محمد نبيل محمد يكتب : الامن الثقافى والهوية الوطنية

الاسرائيليون يقتلون ارحام الفلسطينيات

الكاتب محمد نبيل محمد

تعود زيادة النمو السكاني فى الاراضى المحتلة إلى ازدياد عدد المهاجرين اليهود إلى الكيان الصهيونى خلال العامين الأخيرين لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ونشاط “الوكالة اليهودية” التي تنشط في تنظيم هجرة اليهود إلى إسرائيل.

ويبلغ متوسط العمر في إسرائيل 84.6 سنة للنساء و80.5 سنة للرجال.

يذكر أن عدد سكان إسرائيل لم يكن يتجاوز 806 آلاف نسمة عند إعلان قيامها في عام 1948، ووصل منذ ذلك الحين نحو 3.3 ملايين مهاجر، منهم مليون ونصف المليون عام 1990 بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

ويبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة في إسرائيل 3.7 أفراد، ومتوسط عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً لكل أسرة هو 2.4

… وبالمقارنة بين الإحصائيتين يعيش في أرض فلسطين التاريخية أكثر من 7 ملايين فلسطيني عربي و6.8 ملايين إسرائيلي يهودي.

ووفقاً للجهاز الاحصائى الفلسطيني:”فإن الفلسطينيين يشكلون 50.1 بالمئة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود 49.9 بالمئة”.

ونشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إنه على الرغم من تهجير نحو مليون فلسطيني في 1948 وأكثر من 200 ألف فلسطيني بعد حرب 1967، بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم 14 مليونا و300 ألف نسمة نهاية 2022 وأضاف الإحصاء الجديد يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948 يعيش نصفهم، أي نحو 7.1 ملايين نسمة، في فلسطين التاريخية (الضفة وغزة والارض المحتلة) بينهم نحو 2.7 مليون في الارض المحتلة، وفقاً للإحصاء الرسمي.

كما يتوزعون ما بين 3.2 ملايين نسمة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، و2.2 مليون نسمة في القطاع.

ووفقاً لما تنشره وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 6.4 ملايين نسمة في نهاية عام 2020

كما نشر جهاز الإحصاء فى التقرير ذاته إلى :”أن الاحتلال شرّد 957 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يقيمون في 1300 قرية ومدينة في فلسطين التاريخية عام 1948″

كما ذكر:” أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية دمر 531 منها بالكامل، واقترفت العصابات الصهيونية أكثر من 51 مجزرة أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني”

وأفاد التقرير الاحصائى:”أن ما يزيد على 100 ألف فلسطيني استُشهدوا دفاعا عن الحق الفلسطيني منذ النكبة، وأكثر من مليون اعتُقلوا منذ 1967″

 

دوت مقولة التباهى بخصوبة أرحام الفلسطينيات فى أسماع الصهاينة، ومعها نتائج البحوث الاحصائية والديموجرافية عن توزيع السكان فى دولة الكيان الصهيونى، والدالة على أنه اذا ترك الحال كما هو عليه سيصل عدد سكان الكيان الصهيونى فى 2050 الى تسعة ملايين نسمة فى حين سيصل عدد سكان فلسطين إلى أربعين مليون فلسطينى داخل الارض المحتلة ـ فقط ـ وكانت الاحتمالات الأخرى حال تفعيل حل الدولتين طبقا لاتفاق اوسلو فإن الفلسطينين سيزيدون عن جيرانهم اليهود أربعة أضعاف، وحال دمج الفلسطينيين داخل دولة وحيدة “الكيان الصهيونى” سيكون اليهود أقلية فى دولتهم، وحال ترك الأمر بما هو عليه الآن لا دولتين ولا دمج، سينكمش غلاف غزة سكانيا بسبب ندرة سكانه من اليهود وتقلص اعدادهم، وسيفيض عليه سكان غزة الفلسطينيين لتضاعف أعدادهم.

والأخطر هى نتائج تجربة ترك قطاع غزة دون سيطرة صهيونية عليه، كما حذث فى 2005 ونتجت أجيال فى ظل السلطة الحمساوية تدين لها بالولاء وتمد كتائبها بأهم عناصر الحرب وهو الشباب المقاتل، وبالتالى كان التفكير فى تجفيف منابع الامداد بالشباب لوحدات المقاومة أيا كان عنوانها أو أسمها :

1ـ كتائب الشهيد عز الدين القسام أو كتائب عز الدين القسام وتُختصر كتائب القسام هي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تعمل في فلسطين، تُعد أحد أبرز فصائل المقاومة في فلسطين وأهمها، ويُنسب اسمها إلى عز الدين القسام وهو عالم ومجاهد سوري قُتل على أيدي القوات الإنجليزية في أحراش يعبد قرب جنين عام 1935م وكان يقودها الشهيد محمد الضيف ونائبه الشهيد مروان عيسى.

