
ما حدث من جانب الكيان الصهيونى منذ بدء عدوانهم على الفلسطينيين جراء الرد على طوفان الأقصى اكتوبر 2023 وهم من قاموا بالقتل العام للشعب الفلسطينى وأذاعت وسائل الاعلام ان القتل الصهيونى قد طال النساء والاطفال بنسبة تجاوزت السبعين فى المائة ممن هم قد استهدفتهم آلة القتل الصهيونية وكأن الأمر دبر ليلا (!)
وامتد الضرب الى الوحدات الصحية والمستشفيات دون حرمة لمبادىء انسانية أو التزام بقوانين دولية.
ومع اعلان الهدنة بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين من الأطفال والنساء كما نشرت مجلة لانست الطبية :” منذ بداية الهجوم الإسرائيلي، تم الإبلاغ عن مقتل ما لا يقل عن 50,000 فلسطينيًا غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد القتلى من النساء أكثر من 12000 امرأة، ومن الأطفال أكثر من 17000 طفل، وأصيب أكثر من 114,000 فلسطيني” وقد قدرت مجلة ذا لانسيت الطبية أن “عدد الوفيات يصل إلى أكثر من 70000 حالة وفاة مباشرة بسبب الإصابات المؤلمة، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 آخرين في عداد المفقودين ومحاصرون تحت الأنقاض”.
وقد نشرت الامم المتحدة تقريرا قالت فيه:” ان الأمم المتحدة قد أدرجت إسرائيل ضمن القائمة السوداء للدول التي تقتل الأطفال”.
ويكفى الاشارة الى التعمد فى قتل الاطفال الفلسطينيين عندما نتحدث عما حدث من العدو الصهيونى في 18 مارس 2025 عندما شنت إسرائيل غارات جوية مفاجئة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شخص منهم 174 طفلًا وإصابة المئات، وذلك وفقًا لبيان وزارة الصحة في غزة وأدى لانهيار وقف إطلاق النار، وهو اليوم الأكثر دموية لعدد الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023.
ونعود لاحصائية تدمير الأهداف المحرمة دوليا وهى : المستشفيات وعربات الاسعاف والأطقم الطبية، فقد دمرت الضربات الصهيونية:
المستشفى الأهلي العربي: في 17 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي ساحة انتظار السيارات التابعة للمستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين النازحين.
حصار مجمع مستشفى الشفاء: فقد كان مستشفى الشفاء تحت الحصار والقصف أثناء الحرب، وقد عزل المستشفى تماماً عن بقية مدينة غزة، مما أدى إلى محاصرة 15,000 شخص إما مرضى يحتاجون إلى العلاج أو لجأوا إلى المستشفى.
المستشفى الإندونيسي: وكان مستشفى الإندونيسي في غزة بتمويل من مواطنين ومنظمات إندونيسية يكافح من أجل علاج المرضى الذين أصيبوا في القصف الإسرائيلي بين تضاؤل مخزون الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي الذي أجبر الأطباء على العمل في الظلام وفي 20 نوفمبر 2023 كجزء من الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2023 حاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى بالكامل وقتل 12 شخصاً بعدما قصف الجيش الإسرائيلي المستشفى بالكامل.
مستشفى القدس: تعرضت مستشفى القدس في مدينة غزة للقصف عدة مرات وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه من المرضى أيا كانت حالتهم الصحية.
مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني: استهدف خلال الحرب. عدة مرات ما أدى لخروجها من الخدمة الصحية.
المستشفى الميداني الأردني: وقد تضرر والذي يعمل منذ عام 2009 بشدة خلال الصراع، وعانى توقف خدمته الصحية بسبب نقص الإمدادات أثناء القصف الإسرائيلي، واضطر المستشفى إلى إيقاف العمليات بسبب الهجمات المستمرة.
إسعاف الشفاء: أصابت غارة جوية إسرائيلية قافلة إسعاف كانت تغادر مستشفى الشفاء تحمل مرضى مصابين بجروح خطيرة، أسفرت الغارة عن مقتل 15 شخصًا وإصابة العشرات.
مستشفى العودة: أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة أوامر إسرائيل المتكررة بإخلاء مستشفى العودة شمال قطاع غزة، ووصفتها بأنها حكم بالإعدام على المرضى والجرحى، واضطر أكثر من 2,000 مريض إلى الانتقال إلى جنوب غزة.
مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني:أفاد مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة عن وقوع أضرار جسيمة بسبب استمرار إسرائيل في مهاجمة القطاع.
فضلا عن تعمد قصف قوافل عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، فقد قُتل ما لا يقل عن 88 شخصًا يعملون لدى الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر، كما تكبد الطاقم الطبي خسائر فادحة في الصراع، حيث أدت الحرب إلى مقتل العديد من الأطباء بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وحتى منتصف نوفمبر 2023 قتل الإحتلال 198 من العاملين في المجال الطبي، وتضررت 87 سيارة إسعاف، وأغلقت 21 مستشفى من أصل 35، كما تضررت نتيجة القصف الجوى الاسرائيلى 51 من أصل 72 منشأة للرعاية الطبية الأولية، ومع بداية يوم الأحد 8 أكتوبر 2023 قامت الطائرات الإسرائيلية باستهداف المسعفين وسيارات الإسعاف بشكل مباشر، وخلال الحرب قُتل أكثر من 340 عامل صحي وأصيب 900 بجروح، فيما اعتقل 100 طبيب وعامل في القطاع الصحي خلال هجمات على المرافق الطبية ووسائل النقل الطبي، وحتى نهاية نوفمبر 2023 وثقت منظمة الصحة العالمية وقوع 427 هجمة صحية في قطاع غزة أدت إلى مقتل وإصابة العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء أدائهم لواجبهم.
وكما كان للهجمات الاسرائيلية على مرافق الرعاية الصحية عواقب وخيمة على السكان وبالأخص المرضى والمصابين من المدنيين، فقد واجهت المستشفيات في غزة نقصا حادا في الإمدادات الطبية وسط الحصار الإسرائيلي الشامل، ونتيجة لتعمد قصف قوافل الامداد الطبى، كما قطعت إسرائيل إمدادات المياه والكهرباء والوقود، مما أدى إلى تقطع السبل بـ 2.3 مليون شخص، فقد كشفت بيانات الأمم المتحدة أن:” القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة أممية تحمل إمدادات غذائية في وسط غزة يوم الخامس من فبراير 2025 قبل أن تمنع الشاحنات من التوجه إلى شمال القطاع”.
وأوضح تقرير أعدته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيية ـ الأونروا أن:” القافلة كانت متوقفة عند نقطة احتجاز للجيش الإسرائيلي لأكثر من ساعة عندما تم استهدافها، ومعظم المحتويات دمرت”
وأعلن توماس وايت مدير شؤون الأونروا في غزة قال في الخامس من فبراير 2025 إن:” قافلة أغذية تعرضت لنيران البحرية الإسرائيلية، بينما كانت بصدد التحرك لدخول شمال قطاع غزة”.
وأيضا أعلن مفوض الوكالة الأممية فيليب لازاريني إن:” قوافل المساعدات تعرضت لإطلاق النار في غزة رغم إرسال إخطارات بشأنها وتنسيق كل تحركاتها”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 300 ألف شخص ما زالوا يعيشون في شمال غزة، من دون الحصول على مساعدات تذكر، فيما قد تم بالفعل تحديد سوء التغذية الحاد لدى 16.2% من الأطفال هناك، وهو ما يتجاوز العتبة التي تعتبر حرجة” وفقاً للأمم المتحدة.
ولا تزود سلطات الاحتلال قطاع غزة بالكهرباء، وإنما تزود فقط منشأة تحلية المياه في المواصي بالكهرباء، والتي ستقطع بموجب هذا القرار، وتأتي بقية الكهرباء في غزة من المولّدات والوقود.
ووفق قرار صدر عن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين: إنه أوعز بحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة” ما أدي إلى توقف امداد الكهرباء إلى القطاعن وهذا القرار بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء تفعيلا لحرب الإبادة التي تشنها على القطاع.
كما نقلت وسائل الاعلام العبرية عقب قرار قطع الكهرباء غن غزة، ومنها القناة الإسرائيلية الـ12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة.
فمنذ العدوان ويعيش سكان قطاع غزة وسط نقص شديد فى المياه الصالحة للشرب مع انهيار منظومة مياه الشرب وتعمد الاحتلال على تدمير كل مصادر المياه داخل القطاع من أجل زيادة معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع الذي أصبح يعانى بشدة من نقص حاد في الطعام والمياه.
