منذ أن جاء هذا الترامب ، وبعد أن فشل بكل حروبه الاقتصادية اعتقد أن ضرب إيران يمكن أن يحفظ ماء وجهه الكالح ،
والذى يبدو أنه ينجرف ليكمل ما بدأ به بوش من حروب تعتمد على عدم تكافؤ القوة .. بينما يقوم بدور الجنود المرتزقة ويعرف من أين تؤكل الكتف ،
يستخدم الترسانةالعسكرية الضخمة بنفس المبررات القديمة للحرب على العراق وافغانستان ..الأسلحة الكيماوية والنووية ، ولا يتخلى عن غطرسة تشبه الديك الرومى ، والكاب الذى يرتديه ربما يكون عرعورة عرف الديك.. يأخذ امريكا بعيدا عن دستورها ،وعن ديموقراطيتها، بل يكشفها للعالم أنهم مجرد (قُطاع طرق ولصوص وقتلة، ) يصمتون امام مناظر الإبادة وكأنهم دراكولا ،أو اكلة لحوم البشر ،
ما اسوأ هذه الأيام فى التاريخ البشرى اذا انساق العالم الى شريعة الإفناء ،فهو يؤكد انهم ليسوا حضارة ،لأن الحضارة أخلاق ، وهو اكثر بُعدا منها كبعد السماء عن الأرض ،
انها مهزلة أن لا يشعر المواطن الأمريكى ذو الضمير بغير العار ، يستطيعون ان يفعلوا ما يحلو لهم وفى اى وقت شاءوا، هكذا يظنون وبفعل الغطرسة،والقوة الغاشمة ، يشعل الصراع أينما حل ،
فهو يدعى انه حمامة السلام بينما هو يشبه طائر الرخ الأسطورى، الذى حينما يحل يشعل الفتن والذرائع، ولا يتوقف
عن ادعاء حلم جائزة نوبل للسلام ، وكأنها هزلت !
يكفى انه هذا الأسبوع طائر السلام الذى اقنع الطرفين بوقف إطلاق النار ، ربما تكون تكتيك او هدنة ،او التقاط أنفاس
لإسرائيل حتى تصل الأمدادات اليها من جديد ،
فهو ربما يطمح لتغيير النظام الإيرانى ، لذا ضرب سجون المعارضين ، مثلما حدث إبان أحداث يناير فهناك من اقتحم
السجون ..نفس لعبة الشطرنج وإن اختلف اللاعبون
وهل يعتقد ان تغيير النظام سوف يكون له أثرا ايجابيا ، ربما يصنع أنصار للحرس الثورى، وتبدأ حرب طويلة لن تنتهى ،
أحداث فوضى خلاقة،بايران ،ويخرج الشعب مع الزج بلاعب ( بهلوان بهلوى ) يتم تلميعه الآن من آن لآخر ،
ربما يطمحون لخطة سوريا ،لكن فى الاتجاة المعارض المعاكس لتحقيق أهدافهم ويشعلوا ربما فتيل الفتنة بين
الشعب الواحد ،
لكنهم ينكرون حقيقة الشعب الإيرانى والذى يعرف عنه انه جندى شديد الإرادة والمراس، ذو تاريخ طويل من العلم
والفلسفة ، والصبر ،والنفس الطويل ،ويؤمنون بأن الهجوم خير وسيلة للدفاع، ومع ذلك اخطأو، عندما اغفلوا الدفاع
الجوى ،ولم يقوموا بحماية العلماء مع أنهم يعرفون طبيعة عدوهم البربرية والتى تمثل الشر الأزلى،فهم ليس لديهم
نفس الثوابت التى تؤمن بها الانسانية جميعا ، يؤمنون بالقتل وتصفية الرؤوس حتى تشل الجسد ، لا يمكن ان يكون
السلام والمفاوضات تكتيكات عسكرية ،
هذا لا يجوز طبقا للقوانين والأعراف العالمية ، لا يمكن ان تدعى انك حمامة وانت من الحيوانات المفترسة !
فهل تصبح امريكا الأولي ويقودها سياسى يكذب كما يتنفس؟
هذه ليست ظاهرة انسانية جديدة ولكنها صفات متنحيه، اجتمعت فى مجموعة من رعاة البقر يؤمنون بأن المعادن
والنفط والأموال لا يجب ان تكون مع غيرهم ، فاذا كان لديك عشرة آلاف دولار وهو لديه ترليون، هو يطمع فيما لديك ،
حتى تصبح فقيرا مع سبق الإصرار .. جمهورى نيوليبرالى، رجل دين متطرف ويرقى ان نصنفه مجرم حرب فالطيور