداخل‭ ‬ثم‭ ‬يقول‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬محدش‭ ‬هيحمي‭ ‬البلد‭ ‬غير‭ ‬شعبها‮»‬‭ ‬وهنا‭ ‬يؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬ان‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬الحماية‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬للحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حروب‭ ‬التزييف‭ ‬والتضليل‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تواجه‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحملات‭ ‬المسعورة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬والتي‭ ‬تديرها‭ ‬دول‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬معادية‭ ‬بأدوات‭ ‬وأبواق‭ ‬إخوانية‭ ‬عميلة‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬في‭ ‬الأكاديمية‭ ‬العسكرية‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬أكد‭ ‬علي‭ ‬هذا‭ ‬المعني‭ ‬وقال‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬هزيمة‭ ‬شعب‭ ‬علي‭ ‬درجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬والصلابة‭ ‬والاصطفاف‭.. ‬وفي‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحفي‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬نظيره‭ ‬الأوغندي‭ ‬جدد‭ ‬الرئيس‭ ‬التأكيد‭ ‬علي‭ ‬هذا‭ ‬المعني‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تهديد‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬المائي‭.. ‬بالرهان‭ ‬والتعويل‭ ‬علي‭ ‬وعي‭ ‬وصلابة‭ ‬واصطفاف‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحد‭ ‬أوتهديد‭.. ‬تلك‭ ‬هي‭ ‬ملامح‭ ‬أهم‭ ‬وأقوي‭ ‬سلاح‭ ‬تملكه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬شعبها‭ ‬وعيه‭ ‬وفهمه‭ ‬وصلابته‭ ‬واحتشاده‭ ‬خلف‭ ‬وطنه‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الرهان‭ ‬رابح‭ ‬والنصر‭ ‬مضمون‭.. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرصه‭ ‬المستمر‭ ‬علي‭ ‬الحديث‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬شعبه‭ ‬وعرضه‭ ‬لكافة‭ ‬الحقائق‭ ‬بدون‭ ‬تجميل‭ ‬أو‭ ‬تهويل‭ ‬أو‭ ‬تهوين‭ ‬في‭ ‬تقليد‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والموضوعات‭ ‬والقضايا‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬ليبني‭ ‬وعياً‭ ‬وفهماً‭ ‬وسياقاً‭ ‬كاملاً‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬وما‭ ‬يتحقق‭ ‬وما‭ ‬يواجه‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬تحديات‭.. ‬وإلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬علي‭ ‬فلسفة‭ ‬وأهداف‭ ‬القرارات‭ ‬ليضع‭ ‬الشعب‭ ‬أمام‭ ‬مسئولياته‭ ‬واستنهاض‭ ‬عزيمته‭ ‬وإرادته‭ ‬ليشارك‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والحماية‭ ‬والحفاظ‭ ‬علي‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬هناك‭ ‬أدوار‭ ‬أخري‭ ‬لمؤسسات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬الدولة‭.. ‬فالحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الوعي‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬ذات‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬وحملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وتنامي‭ ‬المخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬الإعلام‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬وعي‭ ‬المصريين‭ ‬واحاطتهم‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬واجتماع‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مع‭ ‬الدكتور‭ ‬مدبولي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الهيئات‭ ‬الإعلامية‭ ‬يعكس‭ ‬مدي‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للإعلام‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬الحقيقي‭.. ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وعي‭ ‬المواطنين‭ ‬وتعريفهم‭ ‬بالمستجدات‭ ‬والتطورات‭ ‬علي‭ ‬الساحتين‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬إلي‭ ‬جانب‭ ‬إبراز‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭.. ‬وهنا‭ ‬أتوقف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأكيد‭ ‬علي‭ ‬بناء‭ ‬سياق‭ ‬عام‭ ‬للفهم‭ ‬والوعي‭ ‬يرتكز‭ ‬علي‭ ‬ما‭ ‬جري‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬وحتي‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تجابه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وعلاقتها‭ ‬وربطها‭ ‬ببعضها‭ ‬البعض‭ ‬وكيف‭ ‬تم‭ ‬استهداف‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬فوضي‭ ‬يناير‭ ‬وبناء‭ ‬السد‭ ‬الإثيوبي‭ ‬ثم‭ ‬إرهاب‭ ‬الإخوان‭ ‬ثم‭ ‬تطويق‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الاتجاهات‭ ‬بصراعات‭ ‬وتوترات‭ ‬في‭ ‬الجوار‭ ‬ثم‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الصهيونية‭ ‬علي‭ ‬غزة‭ ‬ومخطط‭ ‬التهجير‭ ‬وصناعة‭ ‬الأزمات‭ ‬لحصار‭ ‬مصر‭ ‬والتضييق‭ ‬عليها‭.. ‬نحتاج‭ ‬لبناء‭ ‬سياق‭ ‬شامل‭ ‬للفهم‭ ‬يعتمد‭ ‬علي‭ ‬ربط‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جري‭ ‬ثم‭ ‬سياق‭ ‬آخر‭ ‬لبناء‭ ‬وعي‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬2014‭ ‬وما‭ ‬أصبحت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬2025‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وتنمية‭ ‬شاملة‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭.. ‬فهذا‭ ‬كفيل‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لبناء‭ ‬الوعي‭ ‬ولكن‭ ‬تصدير‭ ‬الطاقة‭ ‬الايجابية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حملات‭ ‬بث‭ ‬الاحباط‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يدرك‭ ‬ويؤمن‭ ‬بأهمية‭ ‬وعي‭ ‬الشعب‭ ‬المصري‭ ‬العظيم‭ ‬وراهن‭ ‬ومازال‭ ‬وربح‭ ‬الرهان‭ ‬وستنتصر‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬الوجود‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬حكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬واصطفاف‭ ‬شعبها‭.‬

تحيا مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.