” مَنْ يُنقِذُ غَزَّةَ؟ ” ..قصيدة للشاعر محمد الشرقاوي

مَنْ يُنقِذُ غَزَّةَ
مِنْ فَكَّيِّ بني الشيطانْ؟
مَنْ يُنقِذُ غَزَّةَ
مِنْ تجويعٍ
مِنْ تشريدٍ
مِنْ تقتيلٍ
تحت الهدمِ
وبالنيرانْ؟
مَنْ يُنقِذُ غَزَّةَ
مِنْ أنيابِ
الكلبِ الطامعِ
في الأوطانْ؟
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
قاد النصرَ
وصان الدينَ
أقام المجدَ
وحازَ الجَنَّةَ
والرضوانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
يحفظْ صوتَ الكعبةِ
يدركْ أنَّ
دماءَ المسلمِ
أعلى مِنْ هذا البنيانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
يحجزْ قصرًا
في الفردوسِ
جِوارَ الصفوةِ
والأخيارِ
ويشربْ مِنْ
كَفِّ العدنانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
يحصدْ عفوًا
يحصدْ نورًا
يضمنْ أجرًا
لا يحصيه لهُ الميزانْ
تعشقْ كلُّ الأرضِ خُطاهُ
وتكتبْ شِعرًا
عاد الأسَدُ
يصولُ ويزأرُ
في الميدانْ
يسكنْ كلَّ قلوبِ الخلقِ
بسيرةِ عِشقٍ
ترسلُ نورًا
للتاريخِ مدى الأزمانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
صار أميرًا
بالإجماعِ
لكلِّ الشرقِ
وصار زعيمًا
صار الحاكمَ
والسلطانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
يملكْ حكمةَ ذي القرنينِ
وعقلَ الفاتحِ
غَيرَةَ أحمسَ
عِلمًا سار إلى لقمانْ
عبدٌ للرحمنِ مطيعٌ
ليثٌ يطعنُ قلبَ الشركِ
وعينَ الفسقِ
وصوتَ الظلمِ
مع الطغيانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
ألقى كلَّ
اليأسِ بعيدًا
باع العمرَ لربِّ الكونِ
وباع الخوفَ
مع الأحزانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
ليس ضعيفًا
أو مكتوفًا
أو مفتونًا
ليس جبانْ
مَنْ يُنقِذْ غَزَّةَ
عاشَ ملاكًا
عاشَ ملاكًا
يبدو في صورةِ إنسانْ