عبد الناصر البنا يكتب : دونالد ترامب .. المشاغب الذى يصعب توقع تصرفاته !!

مش زمان كده كنت تلاقى فى كل فصل عيل مشاغب يسرق الأقلام والبرايات والأستيكة من العيال ، ودايما مغلب المدرسين وخاصة لو حد منهم حب يعاقبه كان يغلبه لحد ماياخد له عصايتين على إيده ، انا متخيل ” دونالد ترامب ” فى طفولته كان واحد من العيال دول ياخد السندوتشات من زمايله ، يعاكس فى البنات ، مايبطلش فرك فى طابور الصباح وشىء من هذا القبيل .
وتمر الأيام ويبقى دونالد ترامب رئيس أكبر دولة فى العالم هو كده الحظ لما يآتى .. ” المثل اياه ” ؛ والامثلة دى مش من فراغ ، لكن صبرك عليا الراجل مش فاضى أوى كده ، المصادر بتقول أنه وُلد فى مدينة نيويورك ، وهو الإبن الخامس فى أسرته ، حصل على درجة البكالوريوس فى الإقتصاد من جامعة بنسلفانيا ، إشتغل فى مجال العقارات وناطحات السحاب والفنادق والكازينوهات ، مرات كتيرة شفت له فيديوهات بيتنطط فيها على حلبة المصارعة .
ظهر دونالد ترامب فى مشهد من فيلم ” Home Alone ” فى مشهد قصير فى فندق بلازا الذى يمتلكه تماما كما يفعل تاجر اللحمة المصرى ” منتج الأفلام ” الذى يصر على الظهور فى مشهد عابر حتى ولو كان بينقط رقاصة ؛ المهم أنه يظهر وخلاص ، ترامب برضه ظهر وكان بيسأل الطفل كيفن عن الاتجاه الذى يسلكه فى طرقات الفندق ، ومشهد تانى فى فيلم تاية فى نيويورك Lost in New York تقريبا نفس البعد الدرامى ف المشهد السابق من باب ” علمنى الهيافه .. يابا ” .
ومن عالم المال والاعمال والإقتصاد والبيزنس إلى السياسة وسبحان العاطى الوهاب ، وفى 2016 يخوض دونالد ترامب الانتخابات عن الحزب الجمهورى ضد هيلارى كلينتون ويفوز بمقعد الرئاسة ويصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الامريكية . ولأول وهله يشعرك هذا الرجل أنك أمام تاجر شنطة ، زعيم مافيا ، قضايا وإن شئت قل ، الراجل اخد مراته وبناته وضرب غطس فى السعودية ورجع بحوالى 650 مليار دولار وهو دا المبلغ المطلوب منه خلال فترة ولايته الأولى ؛ وبعدها حط رجل على رجل وقعد يناكف فى خلق الله وكل يوم يرمى جتته على دولة من دول العالم .
وماصدق العالم يشم نفسه بانتهاء ولايته ؛ وهوب يرشح دونالد ترامب نفسه تانى فى إنتخابات 2024 ضد ” كامالا هاريس ” نائبة الرئيس جو بايدن ؛ ويفوز ويصبح الرئيس ال 47 للولايات المتحدة الأمريكية وثاني رئيس أمريكي يُنتخب لفترتين غير متتاليتين بعد لرئيس جروفر كليفلاند . 1885-1889 و 1893-1897 ، وعاد ترامب هذه المرة لينتقم ؛ عاد أكثر شراسة ،، وخلال حملتة الإنتخابية الأخيرة ظهر على الساحة الملياردير الأمريكى ” إيلون ماسك ” ووقف إلى جانب دونالد ترامب ودعم حملته الإنتخابية بمبلغ 75 مليون دولار .. لكن يبدو أن شهر العسل لم يدم بينهم طويلا ،
طبعا الخواجة ” ماسك ” غنى عن التعريف هو مالك منصة “إكس” تويتر سابقا ، وشركتي “تسلا” و”سبايس إكس”وجنبهم شوية حاجات ، الحقيقة أن ماسك إتنطط هو وإبنه الصغير فى البيت الأبيض وأمام شاشات التليفزيون وعدسات المصورين ، بطريقة انا شايفها كانت مستفزه وهوب يقوم ترامب يسند له وزارة الكفاءة الحكومية ، ويصول إيلون ماسك ويجول فى دهاليز الدولة العميقة ويتدخل فى الميزانية وفى شئون الدولة ويعين ويرفد ، وكانه فى بيت ابوه ؛ ويبدو أنه أصبح يشكل صداعا فى رأس دونالد ترامب ؛ وكلاهما يملك أقوى المنصات تأثيرا فى العالم ومن هنا تبدأ الحرب الكلامية والتهديدات والتلاسن بالكلمات وتتبادل الاتهامات بينهما ، بالقدر الذى جعل ايلون ماسك يتحدى الرئيس الأمريكي ويدعو إلى عزله .
