الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب: المرور .. أرقام كاشفة وحوادث مؤلمة  !!

الكاتب الصحفي عصام عمران

أفزعنى الرقم الذي نشرته بعض المواقع الصحفية مؤخرا حول عدد المخالفات المرورية خلال الشهور الستة الأخيرة  ، حيث أشارت الاحصائية إلى تسجيل ١٨ مليون مخالفة مرورية فى ٦ شهور ،  نعم عزيزي القارىء هذا الرقم الرهيب صحيح وفقا لما نشرته المواقع الصحفية ، وأن كنت شخصيا أتمنى عدم  صحته والأغرب أنها أشارت إلى انخفاض المخالفات بنسبة  ٢٤ % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي  !! .

أوضحت الإحصائية أن السرعة الزائدة تصدرت المخالفات المرورية مسجلة ٨ ملايين و٧٠٠ ألف مخالفة خلال الفترة المشار إليها، تلتها مخالفات الانتظار الخاطىء بواقع ٢ مليون و ٩٠٠ ألف مخالفة، ثم عدم ارتداء حزام الأمان  مليون و٩٠ ألف مخالفة، ثم عدم وجود رخصة قيادة ٢٨٦ ألف مخالفة ، ثم استخدام المحمول أثناء القيادة ١٢٨ ألف مخالفة، كما تضمنت المخالفات ٤٢٠٠ إيجابية تعاطي مخدرات، وأخيرا ٢٢٠٠ مخالفة السير عكس الاتجاه وهي وان كانت الأقل عددا فإنها الأخطر أثرا وضررا بين تلك المخالفات التي يجب تطبيق القانون بكل حزم وحسم على مرتكبيها   .

وبحسبة بسيطة لهذه الأرقام الكاشفة يتبين لنا أن المخالفات المرتكبة في الشهور الستة ١٨ مليونا أى ٣ ملايين

مخالفة في الشهر أو ١٠٠ ألف في اليوم أى أكثر من  ٤ آلاف مخالفة مرورية في الساعة وهو رقم لو تعلمون عظيم

بل وخطير يجب التوقف أمامه بالفحص والدراسة للوقوف على أسبابه وبالتالي العمل على الحد منه قدر المستطاع ،

وإن كنت أرى أنه لا مناص من تطبيق القانون والقانون وحده لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ،  ولن أبالغ إذا قلت هذه

الكارثة المدمرة التي تتسبب فى إزهاق أرواح آلاف المواطنين سنويا ، علاوة على الخسائر المادية الكبيرة جراء

الحوادث المؤلمة التى تقع يوميا علي مختلف الطرق والمحاور بشتى المحافظات بسبب هذه المخالفات .

ووفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، فقد «بلغ عدد الذين لقوا مصرعهم في حوادث الطرق 5260 شخصاً

العام الماضي 2024، فيما بلغ عدد الإصابات 76362 إصابة مقابل 71016 عام 2023، بنسبة ارتفاع 7.5 في المائة»،

وكان أعلى عدد إصابات على مستوى المحافظات المصرية في محافظة الدقهلية، حيث بلغ 15563 إصابة، وأقل عدد

إصابات في محافظة السويس، حيث بلغ 39 إصابة فقط عام 2024 .

بقى أن نوجه التحية لابطال وزارة الداخلية بصفة عامة ، و رجال المرور ونشد على أيديهم بقدر ما يبذلوه من جهود

ونطالبهم بالمزيد حتى نحد من نزيف الاسفلت ويعود للطريق حقه وللمواطن أمنه وسلامته  .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.