“الإعلامي محمود عبدالسلام يكتب : ” قصاقيص- ٢ ” .

الإعلامي محمود عبد السلام

(١) الأمواج

الامواج تتابع خلف بعضها فى هدوء ثم تغافل صخر الشاطئ فجأة بموجة قوية فتضربه بعنف تحاول ان تتخطاه نحو الشاطئ الرملى , فيأبى فتتناثر الموجة رزازا فى الهواء فيتعبق الهواء برائحة بحرية , ويبتل الوجه قليلاً فتعلو ملامحه ابتسامة طفولية بريئة .

(٢) الشرطى 

“أوقفني الشرطي أثناء نوبته الليلية، وسألني عن بطاقتي الشخصية وفصيلة دمي وهويتي الكروية . في غضون ذلك، كان اللص يسطو على ما تبقى من أثاث بيتي وشهاداتي الجامعية ”

(٣) مع سبق الاصرار

“منذ أربعين عاماً، كانت تتربص به، تحاول قتله منذ لقائهما الأول. وهذه الليلة، تم القبض عليها قبل ارتكاب جريمتها بثوانٍ. وفي التحقيق، اعترفت بأنها ما زالت تحبه، مع سبق الإصرار والترصد.”

(٤) الحضرة

دخلت الى الحضرة الهث ،، كان شيخى يتوسط مريديه ،، يوزع عليهم السكينة والسلام ،، ولما طلبت منه نصيبي ،، قال ( ضيعت عمرك ياولدى فى السعى فى الارض ، وما تسعى اليه يبدأ من هنا ليصل الى السماء )

(٥) ماذا ؟ 

ماذا يضير العالم ، إذا تركونا على جزيرة نائية ؟، لا يطؤها بشر غيرنا ، نجمع المحار ، ونزرع الاشجار ، ونغتسل بماء المطر ، ونصلى صلاة الحب ، ماذا يضير العالم !؟ ماذا يضير العالم !؟

(٦) فيروز

انتظر الشتاء فى نافذة الوقت ، بينى وبينها سماءً وغدير ومطر وشجر ، وقصائد حب ، وغيمات نقش عليها اسمها ، هى سيدة الغابات الطيبة والمدن العتيقة وحدائق الاندلس ، كل شتاء اشتهي فنجان قهوة معها على شاطئ البحر ، وتمضى نحو القمر اذا جن اليل فهى جارته وحبيبته ، وامضى انا اعيد ترتيب حقائب انتظاراً للشتاء القادم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.