الإعلامي محمود عبد السلام يكتب : المواطن الساويرس .. والمواطن الزيزو

الإعلامي محمود عبد السلام

لست كارهاً أو حاقداً أو غاضباً لكنى متألماً ، كأى مواطن مصرى عادى ، مضى عليه عشرات الأعوام وهو ينتظر حلم الخروج من عنق الزجاجة ، ويرنو بعين الأمل نحو حياة كريمة ،حكومتنا الرشيدة صاحبة الألف وجه التى تعامل مواطنيها بأسلوب ( التغفيل ) وهو أنسب ما يكون من مصطلح اصبح منتشراً بطول البلاد وعرضها ،

هذه الحكومة التى اعلنت يوماً ما من قريب وليس ببعيد أننا ( فقرا قوى ) ، والمفارقة ان الناس عندما سألت وكيف تبنون القصور باهظة التكلفة قالوا ( أيوة هنبنى )
وأنا من عندى اضيف أننا قلنا (  قلنا هنبنى وادينا بيننا الوهم العالى )

وهم أن أحوال المواطن البسيط التى لا تتعدى احلامه رغيف الخبز والغموس اصبحت صعبة المنال ، كل القرارات

الاقتصادية التى أتخذت منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن ، اتخذت لتصنع حياة كريمة للمواطن ، حلم ٢٠ ٢٠ تبدد على مرأى

ومسمع من الجميع ، والطموح فى غد أفضل أقرب للخيال  منه للواقع ،

رغم كل الفشل الاقتصادى الذريع ، لم تعترف الدولة حتى الآن بذلك بل تمضى فى غيها دون مبالاة بألم المواطن

الذى شارف على الانهيار بسبب ارتفاع الاسعار ،

أيها السادة .. انتم فشلتم بإقتدار غير مسبوق فى تاريخ دولتنا العريقة الضاربة بجذورها فى اعماق التاريخ ، دولة

تملك كل مقومات النجاح لكن ادارتها فاشلة ، والفساد يمص دمها ، والمحسوبية سيطرت على كل المواقع ، لا مكان

للماهر او الشاطر.. الأولوية بأسبقية الانتماء للشللية والفسدة والمصلحجية ،

الحكومة فى امان رغم الفشل منذ بدأت عملها من ١٤ سنة ، لاننا دولة ليس بها مؤسسات قادرة على محاسبة

المخطئ وردعه ،

مجلس شعب تم انتقائه بعناية من الجهات الأمنية وأيضاً مجلس الشيوخ ، حتى الجهات الرقابية أياديها صارت مغلولة

، عندها المئات من ملفات الفساد ولا تستطيع فتحها لأنها تخص بشراً فوق القانون ،

إستبعاد الخبراء يتم بأنتظام من كل الملفات الهامة ، التعليم فى النازل والثقافة فى تدهور ، حتى الفنون لم تسلم

من ذلك ، سوس وضرب فى كل اركان الوطن ، ١٤ سنة من الفشل كافية جداً للحكم على الأمور ،

اراهن بكل عمرى ان احداً من المسئولين اعضاء الحكومة قد تأثر بالقرارات الأخيرة لرفع اسعار الوقود الذى بدوره رفع

كل اسعار السلع الغذائية والمواصلات والشقق وكل شيئ تقريباً ، المسئول وقود سيارته وتعليم اولاده واكله وشربه

متاح على احسن مستوى من خلال منصبه ، وان لم توفر الدولة له ذلك بوسائل رسمية ، وفرها هو بوسائل خاصة ،

السيارات الفارهة وصيانتها ، والمكاتب الفاخرة ، وحياة اعضاء الحكومة لا تشى أبداً بأن مصر تعانى من ازمة اقتصادية

لم اسمع يوماً قراراً واحدًا يوحد الله تعلن الحكومة فيه خطة للتقشف ، أسوة بما تطلبه من المواطن الغلبان ، قرار

تعويم الجنية انتظرنا منه الخير الوفير لكن يبدو مع ضعف اقتصادنا ومواردنا ، انه كان خطأ و حوباً عظيماً ، لأن لا أحد

غير المواطن دفع الثمن لهذا القرار ،

فاذا كان قرار التعويم منذ علم ٢٠٠١٦ حتى الىن لم يأت ثماره فمتى تعود علينا النتائج ،

يا ايها المواطن البسيط ويا ايتها المواطنة البسيطة ويا كل أم تبحث عن طعام لأولادها ويا كل أب يسعى نحو حفنة

نقود لأسرته ، لكم الملكوت ، اما المواطن الساويرس والمواطن الزيزو فلهم الرهبوت والأعياد والأفراح وزينة راس

السنة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.