الكاتبة الصحفية حنان خيري تكتب : الوفاء بالوعد .

الكريم اذا وعد أوفى وهكذا الصديق الحقيقى ليس من يصونك وأنتما متفقان .. إنما هو من يظل على العهد والوعد عند الخصام..
ومن المتعارف عليه في الأمثال الشعبية “تحت خيمة العربي يحترم الوعد المقطوع” ..حتى مع العدو ينبغي للإنسان أن يفي بوعده ويتمهل في الوعد ولكنه يعجل بالوفاء..
ودائما نقول أن الوفاء من شيم الكرام ، والغدر من صفات اللئام.. وبالتالي من علامة وفاء الإنسان ودوام وعده وعهده حنينه إلى أخوانه وشوقه إلى أوطانه وبكاءه على ما مضى من زمانه.. ومن علامة الرشد تقديم الناس أنفسهم للحفاظ على أوطانهم..
ولذلك لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينك ، بل بما يحدث وراء ظهرك حيث أن الوفاء الحقيقى لا يأتي إلا من قلوب طاهرة تدفعها النية الطيبة الخالصة، فآفة الإنسان خلف الوعد لأنها من الصفات القبيحة التى يتصف بها المنافقون..
وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نبيه إسماعيل فوصفه “بصادق الوعد” فوعد أباه بصبره على ذبحه ثم وفى بهذا الوعد، فمن وفى بوعده فى تسليم نفسه للذبح فإن ذلك من أعظم الأدلة على عظيم صدقه فى وعده، وبالتالى إخلاف الوعد مذموم..
وفى الحديث”آية المنافق ثلاث.. إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان” .. فالوعد الصادق هو الالتزام بالقول والفعل وتحقيق ما تم الوعد به.. إنه صفة حميدة حيث الوفاء بالوعد من صفات الأخيار والصدق فى الوعد ليس مجرد كلام بل هو التزام أخلاقى يتطلب الصدق فى القول والفعل،
ومن المهم الوفاء بالوعد لأنه يبني الثقة بين الناس والمجتمعات والدول بوجه عام ويعزز العلاقات والمعاملات، فعندما
يلتزموا بوعودهم يسود الاستقرار والاطمئنان على كافة الأصعدة، “لاخير فى وعد إذا كان كاذبا ولا خير فى قول إذا لم
يكن فعل.”.
الخلاصة.. على كل مصري و مصرية الأفتخار ببلدهم والمحافظة عليها من الفكر المتسلل الخبيث من المغرضين
وعدم الاستماع إلى المغالطات عبر شبكات التواصل الأجتماعى او القنوات المأجورة التي تحكي وتتواعد وتوعد بوعود
كاذبة تسمم العقول ويجري فى النفوس لتصاب بالشلل الفكرى وعدم الاستيعاب للحقائق،
ولذلك لابد أن نكون على قلب رجل واحد كما تعودنا أن يكون الوعي والولاء والأنتماء و الأصالة و العراقة عنوان مصر
والمصريين، فالشعب المصرى يضرب أروع الأمثلة فى دعمه لوطنه والوفاء بوعده للتضحية من أجل الحفاظ عليه..
وتحيا مصر