كتب- مصطفى ياسين :
اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، جولة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت نشاطًا مكثفًا على المستويين الديني والدبلوماسي، في إطار دعم التسامح الديني وتعزيز السلام الدولي.
شارك رئيس الطائفة في الدورة السابعة من الحوار المصري الأمريكي، برفقة وفد رفيع من المجتمع المدني المصري، ضم نوابًا وخبراء في حقوق الإنسان وممثلين عن الأوقاف والكنائس، حيث ناقشوا مع عدد من القيادات الأمريكية أبرز التحديات الإقليمية، وقضايا اللاجئين، وحقوق الإنسان، والحريات الدينية.
شملت الجولة لقاءات مهمة مع مسؤولين بالأمم المتحدة، من بينهم الممثل الأعلى لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل
موراتينوس، ومسؤولون بالخارجية الأمريكية، وأعضاء الكونجرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، الذين أشادوا
بدور مصر المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي، وقيادتها لجهود وقف إطلاق النار في غزة، ومواقفها الإنسانية تجاه
اللاجئين.
كما تناولت اللقاءات الجهود المصرية في تعزيز الحريات الدينية، وإقرار قانون بناء الكنائس، ومسودة قانون الأحوال
الشخصية، بالإضافة إلى الدور المجتمعي للمؤسسات الدينية.
واختتم الدكتور أندريه زكي جولته بزيارات رعوية للكنائس العربية في نيوجيرسي، حيث ألقى عظات، وشارك في
رسامة شيوخ وشمامسة، كما شارك في مؤتمر الخدام الإنجيليين العرب بمشاركة واسعة من الولايات المتحدة.
تأتي هذه الجولة في إطار الدور المتنامي للطائفة الإنجيلية في مصر على الساحتين الوطنية والدولية، كصوت
للاعتدال والانفتاح، يعكس صورة الجمهورية الجديدة، ويعزز العلاقات الإنسانية والدينية مع الشعوب والمجتمعات حول
العالم.