ناصر النوبي يكتب : السياحة مهنة لها قواعد وأصول

أعتقد أنه من الجائز مقاضاة أى أحد يحاول  العبث بالاقتصاد المصرى ومصدر الدخل القومى من السياحة وذلك اذا لم ينصع لآراء  أهل الخبرة بالمجال السياحى فاقتصاد مصر ليس معملا للتجارب الفاشلة ، فكل تجربة لها مدخلات ومعطيات حتى يمكن أن نصنفها فى عداد التجربة ، أما دون ذلك فهذا عبث لا يقره القانون أو الدستور  الذى يحمى الملكية بكل أنواعها  العامة منها والخاصة ، ولا يجوز بأى حال من الاحوال ، أن تقوم التجربة على الآلاف  من السياح لمدة ٤ ايام متواصلة ، مع العلم  أن أخطاء هذه التجربة يعلمها الجميع ، وأصبحت حديث السوشيال ميديا ، وارتقت
لأن تكون قضية الساعة
نحن لسنا ضد النطوير والحداثة ، ولكن ضد  التعسف والتعنت ، وعدم الاستماع إلى أهل الخبرة بالمجال السياحى الذين يعرفون كل كبيرة وصغيرة ، ولكل مهنة أسرارها ، وثوابت ومتغيرات ، لا يمكن العبث بها وهى ان السياحة تقدم منتجا له مواصفات عالمية ..

فقطاع السياحة يعمل مع العالم ولا مجال فيه للخطأ ، وفيه أيضا الغلط مردود ، ويتم تعويض السائح اذا حدث أى خلل

بالبرنامج والعقد الذى تعاقد به مع شركة السياحة

فى هذا البرنامج ادق تفاصيل يتم تقيمها والتعويض اذا كان هناك أى خلل ، وما يحدث بمسار زيارة الاهرامات الآن

يمكن أن يسبب للشركات السياحية بعض الخسائر مع أنهم لا يواجهون المشكلة مع انها قريبة من جحا …!

إن زيارة الهرم هى أعظم زيارة يمكن أن يقوم بها أى انسان متحضر يعرف معنى الحضارة والرقى .

كان المصريون القدماء ينتظرون الفيضان  للعمل فى بناء الأهرام ، واكرمكم الله بفيض من الرزق ومن السياحة يمكن

أن يصل إلى ملايين الملايين اذا أحسنتم ادارة هذه الصناعة ، فالادارة علم وفن معا  ويجب أن تعرف كل التفاصيل

الدقيقة التى اكتسبناها مع سنوات طويلة من الاساتذة المرشدين السياحيين الذين تعلمنا منهم حرفة السياحة

أنها مهنة ميراث .. ومهنة متجددة ، فن كيف تبسط الزبون بالبلدى ؟

معرفة وتاريخ وحضارة وعزة وتواضع ، ومحبة للضيوف حتى تكون مصر أجمل الجميلات .. نفرتيتى ،

أحاول أن أعبر عن أهمية صناعة السياحة وان لا تكون مجالا للتجريب ، ولكنها ابداع متواصل

لوجيستيا ..يحسب الوقت والزمان والمكان  ويعرف ادق التفاصيل ويعرف ما يحب السائح ويعرف أنه على حق اذا تم

الخروج عن البرنامج ، وهذا بالطبع لا يحدث ، أما اذا افتعلوا ازمة ومشكلة حيث لا توجد ازمة ؛ يجب عليهم تصحيح

الأوضاع  حتى لا يصبح حديث الساعة العالمى  ، ونحن على مشارف حدث عالمى افتتاح المتحف  المصرى الكبير !!