ما يشهده العالم ويشاهده في الآونة الأخيرة للحالة الراهنة من أحداث فجاج متزامنة وأمواج متلاطمة وصراعات صادمة وأموات كثر من غير ذنب ودمار فاق كل حد وضربات على غير إنتظار من غير ثمة مبررات لذي عقل وضمير إن إستفاق .. وقربات على غير ذي سبب ولانسب ونتوء وخضوع في الممنوع وسلب ونهب وإبتزاز لثروات الأثرياء المغاوير
في قصص السمر فقط للثكالى وهُدَن لا تُحسم وقبض الثمن مقدما دون عمل والمعادن .. وتخبط في القرار وعراك وأصوات تتعالى لفض إشتباك دون أي إنجاز يُذكُر .. ومظاهرات في كل الولايات وإحتجاجات غضب وإعتصام في الجامعات وطرد الموظفين من معظم الدواوين ..
وسلام شرك مزعوم ونية سوء مبيته على الغصب بالغصب والتهجير بالقسر ولو بالإيهام بأنه سيكون طواعية .. ورسوم مُغالية وجباية بالحديد والنار و تلاعب بالأسواق وبالأوراق وأوهام وأحلام متهورة ربما تنقلب رأس على عقب .. وتسريبات دون لزوم بغير حذر ..
وتهديدات من ولي النقَم والمُلك الزائل ، ووعيد يشتد بنهم وصلف لا يبالي بأية مؤسسات مرعية إن تحافظ على الإستقرار ولا بمسئول كبير غيور على البلد من كساد أو ركود حتى لو كان محافظ البنك الفيدرالي ولا حتى بالمواطن ..
ولا بدول لمجرد بأن تفكر في أن تعترض أو تبث الرسائل .. والقوي ثابت يراقب ويتفاعل حسبما يقتضي الموقف
وفي مجتمع الخبائث والرذائل والأكاذيب والمغارات ..
إعترافات مدوية لرونين بار رئيس الشاباك المُلاحَق والمُهدد بالقتل وليوآف جالانت وزير الحرب السابق لها قدر هام تميط اللثام عن المجهول وتُحضِر للقادم الرهيب وتفضح المستور وتكشف الحقائق عن النفق والإفتراء على مصر والكيد والإستفزاز المتواصل .. إلى أن ينفَذ حلم الحليم ..
وتُفقأ عين الكذاب وتُجدَع أنف الخنزير المغرور بهلول الصهاينة .. فالداخل هناك ملتهب ينذر بحرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس تشعل الحرائق وتعصف بالخرائق فمن يريدونه ويؤيدونه يستحقونه فهم معا لا محالة للهاوية والهلاك حيث كل إلفٍ يلوذ بإلفهِ إن نَفَق ..
وهكذا السيرك منتصب له العجب العجيب .. وجُل الحضور أبكم أصَم وربما نيام في الكهف ..
ولعلها النهاية بفعل من يزعمون أنهم أهلها وعلى من يحرص على الحياة منهم وعلى الوجود وأستيقن وتأكد دون أي شك بأنهم كلهم زنادقة كاذبون معدومي الإنسانية والضمير منزوعي الثقة .. يقتلون ما زعموا في السابق بأنهم قد قتلوه ويدمرون ما صرحوا أنهم قد دمروه من ذي قبل والحادثات مهولة والعبيد والعيد ومن يستعيد ذكرى المحرقة النازية بذات الفكرة النكرة والإجرام المخيف المَريد والفظائع وتستيف الذرائع وتأليف الشرائع ويستزيد ..
فعلى الكل المُريد أن يخرج ولا يعود ومعه تمرد القادة والجنود والكتلة الثائرة من مختلف الطوائف حتى يجتث شأفة الأشرار من الجذور لو كان لا يزال لهم نصيب من حياة مأمولة في عدل وسلام .. والله غالب
وعلى الجانب الآخر من الأحداث فالتنين ثقيل الخطىَ يسير في هدوء ورشاد رشيد يليق في الإقتصاد وفي الإستعداد لأي جديد آجل أو وشيك يتجول في كل الميادين بثبات ينسق مع بعض البلاد للتحالف يتحاور ويتناور في النور مع نسور الحضارة في مصر قيثارة كل عصر ولا يتحول عن الهدف .. والديك لا يلبث ان يتعثر ومن ثم يرتَد يعاود ليتسول منه التفاوض كما يجب !! دون رد
والقيصر الدب معه حاضر ساهر ماض صوب ما يريد يقفز من الأمام ومن الخلف يتقدم ويعلم ماعليه وما له وما يحاك لهما .. وكلاهما يتقدم بذاكرة غير إستعمارية من ماض بعيد .. يستنقذ ما تيسر له من إنقاذ لا يتأثر بعبارات الثناء والإطراء ولا بوصم الديكتاتورية والعدوانية أناء الليل وأطراف النهار ..
لا يخاف من دونية آلة الإعلام الضارية والتلفيق والإتهام إن ينام أو يستيقظ ولا بالتصريحات النارية من بعض السادة
القادة المزاليق ولا بعار من ينهى عن فعل ويأتي مثله ويدُس الدسائس من خلال الغرف المغلقه والنوافذ عكسية