المستشار عبدالعزيز مكي يكتب : الطاووس المغرور وصناديق المكوس وخوازيق النذور 

المستشار عبد العزيز مكي

يخطئ من يظن بأن القرارات الأحادية السيادية المهووسة السارية ، تأخذ في الإعتبار المصالح المرسلة المشتركة لقطر من الأقطار ، وإن تضار مصالح الكل ، المهم والأهم من كل ذلك أن تلتهم خزائن الولايات المتحدة الأمريكية إثنين مليار كل يوم جراء ذلك ، إن تسير الأحداث بحسب الظن الممقوت ، ولو تتصارع الدول ويختل الميزان ، صوب ذات المبدأ فلا بأس في أن يموت المصارع ونكسب نحن الرهان دون أي إعتبار لمؤسسات نيابية هنا أو هنالك أو منظمة التجارة العالمية ولا حتى للمنظمة الأم للأمم وكذلك للصحة والبيئة والفحم والمناخ ولا لمحاكم العدل الدولية ، ولا تحسُب للتداعيات الهامة والعواقب المسيئة في الحال والإستقبال على العامة من الشعب وتفاقم

المشكلات وزيادة التضخم وغلاء الأسعار وإنهيار الأسواق المالية وتدني القيم السوقية للأسهم والسندات وإنتشار

الفوضى في المعاملات التجارية وإرباك حركة الواردات والصادرات في كل مكان وتعثر قلاع الإنتاج وعسرة التوطين

وتقزم المجداف والمقلاع في نهاية المطاف ، وإن تنخفض قيمة العملات قسر لا يهم من يقول بأن ليس في الحروب

التجارية وفق المنطق الراجح رابح .. أو حتى يبدأ بخطط مدروسة القوي الحليم من يستطيع لذلك السبيل .. وإلا

التمكين للذهب وللذئب وللموروث الطويل في التغول حتى يتحول الكابوس المطبق الجاثم على صدر العالم وكأنه

حلم حالم جميل يعم ولو بالغصب ينتشر وإن يستعر العالم لأجل حتى حين .. ريثما يسقط من فوق الكرسي صاحبه

المنوع مجدوع الأنف رغم الأنف ، أو إنما يتركه هلوع ويرحل في صخب وقح مبين أو في هدوء .. والعالم بأسره على

مفرق الطرق فإما أن ينكفئ على ذله والمهانة وينبطح ليسلَم من تلكم الريح العاتية ويسلِم بالأمر الواقع بدم صاقع

ليزداد القوي في التجبر والطغيان والحجر ليفعل ما يشاء بكل إستهانة .. ليمسي القادم أسوأ وأسوأ على كل

الأصعدة وإلا فجل العالم سيبيت سفيه قاصر .. أو إنما يتكافئ فيه إن يريد أن يصبح عالم حر رشيد ويحب أن يهب

بردة الفعل الملائمة كما يجب ويرفض عرض الرجل الوحيد الأوحد ومن بعده الطوفان والجحيم المميت الذي يملأ

الأرض بعرضه وطوله وظله وبكل جديد مذهل بين العشية وضحاها .. لعله يستصحب معه صحوة عالمية تنسحب

على عسكرة البر والبحر والجو والتهديد المكشوف بالحروب صنوف وبالكسوف وبالخسوف والوعيد المُلِح في نشوة

فوق المعتاد وعلى غير المألوف لسيادة البلاد ومقدرات الشعوب .. عساها تنبأ بميلاد عالم جديد ذات يوم إن صدق

العزم تستقيم فيه الأمور وينصلح فيه السباق المشروع والتنافس غير المحموم والتوازن في الثقل على المنهج

النقي يقي من الغرق في غياهب المجهول وفناء الكل ..

وفي كل الأرجاء والأحيان وتحت وطأة كل الظروف والأحوال ..

فلا مكان للضعفاء في العقل وفي الوفاء ولو على كثرة الأموال الرجيفة إن وجدت هكذا ، إن يغدو الكون براح من أقصى

الكرة الأرضية لقاهرة الغزاة وبابل العروس .. وسلاح الغدر المدسوس من شر الأعداء للأشقاء والتشرذم الممنهج

أقسى بكثير ألف ألف مرة من وابل القنابل وكذا التعريفة الجمركية المخيفة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.