المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : ركض المذعورين إلى الملاجئ .. وفض الإشتباك المفاجئ

لم يكن الذي حدث بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة من حرب الولايات المتحدة الأمريكية بحولها وقوتها ومعها بريطانيا ، على جماعة أنصار الله في اليمن لمدة .. بعِدة وعتاد مهول وعسكرة المنطقة وما حولها ..
ثم قرار وقف الحرب الذي أعلنه السيد ترامب بشكل مفاجئ ، من بعد مفاوضات سرية قصيرة تمت بينهما في سلطنة عُمان ، بما مفاده عدم تعرض الجماعة للسفن الأمريكية في البحر الأحمر .. عدا الإسرائيلية ..
وذلك بحسب شروط الجماعة الحوثية ، وترك لها الحبل على الغارب أن تفعل كل ما تريد في مجابهة إسرائيل ..
إلا دليلا قاطعا على أن جماعة أنصار الله رغم فداحة الخسائر ووحشية العدوان ودونية الضمائر .. قد صمدت عصية على الأمريكاني وإلا ما إجبر الأمريكان على وقف الحرب هناك ..
والثاني التجاهل المقصود للكيان الصهيوني الخريق وإعتباره ولو بشكل مؤقت خارج قواعد اللعبة الصعبة إن يُكمل في دوامة الحروب المقرونة بكل صنوف الجرائم اللإنسانية ويتحمل مؤونة كل ما يفعل أو يُجبَر ليعاود التفاوض .. !!
فقد ضاق ساكن البيت الأبيض ذرعا بالنتن وإجرامه وأكاذيبه وتلاعبه به على حد قولهم وتآمره عليه مع مستشاره للأمن القومي مايك والتز والذي تكبد الأخير فقدان موقعه نظير عيون النتن والكل قد ضاق به قطعا ويضيق وسيضيق قطعا ومن يطيق ..
وقبل كل ذلك القصد المصمم عليه من ساكن البيت الأبيض الذي لا يعرف السكون ولا الصمت .. على التفاوض مع إيران والرغبة الشديدة في البحث عن حلول وإتفاق ، غير الحرب والإنسياق صوب المجهول وتجربة الحوثيين خير بيان للعيان ..
على خلاف رغبة النتن المولع الشغوف بالحرب وإراقة الدماء والدمار والخراب المتنامي ..
وإيران وعلى لسان حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني وجل القادة هناك في ذات السياق .. ستفتح أبواب الجحيم على إسرائيل بشكل ليس مسبوق إن تبادر بالحرب على إيران سيما وأن الظروف على ما يبدو لنا ولو في الظاهر قد تغيرت فيما يخص وبالتحديد ما بين الأمريكان وبين الكيان الآن .. دون الإفراط في حسن الظن والحرص واجب والتحسب لتبادل الأدوار وحقيقة الإستعمار ، ولا التفريط في حسن إستثمار الأحداث واللعب على الخلاف بكل الجد وديناميكية الأفكار وتغليب الأفعال على الأقوال والخُطَب ، فلربما الفرصة سانحة الآن دون الغد ..
ولا الحوثيون الأنصار من بعد دمار الميناء والمطار .. والإذن الضمني أو التصريح الصريح من الأمريكان ولو بتقليم الأظافر للكيان الغادر المقامر سيتوقفون عن إرسال المسيرات والصواريخ شطر الكيان القذر وبث الذعر والرعب في قلوب الملايين وهم يتزاحمون ويتخبطون في بعضهم البعض كل ساعة سراعا صراخا صراعا إلى الملاجئ ..
ولو يقف الأمر وفقط عند هذا الأثر من وجهة النظر فهو كفيلا بأن يعدمهم الإحساس بالأمن ويدمر عندهم السياحة والإقتصاد الآخذ في الإنهيار من حيث ساعة بعد ساعة .. علهم إن يهبوا ويصبوا جام غضبهم على قياداتهم الملعونة على كل لسان وفي كل أوان ومكان .. وإلا ..
وياليت الأنصار أصحاب الثأر ومن بيدهم عقدة القصاص يفعلون الأكثر والأكثر ويكملوا فليس بعد ما واجهوا وتحملوا من تلكم الأهوال .. .. .. أكثر
والمجموعات المقاومة في غزة باتت في يقظة ونصر مبين عند الفجر وحذَر والمزيد من القتلى والجرحى في صفوف العدو اللعين الهالك أحفاد قبائل الخزر وليسوا بالقطع وبيقين العلم وحقائق التاريخ وبمؤلفات علمناهم هم .. أبناء إسرائيل النبي يعقوب عليه السلام عبدالله وصفوته .. !! .
فهل من مزيد من هنا ومن هنالك كذلك ..