لم يكن رقص القِردة النجِس من المستوطنين عديمي الأصل جيش الكيان الرديف .. وذلك بأكثر من ألفي شخص في باحات المسجد الأقصى المبارك .. بقيادة الخنزير ربيب شبيبة التلال الإرهابية إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي في حكومة الكيان الصهيوني والموصوم بوجهه القبيح بما يقرب من ستين سابقة إجرامية من قبل الوزارة وبما لا يعد ولا يحصى من بعد ذلك .. وهو لا محالة وكل قبيله للهاوية هالك هالك .. ولو بعد حين ..
وإقتحامهم العنيف عنوة لساحات المسجد وضرب الحراس والعبث بقدسية المقام المُكرَم .. وبخصوصية المملكة الأردنية الهاشمية المخولة بإدارة ورعاية المسجد بمواثيق دولية .. وبعموم مشاعر أكثر من ملياري مسلم عبر العالم ، والصمت المخيف ليس سهلا .. فهو كالبارود قاتل وربما أشد قتلا .. !! ..
في اليوم الذي أسموه عندهم بيوم مسيرة الأعلام .. أو لمن يشاء أن ينعتها بمسيرة الأنصاب والأزلام .. والخنزير النَتِن الفجاج كبيرهم يطل بطلته الشيطانية كالحريق والتي لم تفلح في أن تخفيها الطبقات العديدة من المساحيق والمكياج ، من نفق تحت المسجد .. إيحاءا لإدارة جبل المعبد بعزمهم بناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى تمهيدا لهدمه ، وصولا على زعمهم لهيكل سليمان المزعوم حتى يجبروا الرب على إنزال المسيح وذلك من قلب عقائدهم الفاسدة المتناقضة التي تعج بالخرافات والأساطير .. ليس إدعاء ولا إفتراء .. فذلك عندهم عنادهم ومبلغهم من الجهل ..
ولما العجب العجاب الآن .. الآن من أن يوشك العالم من كل بقاع الأرض وإن تأخر مليا أن يصطف حيال كل ما يقترفوه في غزة وفي كل مكان في فلسطين الجريح من مذابح حارقة غارقة في بحور الدم .. حرب على كل أسباب الحياة .. والوصف للحالة على أقل القليل من الوصف بالمأساوية والكارثية والوحشية واللإنسانية .. ..
والوقت من دم ومن موت ومن جوع ومن ظمأ ومن خوف وغم وكرب ..
وهم قوم دم وضلال وبغضاء ونفاق وشقاق ومضرب الأمثال في الكذب الخريق ونقض العهود والمواثيق ..
وهل سمع العالم بما قالوه الكلاب ويقولوه بأن أهل غزة يرفضون حكم حماس وقمع حماس لهم ويثورون عليه .. فمع التسليم جدلا بذلك .. !! .. فلماذا تقتلوهم ؟ .. .. ..
أو ما قالوه في السابق ويردده الآن النائب الصهيوني في الكونجرس الأمريكي رندي فاين إبن الحزب الجمهوري الحاكم .. عن رغبته في ضرب قطاع غزة بالقنبلة النووية ولم يشبعه ويملأ عينيه المائة ألف طن من القنابل الغبية والعنقودية والفوسفور الأبيض التي ألقيت على أهل غزة
فهل تأكد للسيد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي ذلك جليا ؟ .. !! .. من أنهم شر عبيد دون ،
كم زائل يؤمرون لا يُفاوضُون .. أم أنه مازال يحدوه الأمل وينبجس من بين يديه عذب التفاؤل وستبصره عيون الحل .. أم
سيطول الكرب أكثر وأكثر والضغط وسرقة الوقت .. ونعود أدراجنا للمربع الأول وكأنه المُستهَل .. .. .. بعد فوات الوقت
في النهاية أتساءل .. لهيئة الأمم المتحدة متمثلة في أمينها العام وكل من معه من مساعديه ومجلس الأمن وكل
من فيه والجمعية العامة وكل من فيها .. وقد ملأتم الدنيا بالشجب حيال ما يحدث في فلسطين المحتلة وما زلتم ولا
مللتم .. دون أي مجيب من اللئام في دولة الكيان الصهيوني المجرم وقد إستنفذت كل مواجير الصبر بكل القبح
والتبجح وارتدت كل ثياب الغدر والعهر جهار نهارا في بواكير الصبح وفي جنح الظلام ..
في حق أحكام محكمة عدلكم الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلسكم الموقر الموجه لحقوق الإنسان ومنظمة
العفو الدولية صاحبة العين الواحدة .. ومنظمة الصحة العالمية معالجة الألم ألم تقصف المستشفيات وتعصف بكل ما
فيها على من فيها ؟ ، وهيئة العلوم والتربية والتراث والثقافة اليونسكو ألم تدمر كل المواقع الأثرية في غزة خاصة
وفي كل ربوع فلسطين وكذا المعاهد البحثية والمدارس والجامعات والكنائس والمساجد ؟ ، ومنظمة الأغذية والزراعة
الفاو ألم تأتي إسرائيل على كل أخضر مزارع وحقول بممنوع الأسلحة المحرمة فتركتها خرابا يبابا ومصادر المياه
والكهرباء ؟ ، .. ألم تمنع كل منظمات الإغاثة الإنسانية وتقتل المئات من رجالها وكذلك كل وسائل إعلامية عالمية
لتغطية ما يحدث في غزة عدوانا على الإفصاح والشفافية تغطية على ما يُرتكب هناك من فظائع فاقت كل وصف وما
خفي كان أبشع وأفظع .. وإلا فجزاء من يفعل ذلك متخفيا ويصور وينقل .. القتل العمد والأعداد كثيرة لمن أراد أن
يعد .. ومن قبل كل ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقنابل ديمونة النووية .. .. ..
فهل مجرد الشجب الموضوع يكفي ، وأعلم من باب الإنصاف أنكم أدرجتموها عندكم على قوائم العار ..
أم لابد من شطب العضوية لهذه الدولة المارقة عدوة الحياة والعيش في سلام والتي لم تستوفي من حيث الأصل
وحتى الآن شروط العضوية فهي للآن دولة بربرية دون حدود معلومة دولة كاخ والهاجانا .. وقد فُرضت عليكم عضويتها
فرضا بالباطل والزور ..
فلا بديل الآن والحق يضيع ودم الرضيع مباح والكل مستباح من عزلتها ونبذها وطرد سفرائها وممثليها وحظر السلاح
إليها وكل متطلبات الحياة .. .. ..
ولسنا بالسذاجة بمكان لنتوهم أن هذا الكلام سيجد حظه من التنفيذ .. ولكنه حجة عليكم في إزدواجية المعايير
والإنتقائية اللأخلاقية والتي تكاد أن تقهرنا في كل المواقف فلا لوم علينا ولا عذر آسف إن كفرنا بكم وبكتبكم
وبرسلكم وبرسائلكم إن تصلنا ونحن أحياء أحرار يقظىَ أسياد في أوطاننا فلن نعيرها أي إهتمام .. أو كأضغاث أحلام
وكوابيس ونحن سكارى نيام إن النوم طال .. وأستعصىَ على الفهم المقال .. لمن يبذل الغالي والنفيس ويستغيث
بالنار الغريبة من ماء النيل القريبة ويلوذ بإبليس الذي يعصىَ .. ريبة في القديس الجليل الشهم .. لنظل عبيد في
ثيابٍ جرجر مرصعة بالذهب وقصور مرمر وذكاء إصطناعي عوضا عن الطبيعي الفقيد بالسالب سره .. ودوام الحال من