المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : مَرَق الأوزة ضَحل الثمن .. والغَرَق في وَحل غزة واليمن 

المستشار عبد العزيز مكي

جسامة الأخطار والتضحيات كُثر .. ودسامة التهديدات والتصريحات بواقع كل ساعة تقريبا وكم

المغالطات الرهيب والتناقضات العكسية المنسية والتناقصات القوية المدوية وفُجر الأكاذيب والكلام

السائل المسموم العابر للقارات معفيا من الرسوم الجمركية من حيث الأصل .. والفشل

الإستخباراتي والعملياتي والإستراتيجي والكل يحسب الخسائر وهامش الربح الصادم المعدوم

المضمحِل قد يكتب النهايات ..

والأنفار الخدم المرابعين المرابطين في الحظائر وفي قاع البئر القعير من القردة والخنازير الأنجاس

المناكيب من كل الأجناس أمثال سموتريتش وبن جفير وزِد عليهم رئيس الأركان زامير ووزير الحرب

كاتس الذي لا يعدو أن يكون وفقط مراسل عسكري فاشل ..

والكل في إنتظار الذبح من الحلفاء المقربين وأولهم سيدهم وسيد سيدهم .. وربما من ضحايا الإحباط المنكوبين في

الداخل ..

ومن الخصوم في الكمائن على السواء .. والنظائر المعلقة في الهواء المتشبعة بالخضوع المسألة للدموع أكلها عادم

الحريق المهول الذي لم يعبأ به أحد مسئول في الداخل وكل الداخل أخفق أيما إخفاق في الإطفاء ليحترق كل  ما

إحترق .. اللهم إلا الغير من الخارج المتعاون فعَل وفق الإتفاق المرير المخترق منذ القدم ..

فلا النصر المطلق ولا الكامل ولا الحاسم وحتى إقتراب الشهر العشرين للقتال تحقق ولا تحرير الرهائن ولا الضغط

العسكري ولا توسيع العمليات ولا قتل الآلاف من الأبرياء والتجويع وقصف تكايا الخير ومحطات المياه ونسف كل

مقومات الحياه .. وإستدعاء عشرات آلاف من عناصر الإحتياط من الجنود والضباط لميادين القتال لتبدأ من حيث إنتهت

في المعترك الدامي الرهيب  .. وبماذا سيجيب كل منهم إن تسأله والدته أو زوجته أو إبنته .. لماذا أنت ذاهب ثانيه

الآن ؟ هل لتقتل الموتىَ ثانية وتقصف المقابر وتغلق المعابر المغلقة ؟ أم لتقاسي الأمرين كالأول وأسوأ بغير هدف

وتُقتَل هذه المرة شر قَتلَة في الحصون .. أَكل هذا لتصون الكراسي للقتلة المجرمين  ؟ .. !! ..

وفي ذات السياق المؤسف وعلى ذات النهج والمبدأ المشترك في الرعاية والعزل لكبار قادة الجيش والبذل ، فالتخبط

سيد الموقف .. فالرجل المتوج لا يزال يتصرف بالدعاية كمرشح ينسب كل الحسنات لنفسه بملء الفيه وكل السيئات

لسابقيه وربما للاحقيه .. وكأنه سيقبع في المنصب بالبيت ولن يغادر البيت ما دام على قيد الحياة .. وكأنما العالم

من حوله جثة ميت لا يرى ولا يسمع بما حدث في المستهل للأسواق المنكوبة ، وفي الوعود والوعيد والكوابيس

والتحدي والتصدي ، ووزير الإبر الصينية وصدمات الروس الكهربائية .. وفي العبث بالحدود .. وفي اليمن أيان مرساها ..

وفي السلام المقبل ووقف الحروب بين عشية وضحاها .. !! ..

والعالم الشاكي الباكي سينام هانئ سعيد في وفاق وإطمئنان .. !! .. وبأن نوبل للسلام تتجهز له في الكواليس من

الآن ..

وكأنه يعيد للأذهان ذكريات هيروشيما ونجازاكي ..  وكوبا ، وفيتنام ، وثورة الفرس والأضرحة والهروب للأمام ، وحرب

العراق ، وأفغانستان ، وصناعة التنظيمات الإرهابية المؤثمة والإمارة ، والدول المقسمة لدويلات فاشلة مفككة

متناحرة ، والفوضى ، وحروب الجواسيس والتربص والتجسس الوضيع ، والصيد المقنن والربيع والبيض الملون الغريب ،

والأهازيج الكريمة والخِيال ، وقرب الزيارة الميمونة كالسيل العرم والرياح المتناوحة والأسلحة والقواعد والحماية

والرعاية ولعب القمار المضمون على إختيار وتفضيل المكان والسكان .. وربما يصطحب معه العيال والأحفاد لروضة

الخليج العزيز .. ونشامى الأولاد سيحققون لنا المراد .. ومأثور كرم الكرام والعجائب والحِنة والعُرس والعنز والغزال

والثريد والطبلة والخيل والسيف بحكم العادات العربية ..

والثور المضطرم والخيام والصُلب والترائب والضرائب والمزيد والأيام الحُبلىَ بالأجنَة المُستكِنة والقلب المجروح والحنايا

والضحايا والإبادات الجماعية لقومٍ دون الأقوام  ليومٍ ما من الأيام .. ستبوح بالعواقب ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.