الكاتب الصحفي عصام عمران يكتب : رحلة إلى الماضي !!

تخيل عزيزى القارىء أنك ذهبت في رحلة إلى الوراء خمسة آلاف عام لتشاهد عبقرية المصري القديم وهو يشيد أهرامات الجيزة الخالدة التي تعد أهم عجائب الدنيا السبع الباقية تتحدى الزمن أو تستطلع تفاصيل حياة وموت الفرعون الذهبي الصغير الملك توت عنخ آمون ، بل ويمكنك الغوص في أعماق البحار لاستكشاف كنوزنا الأثرية الغارقة منذ مئات وربما آلاف السنين !! .
هذه الرحلة العجيبة والحلم الجميل يمكن أن يكون واقعا ملموسا من خلال التجربة المثيرة التي تنفذها وزارة قطاع الأعمال العام حاليا بمنطقة الاهرام باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتقديم محتوى ثقافي ومعرفي مبتكر، حيث بدأت شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية مؤخرا التشغيل التجريبي لعروض الواقع الافتراضي “VR” ، وهي الأولى من نوعها في تلك المنطقة الأثرية الفريدة .
و يتم خلالها تقديم العروض داخل مبنى تابع لشركة الصوت والضوء، باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي ثلاثية الأبعاد لتقديم محتوى غني يُحاكي بدقة البيئة المصرية القديمة، بما يعكس عظمة الحضارة الفرعونية ويجعل من زيارتها تجربة غامرة واستثنائية.
ووفقا لبيان الوزارة يمكن للزوار التجول افتراضيًا داخل المواقع الأثرية التاريخية من خلال تجربة تفاعلية تحاكي الماضي باستخدام نظارات الواقع الافتراضي المتقدمة بما يمنحهم فرصة “العودة بالزمن” إلى الحضارة المصرية القديمة بطريقة غامرة ومشوقة.. ومن أبرز ما تتضمنه العروض: استكشاف مقبرة توت عنخ آمون بكل ما تحويه من كنوز ومقتنيات، محاكاة عملية بناء الأهرامات بتفاصيلها الهندسية والمعمارية المذهلة، الغوص في أسرار الآثار الغارقة بمدينة الإسكندرية القديمة، والتعرف على طقوس وأسرار التحنيط عند قدماء المصريين.
المشروع يأتي ضمن خطة لتحديث وتطوير الخدمات السياحية المقدمة، وإثراء تجربة الزوار بمحتوى تفاعلي يجمع بين
الترفيه والمعرفة، خاصة لفئة الشباب، والزائرين المصريين والأجانب، بما يسهم في تعزيز الصورة الذهنية لمصر
كمقصد سياحي متطور ومتجدد.
و فى حال نجاح التجربة سيتم تعميمها لتشمل عددا من المواقع الأثرية الاخرى وفي مقدمتها معابد الكرنك وإدفو وأبو
سمبل وقلعة قايتباي، ليصبح مكونا رئيسيا ضمن خطة الدولة للتحول الرقمي في قطاع السياحة الثقافية.