المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : س .. ج .. يجوز .. وأعوذ  بالله من الشيطان الرجيم 

المستشار عبد العزيز مكي
ماذا تقول يا رجل يا إنسان ؟ ..  وهل هذا معقول  أن تٌستأصَل شأفتهم من الوجود عما قريب أو في المستقبل المنظور  ؟ ! وهل هذا في الإمكان ؟
وأن تفكر إيران الآن وتعد العدة في وضع النتن رئيس حكومة الكيان عدو الإنسان والسلام عاشق الدم والخراب وسموتريتش الكلب النابح بكل رذية وزير المالية ، وبن جفير السفاح الهمجي ، ويسرائيل كاتس وزير الحرب المعتوه وإيال زامير رئيس الأركان القاتل  على قائمة الإغتيالات بعمليات مبتكرة وشرر للخلاص منهم بأخف الضرر ولو على طريقة الذئاب المنفردة  !
لماذا لم تستيقظ أوروبا من السبات العميق وتضيق ذرعا بحجم المعاناة في غزة والضفة والتي تفوق كل الوصف وتخفق في إحتوائها  العبارات والتصريحات الجوفاء والمآسي والعنف والأموات فاقت كل حد ..   إلا من بعد أن صرحت الإدارة الأمريكية بأنها قد تتخلى عن حكومة الكيان الصهيوني المجرم على كثرة عيبها وتجردها من أي ميزة تٌذكر لها وبأنها لم تعد تحتمل ألاعيبها وأكاذيبها وظلمها وإجرامها ..
وقد تجلى ذلك جليا للعيان من التفاوض مع إيران رغم أنف حكومة الكيان ، وفض الإشتباك مع الحوثيين دون علمها ، وزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة ورفضه البات لزيارة إسرائيل على غير المعتاد ..حتى وجدوها قد أمست منبوذة ملعونة من كل حصى الأرض ..  ووجدوا بأن السكوت لم يعد يجر نفعا ولا عاد .. لا من زاوية الساسة والكراسي ، والهيمنة والتبعية والنفوذ ، ولا من ناحية السياسة والإقتصاد
فراحت فرنسا وبريطانيا ومعهما كندا في بيان مشترك بعبارات قوية مؤداها وقف الحرب الوحشية على أهل غزة والتفكير جديا في حل الدولتين وتوقيع عقوبات على المستوطنين اللصوص والإعتراف بالدولة الفلسطينية وتعليق تصديرالسلاح
ثم موافقة سبع عشرة دولة عضو في الإتحاد الأوروبي على مراجعة الشراكة الإستراتيجية مع حكومة الكيان
الصهيوني بموجب طلب من هولندا وذلك بهدف النظر في تعليقها وربما إلغائها  .. رغم عدم موافقة تسع دول ..
لماذا لا يتوقف النتن عن ردح العاهرات ويختزل كل مقدرات الدول في شخصه فمن يثني عليه وينفخ فيه من زفيره
على خلاف الحق والواقع والعدل فهو من الحلفاء ومن يفكر في أن يقول كلمة حق فهو دون أي شك وفق مخيلته
المريضة من الأعداء  ..
وفي كل الأحوال فهو بخسته لا يرعى عهدا لأحد ولا يعترف بفضل ولا يجد أدنى غضاضة في أن يضحي بأي أحد كائنا
من كان من أجل مصلحته وسواد نيته .. وأضحى كذبا يمشي على الأرض وقد تبرأ من إنسانيته بلسانه حيث صرح
بأنه ما سمح لشاحنات المساعدات الإنسانية يالدخول لقطاع غزة إلا إستجابة للضغوط الخارجية وفقط!     لماذا تأتي
نتائج آخر الإستطلاعات في الداخل هناك بأن ما يقرب من سبعين في المائة من السكان هناك يرفضون حكومة النتن
ومن معه من شر الدواب ويتمنون زوالهم بين ساعة وساعة الأمس قبل اليوم واليوم قبل الغد ؟
ولماذا تأتي نتيجة إستطلاع الرأي هناك وعلى عهدة مجريها بنسبة أربعة وثلاثين في المائة فقط يوافقون على إدخال
المساعدات الإنسانية لمن يموتون جوعا في غزة ويرفضون الحرب والدمار وقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء
على حد ما صرح به يائيير جولان رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيليين بأن قتل الأطفال عند النتن وقبيله من
المجرمين مجرد هواية .. !
فأي مجتمع هذا بكل هذه التناقضات واللإرتباط والتخبط في الظلم والظلمات  .. وصدق من قال :  شتات
لماذا ذهب الوفد الإسرائيلي للدوحة دون أي صلاحيات ؟ ولا يزال هناك لا يفعل شيئا كما قال رئيس الوزراء ووزير
الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثان ..
أكل هذا إمعان في ذر الرماد في العيون صوب الخارج ..   والكذب كل يوم على الذقون والنهود في الداخل ..
ولماذا لا يزالون يصدقونه ويطيقونه رغم أن كل الذي جرى منذ قرابة العشرين شهرا أثبت بما لا يدع مجالا لأي شك
كذبه وفشله ؟ فلماذا يبقونه ويصدقونه ؟ ربما لأنهم يشبهونه ويستحقونه ويستحقون أن يحشروا معه إلى حيث
مثواه المجهول ومصيره المشئوم !
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.