الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ٣ يوليو .. المتمم لثورة يونيو

الكاتب الصحفي عصام عمران

٣٠ يونيو و 3 يوليو ٢٠١٣، يعدان محطة وعلامة بارزة في تاريخ مصر ، حيث أبهر فيهما الشعب المصري العظيم الدنيا بحيويته وقدرته على صنع التاريخ وانحاز أبطال الجيش والشرطة إلى جموع الشعب ، فى تحد قوى وواضح للدول صاحبة المخطط الشيطاني حتى تم إزاحة حكم الجماعة المتحالفة معها، مؤكدين أن مصر عصية على الكسر، وستظل أم الدنيا وعاصمتها بفضل من الله ثم إخلاص أبنائها وتفانيهم فى حبها والعمل على حمايتها و الحفاظ عليها .

ووفقا لما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة فإن 3 يوليو كان يومًا فارقا في تاريخ مصر ، بل والمنطقة

والعالم أجمع ، ولم لا و قد كانت مصر ذاهبة في طريق اللاعودة ، والامثلة من حولنا كثيرة لدول في حالة ضياع

وخراب ولا يوجد لها مستقبل وأن عودتها أمر صعب وربما تكون مستحيلة ، علاوة على كونه يوم إعلان فشل مخطط

الشرق الأوسط الكبير أو الجديد واحباط مؤامرة ما أسموه الربيع العربى !! .

وأهمية 3 يوليو، تكمن في أنه اليوم الذي اجتمعت فيه مصر بمكوناتها وتفاصيلها في مقر القيادة العامة للقوات

المسلحة بقيادة قائدها العام حينذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى ، لتنقذ الوطن والمواطن من خطر التقسيم

وتحافظ على هوية مصر الحضارية والثقافية .

ويمكن القول أن 3 يوليو هو المتمم لثورة 30 يونيو العظيمة ، التي خرج فيها الملايين من أبناء الشعب المصري إلى

الشوارع والميادين، رافضين حكم المرشد والمخطط الإرهابي وكان لهم ما أرادوا .

و نجاح 3 يوليو جاء كما ذكرت في البداية بفضل من الله ثم لشجاعة أبطال الجيش والشرطة وإصرار الشعب ، حيث

تمكنوا من إيقاف المخطط الشيطاني وإعلان تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا حكم البلاد، ووقف العمل

بالدستور وكان تحرك القوات المسلحة في هذا اليوم واستجابتها لنداء الشعب بمثابة مفتاح النصر الذي أوقف

المخطط الشيطاني وأجهض حلم جماعات التطرف والإرهاب باختطاف الدولة .

ولذلك سيبقى 3 يوليو 2013 يوم الحسم في معركة الشعب مع الجماعة الارهابية المتحالفة مع أهل الشر وأعوانهم

فى الداخل والخارج

و لكن الشعب المصري، أثبت للعالم أنه لا يرضى بأن يحكم بغير رضاه ولا يسمح بأن تضار بلاده بأي مكروه، وهو ما

اقره و قرره جيشه العظيم في 3 يوليو بإسقاط حكم جماعة الإخوان بعد عام من حكمهم الفاشى و الفاشل أيضا .

وعلى مدى ١٢ عاما بدأت مصر مرحلة جديدة استطاعت خلالها تثبيت دعائم الجمهورية الجديدة فى شتى المجالات

الدستورية ، والامنية والاقتصادية و العمرانية خاضت خلالها حربًا مقدسة لتطهير الوطن من الإرهاب الأسود المسلح

فى نفس الوقت اقامت دعائم نهضتها الكبرى عبر بنية تحتية تضارع مثيلتها في الدول المتقدمة، وتهتم بالاقتصاد

والصناعة والزراعة والتعليم والصحة والبحث العلمي، واقامت حوارًا وطنيًا جمع مصر بكل أحزابها ونقاباتها ومنظمات

مجتمعها المدني، ليكون عنوانًا للجمهورية الجديدة رافعة شعار ..

” مصر بالجميع وللجميع “.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.