وبعد كل هذه التهديدات والإهانات والاتهامات المتبادلة فى لعبه كانت محصلتها النهائية ” صفر ” رجع ماسك وإعتذر ليطلق ترامب صافرة النهاية ويعلن عن رحيل إيلون ماسك عن البيت الأبيض ، وفى المقابل ظن البعض أن دونالد ترامب على خلاف شديد مع رئيس الوزراء الإسرائيلى ” بنيامين نتنياهو ” او هكذا أوحى إعلام ترامب إلى العالم تحديدا ” العربى ” أن حبل الوداد بينهما إنقطع ، وقد فات هؤلاء أن اللوبى اليهودى فى أمريكا هو صاحب الكلمة العليا فى من يتقلد مقعد الحكم فى USA ؛ ولعلنا لاحظنا خلال الحملة الإنتخابية الأخيرة أن طرفى السباق كان كل واحد يتفاخر بالامتيازات التى سوف يقدمها لـ إسرائيل .
لعبة مكشوفة وقديمة المرة دى كانت موجهة صوب الخليج وسارع الخليج فى تقديم المليارات وفروض الولاء والطاعة
للرئيس ترامب ، ولم يتم ذكر القضية الفلسطينية لا من قريب أو بعيد وأهديت له الطائرات والمنح والعطايا
والمساعدات ، وكان الرجل منتفخ الأوداج لاتخلو تصريحاته من ” الجليطة ” والبجاحة وانعدام الذوق وعدم الكياسة
والدبلوماسية ، والحقيقة أنه صرح من قبل أنهم يمكلون المال ولايعرفون اين ينفقوة ، وقال : ربنا قد يحاسبنا لو تركنا
لهم كل هذه الأموال ، ولم يخجل أن يقول أنتم لديكم المال ونحن نحصل عليه من أجل أن نحميكم .
كم كان منظر الرئيس الأوكرانى ” فولوديمير زيلينسكى ” مثيرا للشفقة وهو يئن تحت براثن هذا الرجل وحاشيته فى
البيت الأبيض من أجل أن يتنازل له عن نصف الثروات والمعادن النفيسة الموجودة داخل الأراضى الأوكرانية لأن أمريكا
وقفت إلى جانب أوكرانيا وساندتها فى الحرب وأعطت لها شويه مليارات ،
بلطجه مابعدها بلطجه فى الكون ، ولا تصريحاته حول ضم كندا ، ووقف الخرب بين روسيا واوكرانيا ؛ دا بخلاف القرارات
العنترية المتعلقة بفرض الجمارك وقوانين الهجرة وترحيل ملايين اللاجئين ،
ترامب كل يوم يتحفنا بقرار وقبل أن نفيق منه يتحفنا بالتانى ، فى إيه انت عفريت ولاجن مصور ، إنت مابتتعبش ،
ترامب ولعها فى غزة وهدد بنيران جهنم لو لم يطلقوا سراح الرهائن ؛
وبمنتهى البجاحة كان عاوز يرحل 2.5 مليون فلسطينى إلى مصر بالعافيه علشان يعملها ” ريفيرا ” فى حد شاف فى
الدنيا جنان زى كدة .. والله ولا زعيم عصابة يعمل كدة ، ريفيرا إيه ياعم إبعد انت بس الناس دى عاجبهم يعيشوا فى
أكشاك ،
طبعا هو عينه على الغاز فى محيط غزة . وهوب ولعها بين إسرائيل وإيران وهاتك ياباليستى وصواريخ ومسيرات وتصريحات فى منتهى البجاحة وقلة الذوق عن مكان المرشد الاعلى لإيران ؛ وطلب من ايران انها تستسلم بدون شروط ؛
وفجأة وقف ياعم الضرب احنا خلصنا على برنامج إيران النووى ، يعنى انت خلصت ولا شفنا حتى ملعقة شاى صغيرة
إشعاع نووى فى الجو ، طب مفيش حتى سهم من قوس أو حتى من نبله على مفاعل بوشهر الايرانى .. مش
غريبه دى شويه ، ونزل ياعم الستار عن مسرحية اسرائيل وإيران ، دا غير طبعا التمجيد والتفخيم فى أحمد الشرع
أبو محمد الجولانى زعيم داعش السابق المرصود 10 ملايين دولار لمن يأتى برأسة .
مش بأقول لكم ان دونالد ترامب دا شقى أوى ومشاغب ، منظر الملك عبدالله بن الحسين وجع قلبى والله ، وحسنا
فعل الرئيس السيسى عندما أدار له ظهره وهاتك ياتصريحات ضد مصر والله ولا كأنك تؤذن فى مالطا ،
المهم إنك تضرب نووى تضرب باليستى تضرب طهران تضرب الحوثيين تضرب فى أى مكان ؛ كلمتين تحطهم حلقة فى
ودانك ” إلا مصر ” أكيد انت عارف تمامك ..
وإللى خلق الخلق هتنضرب بغطيان الحلل ؛ وعقلك ف راسك تعرف خلاصك ومش كل الطير إلى يتاكل لحمه .. زمان
قالها أحمد رجب ومصطغى حسين ” يجعله عامر ” .