2ـ سرايا القدس وهى الجناح العسكرى تشكَّلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في أواخرِ سبعينيات القرن العشرين ومع القسم الثاني من عقد الثمانينات 1980 تشكلَ جناحها العسكري والأمني كتائب سيف الإسلام ثمّ مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 زاد نشاط كتائب سيف الإسلام التي اغتيل عددٌ كبيرٌ من قادتها على يدِ الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرّقة، ومع مطلعِ التسعينات قامت قيادة الجهاد الإسلامي بقيادة المؤسِّس والقيادي محمود عرفات الخواجا بتغيير اسم الجناح العسكري إلى “القوى الإسلامية المجاهدة” التي عُرفت اختصارًا باسمِ “قسم” فبدأت بتنفيذ عمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه حيثُ كانت تُهاجِم المستوطنات وتهاجم الحواجز العسكرية الإسرائيلية كما نفذت عمليات في عمقِ «إسرائيل» ومن أبرزِ عملياتها بيت ليد وكفار داروم وديزنقوف ونتساريم وغيرها.

3ـ ألوية الناصِر صَلاح الدِّين هي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبيّة، وهي فصيل فلسطيني مسلح، شاركت هذه الألوية في عملية الوهم المتبدد مع حركة حماس التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وتأسست لجان المقاومة الشعبية كحالة عسكرية واكبت قيام انتفاضة الأقصى في عام 2001 و شنّت هجمات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وساهمت هذه الألوية في المقاومة الفلسطينية التي اندلعت بعد الهجوم على قطاع غزة (ديسمبر 2008 – يناير 2009) وفي 13 يناير 2005 شاركت ألوية الناصر صلاح الدين في عملية مشتركة مع كتائب الشهيد عز الدين القسام و كتائب شهداء الأقصى في معبر المنطار (كارني) أطلق عليها اسم “زلزلة الحصون” أسفرت عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.

4ـ كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تأسَّست عام 2000 كان اسمها قوات المقاومة الشعبية وتمَّ تغيير اسمها لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى في عام 2001 وأيديولوجيتها اليسار الماركسي، ونشاطها الأساسي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع انطلاق انتفاضة الأقصى عام 2000 بدأ نشاط قوات المقاومة الشعبية بمهاجمة دوريات الاحتلال وبتفجير عبوات ومهاجمة المستوطنات والحواجز العسكرية الإسرائيلية، وفي عام 2001 اغتيل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى وقامت بالرد والانتقام بعد 40 يوماً حيث اغتالت وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي وبتفجير موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي كرد على اغتيال أبو علي مصطفى، وفي انتفاضة الأقصى نشطت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وخاضت ضده عدة معارك أشهرها معركة مخيم العين، وفي العدوان على غزة (2008-2009) كان لها دور كبير في التصدي للاحتلال.

دخلت كتائب أبو علي مصطفى أحياناً في مصادمات مع قوات أمن السلطة الفلسطينية بسبب عدم التزام الكتائب بالتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تفرضها السلطة على بقية فصائل المقاومة، وفي عام 2006 وقعت اشتباكات بين كتائب أبو علي مصطفى وقوات السلطة الفلسطينية في عدة مدن فلسطينية في الضفة الغربية بعد اعتقال أحمد سعدات من سجن أريحا.

5ـ كتائب المقاومة الوطنية وهي مجموعات عسكرية فلسطينية، وتعد الجناح العسكري لـ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تشكلت عام 2000 في اعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، وهي عبارة عن خلايا عسكرية ممتدة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وتميزت بعمليات الاقتحام المتكررة للمستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية في الضفة وغزة. كتائب المقاومة الوطنية لا تعتبر مجموعة إسلامية، بل هي جناح عسكري وطني شيوعي تابع لحركة وطنية الشيوعية الثورية، من أبرز مؤسسيها في قطاع غزة الشهيد إبراهيم أبو علبة والشهيد أيمن البهداري، وفي الضفة الاسير المحرر لؤي نوفل الذي يعبتر المؤسس الأول لكتائب المقاومة الوطنية في شمال الضفة، وقبل ذلك كان مع النجم الاحمر والشهيد زاهي العارضة، والاسير وجدي جودة.

6ـ كتائب شهداء الأقصى مجموعات عسكرية فلسطينية تابعة لحركة فتح، تشكلت على شكل مجموعة عسكرية صغيرة على يد رائد الكرمي، وكان هدفها الثأر من الاحتلال الإسرائيلي على ما يحصل في المسجد الأقصى، بالإضافة للثأر لدم السياسي ثابت ثابت أمين سر حركة فتح في طولكرم والذي يعد واضع الإطار العام لها قبل اغتياله بوقتٍ قصير، وقد كان الفصيل العسكري المُسمى كتائب الشهيد الدكتور ثابت ثابت النواة الأولى لكتائب شهداء الأقصى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.