ناصر النوبي يكتب : شخصية الفطيط..نطاط الحيط

الشخص الفطيط او الفطيطة .. دائما ما أقابله فى حياتى كثيرا .. والفطافيط أنواع كثيرة منهم الفطيط الواثق من نفسه ، والفطيط غير الواثق من نفسه ..بمعنى عندما يستوقفك أحد الأشخاص فى الطريق بوسط البلد مثلا ويقولك من فضلك ازاى أروح ميدان مصطفى كامل مثلا ؟
وقبل ان تبدأ بالرد على سؤاله .. تجد هناك شخص اخر يرد عليه وتتحول أنت إلى “كيس جوافة ” لأن أحد الفطافيط كان يستمع الى السؤال وقام بالرد عليه ..
وغالبا تشعر بالخجل لأنك لم تستطع الرد بنفس السرعة التى يمتاز بها الفطيط !
هذا يؤكد أن الآذان مفتوحة ومستعدة للإجابة عن أى سؤال.. فهناك من سوف يقوم بالاجابة عن السؤال وتبدأ فى الحديث مع نفسك وتعيش رحلة الأستغراب ، وربما تلعنه فى سرك ، لانه خطف من على لسانك الرد ، ومع أن الموقف يتكرر كل لحظة لكن شخصية الفطيطة يمكن ان يكون شخصية عامة أو زوجة أو زميل فى العمل !
وانت تجلس إلي مكتبك .. يسأل أحدهم ما هى الأوراق المطلوبة فيقوم ” الاوفس بوى” بالأجابة عن السؤال .. ودائما يعتقد هؤلاء أنهم على صواب ،
هذه الشخصية أيضا متهورة ، واذا زادت لديه هرمونات الذكورة أو الأنوثة سوف يعرض نفسه للخطر ،
ألا تلاحظ كثيرا أنك عندما تتحدث مع أحد الاشخاص وتحكى له موضوع او تريد ان تأكد فكرة فلا يعطيك الوقت لكى تكمل كلامك ، دائما يستحوذ على الحديث .. فهو مثل الريبورت الألى ..أين الشوكة .. وانت تسأل سؤال عادى؟
يرد عليك أن هذا النوع من المكرونة الاسباجيتى لا يحتاج الى شوكة بل يحتاج الى معلقة .. وهكذا هو دائما على صواب !
واكاد اجزم انه يقف أمام المرآة كثيرا ويتحدث إلي نفسه .. ربنا يهدى الفطافيط اللى فى حياتنا ، أو الذين يظهرون من دون سابق إنذار فجأة ، أو الذين كتب عليك الدهر أن تقابلهم وربما تعيش معهم زمنا طويلا ، هم أذكياء ولديهم فرط حركة عندما كانوا أطفال ..أو قد عانوا طفولة متأخرة ، وهم يكتبون اللغة العربية مثلا بطريقة غريبة .. مثل
” زووق ” مع انها ذوق .. او يكتبون ” العذاء ” غدا بمكرم لأن الذال قبل الزين .. هكذا تفضحهم الحروف المتشابهة
وقد حضرت يوما ما معركة كبيرة بسبب أن أحد الأشخاص سأل آخر .. أين ميدان التحرير ؟ ورد قائلا كيف بالله عليك وصلت لهذا العمر ٤٠ سنة ولا تعرف ميدان التحرير ؟
وقامت المعركة بالتلاسن أولا ، وكان هناك اكثر من فطيط كان يرغب فى الاجابة عليه بسرعة ، لكن هذه المشادة غلقت عليه الطريق لممارسة هوايته فى الإجابة عن الأسئلة التى لم توجه اليه !