ملحمة أحفاد الفراعنة أبناء النيل الذين تضافروا وتلاحموا بقلب رجل واحد على حدود رفح المصرية ليقولوا كلمتهم بشماخة وعراقة المصريين ورفضهم للتهجير.. هذا المشهد أخذني لأسترجاع أوقات حفرت على مشاعري معاني لاتنسي مضيئة بومضات من نور
تداعبنى بذكريات محفورة فى قلبي ومسجلة بنات أفكاري بكل معانيها الجميلة وما تحملة من مشاعر حب الطفل لأمه واحتضان الام لطفلها.. فنحن نحتفل بعودة سيناء الحبيبة في شهر أبريل فمن المؤكد نستنشق عبير أرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دمائهم كل حبة رمل على أرضها من أجل الثأر لكرامتها وعودتها لتحتضن أبنائها وتعود للأم مصر الغالية.. فعندما اتذكر جمال أرض الفيروز وروعة كل مكان جلست فيه وتحدثت مع أبنائها الأبطال وإحفادها ومدي الحرص والعمل من أجل تعميرها والحفاظ عليها من الحاقدين الذين ينظرون إليها بطمع الخسة وقلوب ماكرة ولكن شعوري بالإطمئنان لرجال مصر وعيونهم الساهرة من رجال القوات المسلحة والشرطة الابطال متلاحمين مع اخواتهم و اهاليهم لحمايتها من اطماع الطامعين وتوقفت لإسترجاع شريط مشحون بالسعادة والفخر أثناء زياراتي المتكررة لسيناء مع إدارة الشؤن المعنوية للقوات المسلحة وأعطائي الفرص العظيمة لرؤيتي اهالينا وشيوخ سيناء ونساء سيناء والتحدث معهم والاستمتاع بالحكايات من القصص العديدة لبطولاتهم وتعاونهم مع الرجال المصريين الابطال وعيونهم الساهرة وأياديهم الحامية لكل شبر من سيناء.. فلابد من سرد مشاعري عندما خفق قلبى وأنتابنى احساس لم أتمكن من ترجمته إلا بعد عودتى من سيناء الحبيبة وأسترجاعى لكل اللحظات والمواقف التى عشتها بكل كيانى وتركت بصماتها القوية المحفورة بداخلى وتمثلت فى بدايتها من أول لحظة وقفت أمام تبة الشجرة لتسيل دموعى وأتذكر شهداءنا وعظمة أرادتهم من أجل أسترداد أرضنا ،
وأخذت الأحداث تتوالى أمامى بالفعل كشريط عاد بى إلى تاريخ تمنيت منذ فترة طويلة أن أعيشه وبالفعل حقق الله
وقتها حلم حياتى عندما ذهبت إلى أرض الفيروز لاشارك بقلمى وأمانته التى لأبد أن أنقلها لكل مواطن مصرى لكى
يعرف أسطورة النصر وكيف تحققت ..وهكذا ندق ناقوس الضمير الذي غفل عنه البعض فى الآونة الأخيرة ليغالطوا
ويزايدوا على مصر من أجل أغراض نرفضها ولا نقبلها أمام ثقتنا بتاريخنا وعراقته وبرجال مصر الذين يقدموا أرواحهم من