الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” أنا من البلد دى !! “

الكاتب الصحفي عصام عمران
العنوان أعلاه مستوحى من كلمات المرشحة الرئاسية التونسية ليلى الهمامي ، قالتها في حق مصرنا الحبيبة ردا على بعض المتطاولين على أم الدنيا والمزايدين على دورها التاريخي تجاه أبناء الوطن العربي بل و فى منطقة الشرق الأوسط  ، ولن أبالغ إذا قلت على المستوى العالمى ٥
مرشحه الرئاسة التونسية السابقة وجهت رسالة نارية تدحض ادعاءات وأكاذيب هؤلاء المزايدين في الداخل والخارج موجهة حديثها لكل  مواطن مصرى مخلص لبلده مطالبة إياه بضرورة الرد على هؤلاء المتطاولين قائلة:يا مصـــــــــرى لما حد يقولك انت منين رد عليه وقل: انا من البلد اللي فيها الفلسطيني والعراقي والسوري والليبي واليمني والسوداني وأكثر من 137 دولة عايشين فيها و مفيهاش مخيمات .
قل : أنا من البلد اللي ياما كست و علمت و لبست  من غير مقابل ، أنا من البلد اللي مفتوحة لكل اللي بيسعي ع شغل و أكل عيش مهما كانت جنسيته ، أنا من البلد اللي حررت أرضها بدم ولادها مطلبتش من حد يموت عشان يحررها .
يا مصرى قل : أنا من البلد اللي استقبلت كل اللاجئين عبر السنين و لما اتحرقت ف العدوان الثلاثي محدش من أهلها لجأ لحد بره حدودها ، أنا من البلد اللي جدودها بالدهب مدفونين ،  انا من البلد اللي آوت المسيح و أمه و نصفت يوسف بعد ما أخوته فى الجب رموه أنا من البلد اللي شعبها كله جيش وجيشها خير جنود الارض ، أنا من البلد اللي قامت فيها ثورتين ولسه اللي يلمس طرف مجدي يعقوب فيها بسنانهم ياكلوه قوله : أنا من “مصر ام الدنيا ” .. ولو لم أكن تونسية  لطلبت من الله أن أكون مصرية ” .
إلى هنا انتهت كلمات مرشحة الرئاسة التونسية وأنا بدورى أزيد باننى من البلد التي أفشلت مخطط أهل الشر
وأعوانهم بشأن إنشاء الشرق الأوسط الكبير أو الجديد وكشفت مؤامرة الربيع العربى أو بمعنى أدق العبرى وخرج
أهلها بالملايين في الشوارع والميادين إبان ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ رافضين حكم الجماعة
الإرهابية ورئيسها الفاشل وكان لهم ما أرادوا وانحاز إليهم أبطال الجيش والشرطة فى مشهد أذهل العالم حينذاك
ويصعب تكراره فى المستقبل القريب ولا حتى البعيد .
أنا من البلد التى خاضت على مدى السنوات الماضية معارك شرسة ضد قوى الإرهاب خاصة فى أرض سيناء الغالية
حتى استطاعت دحره والقضاء عليه وباتت حقا واحة للأمن والأمان.
أنا من البلد التي خاضت ولا تزال تخوض معركة الإصلاح الاقتصادي والبناء والعمران الذى امتد إلى كافة ربوع الوطن و
تحدت الكثير من الظروف الصعبة وتجاوزت العديد من الأزمات والمخاطر التى ألمت بالمنطقة، بل و العالم وفي
مقدمتها جائحة كورونا وتداعياتها التى أصابت اقتصاديات كبريات دول العالم ومن بعدها اندلاع الحرب الروسية
الأوكرانية، ثم الأزمة الطاحنة بين الكيان الصهيوني والاشقاء فى فلسطين وتحديدا غزة والضفة الغربية في أعقاب
انطلاق عملية طوفان الأقصى التى نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس في السابع من اكتوبر
٢٠٢٣ وما تلاها من مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ما تسبب حتى الآن فى استشهاد نحو ٥٥ ألف فلسطيني
وإصابة وفقد أكثر من مائة وخمسين ألفا آخرين وكانت مصر ولا تزال فى مقدمة الداعمين للأشقاء الفلسطينيين
رافضة أى محاولات لتهجيرهم قسريا من أرضهم سواء إلى مصر والأردن أو حتى إلى دول أخرى.
أنا من البلد التى حباها الله بجيش وطنى قوى يحمى الأرض ويصون العرض وشرطة أبية تحفظ أمن الوطن والمواطن
وقائد شجاع يتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف.
أخيرا وليس آخرا أقول لهؤلاء المغرضين أنا من البلد التى تجلى على أرضها الله سبحانه وتعالى وذكرها في القرآن
الكريم خمس مرات صراحة وأكثر من ٢٠ مرة إشارة وتلميحا ، وشهد لأهلها وجندها رسولنا الكريم صلى الله عليه
وسلم وأوصى أصحابه بأن يكرموا أهلها ويكثروا من اختيار جندها مؤكدا أنهم خير أجناد الأرض  وهم في رباط إلى يوم
الدين مهما كاد الكائدون أو تآمر المتآمرون  .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.