وكشف الدكتور بهجت جبارين رئيس لجنة حصر الأضرار على قطاع غزة عن حجم تدمير الاحتلال لمصادر المياه في غزة، موضحا أن الاحتلال دمر 40 بئر للمياه كليا، و 93 بئرا تم تدميرها بشكل جزئى وعطلت عن العمل، وأضاف رئيس لجنة حصر الأضرار على قطاع غزة، أن الاحتلال دمر 9 خزانات رئيسية وهي المزودة للمياه للبلديات والمجالس والمحافظات في غزة وقدراتهم الاستيعابية من 2000 إلى 3000 متر مكعب، بينما تم تدمير أكثر من 5 آلاف متر طول من شبكات مياه الأمطار والمياه السطحية، بجانب القنوات والمناهل وغيرها، وأصبحت الكمية المتوافرة حاليا 3 متر للفرد عبارة عن حصة ملوثة بكافة العناصر سواء بالمواد المتفجرة أو مياه الصرف الصحي أو من خلال العناصر الثقيلة والنترات نتيجة النفايات الخطرة والمواد الخطرة والأسمدة والمبيدات والأسلحة المستخدمة في قطاع غزة، وهناك تلوث كيميائى وبيولوجي وتلوث بشح وندرة المياه والمتوافرة للفرد والحصة المتوفرة غير صالحة للشرب.
ومع معاودة القتال من جانب واحد بعد وقف الهدنة من جانب الصهاينة أجبروا الفلسطينيين الذين قد عادوا الى شمال قطاع غزة للنزوح لوسط القطاع ثم لجنوبه فى رفح ثم العودة لوسط القطاع وكان ذلك ليس لهدف سوى ارهاق هؤلاء النساء الحوامل والعمل على اجهاضهن، مع توقف عمل المستشفيات وخروجها من الخدمة الصحية بطول القطاع وأيضا تعمد ضرب قوافل المساعدة الطبية والمحملة بالادوية والمساعدات الغذائية للأطفال الرضع وضرب قوافل المحملة بالألبان، مما اضطر اهالى غزة لارضاع الاطفال بالمياة ومع ضرب اصهاينة لمحطات تحلية المياة وأيضا ضرب الآبار الصالحة ووقف امداد القطاع بالمياة مما اضطر الامهات على استخدام المياة غير الصالحة لغرض ارضاع الأطفال.
فضلا عن ضرب بنوك الأجنة، وأيضا مراكز الأمومة ورعاية الأطفال المبسترين حتى يحرموا هؤلاء الذين يحلمون بفرصة الانجاب نهائيا.
ونتج عن نقص الغذاء والدواء ولادة اطفال فى حالة صحية غير طيبة ومع عدم وجود حضانات تراعى طبيا حالتهم فقد أفضى هذا الوضع أما لوفاة هؤلاء المواليد أو لبقائهم فى حالات مشوهة وضعيفة صحيا.
وبذلك دارت حرب ابادة بغير اسلحة مباشرة، لم يلتفت إليها الكثيرون ضد مستقبل الفلسطينيين الذى كان يتباهى به ياسر عرفات فى خطاب الاستقلال عندما أعلن وثيقة الاستقلال لدولة فلسطين (للمرة الثانية) الذي كان 15 نوفمبر 1988 من طرف منظمة التحرير الفلسطينية، وكتبه محمود درويش، في دورة المجلس الوطني الفلسطيني الـ19 المنعقدة في قاعة قصر الصنوبر في الجزائر العاصمة، وبعده اعترفت 143 دولة بفلسطين، وهناك ما يقارب 70 ممثلية فلسطينية لها صفة سفارة، ونالت فلسطين صفة عضو مراقب في الامم المتحدة التي وافقت على إدراج العلم الفلسطيني إلى الأعلام المرفوعة عند مبناها.
وهو الثاني بعد إعلان الاستقلال وإقامة حكومة عموم فلسطين في المؤتمر الفلسطيني الذي عقد في غزة في تشرين الأول 1948.
وجاء فى الاعلان، كما قال ياسر عرفات عن المرأه الفلسطينيه في خطاب الاستقلال :”هي حارسه بقائنا وحياتنا وحارسه نارنا الدائمة”.