الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : ” خالد ” .. الاسم والفعل !!

الكاتب الصحفي عصام عمران
في لحظة كان من الممكن أن تتحول فيها محطة البنزين في المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان إلى كتلة نار تودي بحياة العشرات وتدمر الكثير من المبانى والمنشآت ، فجأه ظهر “الأسطى” خالد عبد العال، ابن قرية مبارك – مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، ليكتب فصلا جديدا من فصول الشهامة والبطولة ، حيث استقل سيارة تموين المواد البترولية وهي مشتعلة وذهب بها بعيدا عن محطة البنزين و الأهالى إلى منطقة صحراوية خالية من المباني والسكان ليمنع وقوع كارثة محققة وينقذ العشرات، بل المئات من الأهالى والممتلكات .
الذين شاهدوا الواقعة يؤكدون أن ما فعله ” خالد ” يتجاوز الشجاعة والبطولة إلى الجنون ، ولم لا
وهو ألقى بنفسه وسط الجحيم ..على حد وصفهم .. ولم يعبء بالنيران المشتعلة في السيارة ولم يخف على نفسه
وأولاده وفكر فقط في إنقاذ المنطقة رغم الاصابات والحروق الشديدة التي ألمت به بسبب موقفه البطولى .
هذا الموقف الشجاع جعل خالد محط أنظار واهتمام الملايين داخل مصر وخارجها مطالبين بضرورة تكريمه وإبراز فعله “
الخالد ” ليكون مثالا يحتذى به وقدوة في الشجاعة والبطولة وتغليب الصالح العام حتى لو كان الثمن تقديم روحه
طواعية فداء لابناء منطقته .
وبالفعل استجابت العديد من الجهات لدعاوى الملايين وسارعوا لتكريم ” خالد الاسم والفعل ” وكانت النقابة العامة
للنقل البري في مقدمة الجهات التي بادرت بتكريم السائق البطل ، حيث قرر أشرف الدوكار رئيس النقابة العامة
للنقل، البري متابعة الحالة الصحية للسائق مع صرف مكافأة فورية تقديرا لدوره البطولى، في أبعاد السيارة المحترقة
عن المنطقة السكنية لتفادي وقوع كارثة ، علاوة على إيفاد فريق من النقابة ، لزيارته فى مستشفي بلبيس، وصرف
مبلغ مالي من صندوق الكوارث ومتابعة حالتة الصحية أولا بأول وتقديم أى مساعدات مادية أو عينية حتى يتم شفاؤه
وخروجه سالما إلى بيته وأسرته.
بقى القول أن ” خالد ” وأمثاله هم الذين يستحقون منا جميعا ولاسيما الإعلام بشتى أنواعه الإهتمام والدعم
وتقديمهم كنماذج مشرفة وقدوة للأجيال الجديدة بدلا من أولئك الذين يملأون الدنيا صياحا بتصرفات وأفعال يندى لها
الجبين ولا تعبر عن معدن هذا الشعب الأصيل .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.