كتبت جيهان عبد الرحمن :
تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، الدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع وكلاء الكليات لشئون البيئة أصدر قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة الكتيب الثالث بعنوان “التنمية المستدامة لتدوير المخلفات بجامعة حلوان”.. يعكس الكتيب حرص الجامعة على المساهمة في خلق مستقبل بيئي أكثر استدامة من خلال التعاون المؤسسي والمجتمعي.
المسئولية البيئية
وضمن جهود ترسيخ مفاهيم الانتماء والمسؤولية البيئية، تم إطلاق مبادرة “أسبوع الخدمة العامة”، والتي تهدف إلى
تعزيز روح المواطنة لدى الطلاب من خلال مشاركتهم في أعمال تطوير وتجميل الحرم الجامعي والمناطق المحيطة
به. كما تركز المبادرة على تنمية روح العمل الجماعي، وتكسب الطلاب مهارات تطبيقية متنوعة، إلى جانب رفع
وعيهم البيئي وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه المرافق العامة.
وفي سياق المبادرات البيئية المبتكرة، أطلقت الجامعة مبادرة لإعادة تدوير الإطارات المطاطية المستعملة، إدراكًا
لخطورة التخلص منها بالحرق وما تسببه من أضرار بيئية وصحية جسيمة. تم التعاون بين عدد من الإدارات بالجامعة،
ومنها إدارة النقل وورش الجامعة والمخازن والحدائق، لإعادة استخدام الإطارات في أغراض جمالية ووظيفية، مثل
تحويلها إلى أوعية زراعية أو مقاعد داخل الحرم الجامعي، مما يساهم في تحسين الشكل الجمالي وتقليل النفايات.
كما قامت الجامعة بتركيب صناديق لفصل النفايات بأنواعها المختلفة (ورق، بلاستيك، معادن) في أنحاء الحرم
الجامعي، بهدف نشر ثقافة الفرز من المصدر وزيادة الوعي البيئي بين الطلاب والعاملين، وتشجيعهم على تبني
سلوكيات بيئية إيجابية.
البيئة المحيطة
وفي سياق تحسين البيئة المحيطة وزيادة الرقعة الخضراء، أطلقت الجامعة عددًا من القوافل الزراعية بالتعاون مع
جهات محلية مثل إدارة التشجير بحي حلوان والهيئة العامة للنظافة، شملت حملات لتشجير مناطق مختلفة من
حي حلوان مثل عرب راشد وعرب غنيم. كما نظمت كلية التمريض قوافل بيئية توعوية لطلاب المدارس المجاورة،
تحت شعار “اتحضر للأخضر وكن صديقًا للبيئة”، إلى جانب ندوات عن الاستدامة والتحول الأخضر.
وتم تنظيم “اليوم البيئي بجامعة حلوان” تحت شعار “شتلة صغيرة – استدامة طويلة”، بالتعاون مع نوادي ليونز
الدولية، وشهد اليوم زراعة أكثر من 500 شجرة داخل الحرم، بالإضافة إلى مبادرة “الوعي حياة” بكلية الآداب التي
أسفرت عن زراعة 125 شجرة ونباتات زينة، بمشاركة هيئة النظافة وعدة جهات داعمة.
كما حرصت الجامعة على تنظيم ندوات وورش عمل بكافة الكليات، لتعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب والعاملين
والمجتمع المحيط، وترسيخ ثقافة الاستدامة والعمل المناخي، في إطار دعم التوجه الوطني نحو مدن ومجتمعات
مستدامة.
وتواصل جامعة حلوان دورها الفاعل في نشر الوعي البيئي وتعزيز مفاهيم الاستدامة من خلال تنظيم عدد كبير من
الدورات التدريبية والندوات التوعوية التي تناولت قضايا بيئية متعددة.
كما أطلقت كلية التربية الرياضية بنات مبادرة “أخضر” التي شملت معسكرًا بيئيًا للأطفال يجمع بين الأنشطة الرياضية
والتوعوية.
واهتمت الجامعة أيضًا بـدمج ذوي الهمم في الفعاليات البيئية، من خلال ورش تدريبية وكرنفالات بيئية تفاعلية
تستخدم أدوات وآليات تراعي احتياجاتهم، بما يعزز الوعي البيئي لديهم ويضمن مشاركتهم الفعالة.
وفي جانب الابتكار، تميز طلاب جامعة حلوان بتنفيذ 28 مشروعًا بيئيًا مبتكرًا ضمن برنامج “مشروعي بدايتي”،
تضمنت حلولًا عملية مثل: إنتاج الفحم العضوي من المخلفات، جهاز ذكي لجمع القمامة، ماكينة لتصنيع إطارات
السيارات الكهربائية من الألومنيوم، وتوليد الكهرباء باستخدام خلايا وقود هيدروجينية محلية الصنع تعتمد على المياه
المحلاة.
يأتي كل ذلك في إطار التزام الجامعة برسالتها المجتمعية