البنادق والخنادق والعدوان المجنون المفاجئ والملاجئ والبيادق .. فذق من المُر صنوف كما تشاء ولا تمُر ولا تتصنم في المكان شاخص البصر تنتظر الأعوان مقفهر متلعثم الشفاه في حرقة مُغتَم إن كنت مكشوف الوجه أو كنت مُلثَم بخِرقة تفضح المستور في ظلمة الليل وفي وضح النهار ..
وإلا فإنتظر الدور لتموت في الكرب مهدر الدم مهان دون مبرر بحجة أنك لا تزال إنسان .. وربما سترحل مع كل من يرحل بذنبٍ ليس مغفور بسبب الفُرقة والتشرذم دافع بدافع مجهول عارض أو معلوم مغلوط دون جدوى ولست مانع .. فمن مدح وشكر فيهم مُعتَم غير نافع .. ومن قدح بالذم المعروف فيك يبذل المال ليشتري الذل ويتوهم بأنه سيد القوم لآخر الزمان ..
فلا تلوم معارض ولا تحث مؤيد .. فالهجوم عاتي بغير ميعاد ميقاتي ولا ترد بدعوى أنك لست مختص بالحرب لتدافع وتمتص الضربة تلو الضربة لتَردىَ في إيلام موجع ثم لا تلبث أن تستكين لحين تتبدل الأحوال وتقنَع وترضىَ ..
فإيلام تنتظر متى كنت حاضرا قادرا على أتم الإستعداد تحت راية عادلة لا لمجرد بأنك تتحدث عن النصر المبين وتتصور في الخيال بمخيال بأنك المنتصر وتتجرد من الحيطة والحذر .. والموت قدر مُقدر غير مشروط قطعي الثبوت والدلالة في المعتقد وفي الواقع لا محالة واقع ..
والحقيقة هي الضحية الأولى في كل الحروب مهما يدعي دَعي دَاع حقير .. ووطاة الأوضاع مهولة والأَكلَة على
القصعة كثير في غلٍ وغلوٍ بأنياب وحوش ضارية وأجساد خنازير ينهون عن الفعل إن يتحقق في المستقبل المنظور أو
لا يتحقق أو قد تحقق بالفعل وتَوثَق .. ويأتون مثله من ذي قبل أضعاف مضاعفة ومن بعد .. وليس لك من الأمر إلا ما
يريدون .. !! .. والكل بات في خطر ..
والعصابة التي تحكم جل العالم تقر بكل بجاحة ووقاحة ونشوة مجردة من أي نخوة .. بحق الكيان الصهيوني السافر
بشؤمه وتعاسته ونحسه في أن يسافر آلاف الأميال ليدافع عن نفسه لا بشحمه ولا بلحمه ولكن بأموالهم
وأسلحتهم .. ثم يهلكون وهم في الحصون ويتنازعون أمرهم في المكاتب المغلقة ويغرقون في التناقضات وملعون