خبراء : دستور أذربيجان أرسى دولة ديمقراطية حديثة

كتب- مصطفى ياسين :
أكد مجموعة من الخبراء والمختصين في الشأن الأذربيجاني، نجاح دستور أذربيجان في إرساء دولة ديمقراطية حديثة.
جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمتها سفارة أذربيجان بمصر، بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بعنوان “الذكري الثلاثون لدستور أذربيجان وبناء المؤسسات الوطنية (المؤسسات الإعلامية نموذجًا).
وفي سياق ذلك أكد السفير د. الخان بولوخوف، سفير أذربيجان، أن الزعيم حيدر علييف أسس لدولة الديمقراطية من خلال الدستور الذي خلق قاعدة قانونية لبناء دولة ديمقراطية مدنية، موضحًا أن النصوص الدستورية سرعت من ذلك. مشيرًا إلى أن الدستور الذي تكون من 15 قسما و12 فصلا و 158 مادة، عزز من قيم حقوق الإنسان مما يؤكد على التزام بلاده بمبادئ الديمقراطية.
اوضح، أن الزعيم الوطني حيدر علييف لعب دورًا هامًا في اعتماد دستور وطني ديمقراطي من خلال دعوته لإعداد مسودة الدستور عبر تشكيل اللجنة الدستورية برئاسته في مايو 1995. وأكد أن مقولته بشأن اعتماد دستور وطني أصبحت نبراس نور في إعداد الدستور، حيث قال الزعيم حيدر علييف “يجب علينا إعداد مسودة دستور واعتماده في النهاية والذي سيكون بمثابة القانون الأساسي, والوثيقة التاريخية التي تضمن الوجود المستقر على المدى الطويل لجمهورية أذربيجان المستقلة على أساس المبادئ الديمقراطية”.
وقدم د. هيثم عمران، أستاذ القانون الدولي والعلوم السياسية بكلية السياسة والاقتصاد بجامعة السويس، ورقة عمل بعنوان “الحياة الدستورية في جمهورية أذربيجان: محطات تاريخية”، مشيرًا للسياق التاريخي والسياسي للدستور، موضحًا أن هذا الدستور جاء في ظل حاجة لصياغة دستور جديد يعكس استقلال الدولة، ويرسخ مبادئ النظام الجمهوري، والملكية الخاصة، واقتصاد السوق، وحقوق الإنسان، والحريات الإعلامية والصحفية.
واستعرض د. عمران تعديلات الدستور التي عكست تغييرات كبيرة في بنية السلطة داخل الدولة أبرزها تعديلات عام 2016، مؤكدًا أنها كانت الأوسع والأكثر تأثيرًا في النظام السياسي وشملت مجموعة من البنود المهمة منها توسيع الصلاحيات التنفيذية على المستوي المحلي.
بينما قدم السيد/ شيخعلي علييف، مراسل دائم لوكالة أذرتاج الأذربيجانية للأنباء في مصر، ورقة عمل بعنوان “الإعلام ودوره في بناء الدول: وكالة أذرتاج نموذجا”، وأكد على محورية دور الإعلام بصفته أحد ركائز التنوير والتثقيف ووسائل للتعرف على تاريخ الشعب وثقافته، مسلطًا الضوء على وكالة أذرتاج الحكومية الأذربيجانية للأنباء وإسهاماتها خاصةً في فترة احتلال الأراضي الأذربيجانية وبعد تحريرها، مشيرًا لدعم جمهورية مصر لأذربيجان في نقل الحقائق في الصحف ووسائل الإعلام.
موضحًا تحديات مجال الإعلام خاصةً في ظل النمو السريع لتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات والذكاء الاصطناعي،
مؤكدًا ضرورة التحلي بأقصى الدقة والمصداقية في مكافحة مثل هذه الأخبار من قبل وكالات الانباء ووسائل الإعلام
الأخرى.
كما أكد اللواء حمدي لبيب، رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، أهمية الاستفادة من التجربة
الدستورية في أذربيجان التي أسست مرتكزات الدولة المستقلة، وراعت تطلعات الشعب الأذربيجاني وطموحاته.
جدير الذكر أن الندوة شهدت تفاعلا لافتا من الحضور، من خلال مداخلاتهم، حيث أكد د. عبدالمعطي أبو زيد، رئيس
تحرير دورية آفاق آسيوية، الصادرة عن الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أهمية نشر تجربة أذربيجان وعقد نقاشات
حول التجربة، مبينًا أهمية التعاون الإعلامي بين مصر وأذربيجان وتعزيز الترجمة.
في حين تطرقت د. رباب حافظ، مقرر برنامج دراسات المرأة بمركز الحوار، إلى محورية دور المرأة في دستور أذربيجان،
وعلى صعيد متصل أكدت د. سماح على، أستاذ الاقتصاد، أن الآلية التي وضع به دستور أذربيجان توضح حجم الخبرات
الفكرية في أذربيجان وحرص القيادة على دعم المسار الديمقراطي من اليوم الأول،.
وأوضح الصحفي أشرف أبو عريف، مدير تحرير موقع الدبلوماسي، أهمية التعاون الإعلامي المصري الأذربيجاني
وضرورة تعزيزه، وعلى الجانب الأخر أكدت د. أميرة حسن، الإعلامية ومقدمة البرامج، أهمية مناقشة العلاقات التجارية
بين مصر وأذربيجان.
وأكد اللواء د. عادل مصطفي، أستاذ الإدارة العامة ووكيل أول بوزارة الإنتاج الحربي سابقًا، أهمية هذه الفاعليات في
تعزيز الوعي ونشر الثقافة عن أذربيجان، مما يرسخ العلاقات بين البلدين.
أدارها الصحفي أحمد محمود، بالأهرام، مؤكداً محورية دور الإعلام الوطني في بناء الدول ونهضتها، مشيرًا إلى حجم
التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي في الوقت الراهن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.