المستشار عبدالعزيز مكي يكتب :الوعد الصادق في كتب السماء .. بالعلو والتيه والفناء

المستشار عبد العزيز مكي
البنادق والخنادق والعدوان المجنون المفاجئ والملاجئ والبيادق .. فذق من المُر صنوف كما تشاء ولا تمُر ولا تتصنم في المكان شاخص البصر تنتظر الأعوان مقفهر متلعثم الشفاه في حرقة مُغتَم إن كنت مكشوف الوجه أو كنت مُلثَم بخِرقة تفضح المستور في ظلمة الليل وفي وضح النهار ..
وإلا فإنتظر الدور لتموت في الكرب مهدر الدم مهان دون مبرر بحجة أنك لا تزال إنسان  .. وربما سترحل مع كل من يرحل بذنبٍ ليس مغفور بسبب الفُرقة والتشرذم دافع بدافع مجهول عارض أو معلوم مغلوط دون جدوى ولست مانع .. فمن مدح وشكر فيهم مُعتَم غير نافع .. ومن قدح بالذم المعروف فيك يبذل المال ليشتري الذل ويتوهم بأنه سيد القوم لآخر الزمان ..
فلا تلوم معارض ولا تحث مؤيد .. فالهجوم عاتي بغير ميعاد ميقاتي ولا ترد بدعوى أنك لست مختص بالحرب لتدافع وتمتص الضربة تلو الضربة لتَردىَ في إيلام موجع ثم لا تلبث أن تستكين لحين تتبدل الأحوال وتقنَع وترضىَ ..
فإيلام تنتظر متى كنت حاضرا قادرا على أتم الإستعداد تحت راية عادلة لا لمجرد بأنك تتحدث عن النصر المبين وتتصور في الخيال  بمخيال بأنك المنتصر وتتجرد من الحيطة والحذر .. والموت قدر مُقدر غير مشروط قطعي الثبوت والدلالة في المعتقد وفي الواقع لا محالة واقع ..
والحقيقة هي الضحية الأولى في كل الحروب مهما يدعي دَعي دَاع حقير .. ووطاة الأوضاع مهولة والأَكلَة على
القصعة كثير في غلٍ وغلوٍ بأنياب وحوش ضارية وأجساد خنازير ينهون عن الفعل إن يتحقق في المستقبل المنظور أو
لا يتحقق أو قد تحقق بالفعل وتَوثَق .. ويأتون مثله من ذي قبل أضعاف مضاعفة ومن بعد .. وليس لك من الأمر إلا ما
يريدون .. !! .. والكل بات في خطر  ..
والعصابة التي تحكم جل العالم تقر بكل بجاحة ووقاحة ونشوة مجردة من أي نخوة .. بحق الكيان الصهيوني السافر
بشؤمه وتعاسته ونحسه في أن يسافر آلاف الأميال ليدافع عن نفسه لا بشحمه ولا بلحمه ولكن بأموالهم
وأسلحتهم  .. ثم يهلكون وهم في الحصون ويتنازعون أمرهم في المكاتب المغلقة ويغرقون في التناقضات وملعون
التصريحات ووكالات الأنباء لا تألو جهد  .. .. .. .. ..
وأحرار الشعوب في كل أرجاء المعمورة كشفت عورات الزعماء السوارع ووقفت لهم في أكبر الميادين والشوارع
تناديهم أيها المجرمون ما لكم كيف تحكمون كيف تنامون وأياديكم ملطخة بدماء الأبرياء .. بل أنتم غارقون في
مستنقعات الظلم والدم حتى أعناقكم  ..
ولا تزال الحرب مفتوحة بأكاذيب مفضوحة أقلها أن إيران تشكل خطرا وجوديا على الكيان الصهيوني ويحاول أن يقنع
رعاياه بذلك طوال الوقت والأغرب من ذلك بأن النتن يصرح مرارا وتكرارا بأنه يخوض الحرب الضروس نيابة عن العالم
بأسره وأنه المبعوث الموكل بحماية الكرة الأرضية والدفاع عنها من شر إيران  .. ليمسي في نظر قلة من المفكرين
المنصفين عندهم بأن هذا المجرم ومن على شاكلته من الفجرة .. وكل من والاهم من النعاج في الحظائر .. هم
الأشد خطرا على دولة الكيان الصهيوني دون سواهم معا للمهالك عساهم
كذلك وأنه لا يؤمن إلا بذاته وطموحاته ومقامراته ولن يتوقف عن الحروب فبعد إيران سيحارب الجزائر على حد قول
أحدهم  .. والبيئة الهجينة هناك باتت كئيبة مهينة معتقلون بأمر كبيرهم في الملاجئ لا أحدا يراهم ولا يسمعهم لا
يجمعهم إلا الخوف وتكاد عجلة الحياة أن تتوقف والكل هناك يعاني .. والهجرة أفواج من الأرض المغتصبة برا أو في
عرض البحر أو جوا إن يكون في الإمكان لأي مكان على أي حال للغرب أو للشرق أو الشمال .. باتت أقصى الأماني  ..
هروبا من عرض الرجل الأوحد المسلط عليهم طول الوقت إن كانوا يستحقونه أو كانوا يسعون ليذوقوا طعم الحياة
بدونه .. !!
ولولا أن خزائن الأموال وكذا مستودعات السلاح والقوادين من القادة والزعماء الكل متاح رهن الإذن للكيان الغادر
المقامر القذر لبات في خبر كان .. ومن للمنطقة يمكث كأداة قتل مستمر وإزعاج لا يَقَر وإبتزاز وافر لا متناه سواه ..
والوضع قاس مرير خانق
والأمر قد يتسع ويطول بآليات مختلفة في بطون الجبال وفي المضايق بكيفيات ومفاجآت ليست في الحسبان وأطراف
قوية دون شك في عمق المعترك الدامي الرهيب وفي عين الأحداث إن تراهم أو لا تراهم كالصين وروسيا وكوريا
الشمالية وباكستان الراعية لمصالح إيران القنصلية لدى الأمريكان وزيارة رئيس الأركان الباكستاني للبيت الأبيض فردا
واثقا دون وفود سياسية أو دبلوماسية ترافقه .. لها دلالات مطلوبة قد تبين لاحقا  .. ..
والعقل والعدل والحكمة على المحك والنهاية قد تلوح في الأفق .. فطوبىَ لمن يتعلم الدروس وإن يتألم  .. والنهاية
المكتوبة لمن باع الأصل والأهل والأمل ودفع الثمن .. .. وصم الآذان عن الأذان فلا صوت وأدار الظهر منذ زمن للقِبلة
واستقبل في كل النشوة قُبلة الموت
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.